الأحد، 06 نوفمبر 2022 - 08:02 م

في أجواء مؤتمر المناخ الذي يشغل الرأي العام  العالمي  و يعيش كل المشاركين فيه حالياً أجواء غير مسبوقه على أرض شرم الشيخ مدينة السلام وهم يشاركون في الفاعليات التي تم إعدادها بحرفية وباللمسة المصرية.

لأضع أمام المشاركين الصورة الرياضية المصرية التي رسمت ملامح من الاشراق على وجه الرياضة العالمية في وقت كان هذا الوجه شاحب من شدة الخطر يتستر خلف الكمامة .

رسمت مصر ابتسامة وتوجت وجه الرياضة العالمية بتاج الأمان والاطمئنان .. فمن أهم ما يجب أن تضعه وزارة الشباب والرياضة بين أنشطتها الكثيرة على هامش مؤتمر المناخ ما قدمته وتقدمه الدولة المصرية في إطار تفعيل الدور الإنساني والرياضي في مواجهة الأخطار التي تهدد حياة الإنسان من الإفراط في استخدام الانبعاثات الضارة.. وكل ما يضر البيئة.

لدى مصر سجل من الأعمال في مجال تحسين المناخ وتحقيق الاستغلال المناسب لتحسين المناخ من خلال الأعمال الرياضية.

وإذا أردنا أن نتوقف أمام كارثة فيروس كورونا وما كان يفعله بالبشرية حتى أصاب التجمد عروق العالم وكادت تتصلب من عدم الحركة ..ووقف التنقل فكانت مبادرة مصر باستضافة اول تجمع رياضي عالمي وسط حالة من الرعب الشديد استطاع المصريون أن ينظموا كأس العالم لكرة اليد بمشاركة 32 دولة و خرجت كل المنتخبات بسلام فكانت هذه البطولة منارة للعالم لكي يقتدي بها .

وتبدأ الدماء تسري في عروق البشرية لتتوالى البطولات الرياضية. حتى أقيمت الدورة الأوليمبية على درب الإجراءات الطبية والوقائية التي واجهت بها مصر فيروس كورونا وحدت من خطره على العالم .

قد لا يستطيع البعض الربط بين قمة المناخ ومواجهة الأخطار وما تناولته عن نجاح مصر في تنظيم المونديال ..ولكن من المؤكد أن الكثيرين  يعرفون  أن ممارسة الرياضة لها صلة قوية بالتقليل من الآثار السلبية الناجمة عن الانبعاثات والمحروقات وغيرها من ملوثات لكوكب الارض .

الرياضة بمفهومها العام وقاية وحماية وفرصة لكل إنسان لكي يستهلك جزء من وقته بعيداً عن الملوثات واستخدام الطاقة غير النظيفة سواء في تنقلاته وعمله .

وإذا كان تنظيم الأحداث الرياضية يفرض على الدول إقامة ملاعب خضراء ومساحات تضيف مناخ صحي فإن مصر في السنوات الماضية حولت مسطحات ضخمة من أراضيها إلي مدن رياضية لعل أهمها المدينة الرياضية الأوليمبية المجاورة للعاصمة الإدارية والمدينة. الرياضة. في العاصمة الإدارية بالاضافة إلي العديد من الأندية والساحات الرياضية.

ولعل المعادلة المعروفة أن بناء ملعب وممارسة الرياضة ترفع من قدرات المناعة والحالة الصحية للبشر وهو ما يواجه بعض من الاضرار التي قد تلحق بالإنسان .

الدولة المصرية اطلقت مبادرات شبابية ورياضة. في الفترة الأخيرة ولديها ذخيرة من الخبرات التي يمكن أن تقدم للمهتمين بمواجهة الخطر الداهم الناتج عن مساوئ تعامل الإنسان مع الطبيعة .. و لدي ثقة أن التوسع في التوعية والثقافة الرياضية من عوامل مواجهة أزمات المناخ العام أما التلوث السمعي الذي يحدث نتيجة البرامج المنفلتة والانبعاثات اللفظية الليلية التي تحتاج إلي إجراءات للمكافحة وليس مؤتمر للمناقشة .