الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


الرئيس السيسي: مصر تعتزم إطلاق مبادرات جديدة خلال قمة المناخ

مصطفى أحمد- أحمد عبدالرحيم

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 - 01:23 م

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه بدون قيام الدول المتقدمة، بخطوات جادة إضافية، للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها، في تمويل المناخ ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة، عن تغير المناخ في الدول النامية والأقل نموًا على نحو يضمن صياغة مسارات عملية، لتحقيق الانتقال المتوازن نحو الاقتصاد الأخضر ويراعي الظروف والأوضاع الخاصة لهذه الدول.
 
وأضاف الرئيس خلال كلمته بقمة المناخ: إن وجودكم هنا اليوم، هو في حد ذاته رسالة تأكيد، على الاهتمام الذي تولونه لعمل المناخ العالمي والذي أرجو أن ينعكس، في اتساق مواقف دولكم، مع عنوان قمتنا وهو "التنفيذ" وأتوجه اليوم إليكم مناشدًا، أن تكون رسائلكم إلى العالم - الذي يتوقع منا الكثير - رسائل واضحة تتضمن خطوات محـددة، لتنفيـذ الالتزامات والتعهدات.
 
واقترح الرئيس السيسي، الإعلان عن المزيد من المساهمات المحددة وطنيًا ورفع طموح استراتيجياتكم لخفض الانبعاثات وإطلاق مبادرات طموحة وفعالة، تجمع كافة الفاعلين، حول أهداف واضحة في التكيف والتمويل ومتابعة تنفيذ ما تم إطلاقه من مبادرات في السابق، والانضمام إلى المبادرات الجديدة، التي تعتزم مصــر إطلاقها علـى مـدار أيام المؤتمـر والأهم من ذلك كله، أن تكون توجيهاتكم لمفاوضيكم، الذين يستعدون الآن لبدء أسبوعين من المفاوضات المهمة هي التحلي بالمرونة، والعمل على بناء الثقة والتوافق للخروج بالنتائج، التي أعلم أنكم كقادة للعالم، تريدون الخروج بها من هذا المؤتمر.
 
وأضاف الرئيس السيسي، إن الأمل الذي أحدثكم عنه اليوم، ليس أمل التمني، بل هو أمل العمل والقدرة على الفعل لقد استطاعت الكثير من دولنا، على مدار عام مضى، أن تكون نماذج مضيئة، لهذا العمل وهذه القدرة ماضية نحو الأمام، في تنفيذ تعهداتها والتزاماتها، بالرغم من كافة الصعاب، وإنني أدعوكم من هنا، أن نحتذي بهذه النماذج وألا نسمح لأي عوامل، أن تحد من عزيمتنا، أو تضعف من قدرتنا، على مواجهة تحدي تغير المناخ الذي لن يتراجع أو يتوقف دون تدخل منا.
 
وتابع الرئيس: إن الوقت يداهمنا ونهاية هذا العقد الحاسم، باتت على بعد سنوات قليلة، علينا أن نستغلها لنحسم خلالها هذه المعركة، على النحو الذي نريده ونرتضيه حان الآن وقت العمل والتنفيذ لا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك، حيث إن فوات الفرصة، هو إضاعة لإرث أجيال المستقبل، من أبنائـنـا وأحفـادنـا وإنني أثق في حكمتكم، وفي إدراككم، لهذه اللحظة المصيرية من عمر كوكبنا وأعلم أننا جميعًا، أهل للمسئولية الملقاة على عاتقنا لنمضي الآن معًا، نحو "التنفيذ" ولا شيء غير "التنفيذ".

وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخي في تنظيم مؤتمر يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخي المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.

 

ويفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ أعمال قمة المناخ  COP27 بمشاركة قادة وزعماء العالم للوصول لحل جذري للمشكلة، وسط مناخ سياسي عالمي ملبد بالصراعات لتكون على عاتق مصر مسؤولية قيادة العالم في أهم وأخطر قضاياه في أصعب فترات التاريخ.

ويجتمع خلال قمة المناخ  COP27، رؤساء ووزراء الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني ورؤساء تنفيذيين، في شرم الشيخ الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

ويأتي الانعقاد الهام والتاريخي لقمة المناخ COP27، لاتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا المناخية الحاسمة ومواجهة حالة الطوارئ البيئية العالمية، في خطوة مهمة تستهدف الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.

اقرأ أيضا: تقنيات حديثة.. الداخلية تؤمن «قمة المناخ» بالذكاء الاصطناعي | فيديو وصور

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة