الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش


ويدعو للإسراع في إنشاء أنظمة إنذار مبكر ..

جوتيريش يحذر من استمرار السياسات المناخية الحالية

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 - 06:52 م

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أن السياسات المناخية الحالية ستؤدي بالعالم إلى ارتفاع كارثي في درجات الحرارة بمقدار 2.8 درجة بحلول نهاية القرن الحالي، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية مساعدة الدول الأكثر تضررًا للحصول على أنظمة إنذار مبكر بشأن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغيرات المناخية سعيا لإنقاذ أرواح الكثيرين.

وقال جوتيريش، في كلمة اليوم خلال جلسة بعنوان "إطلاق التحذيرات المبكرة لجميع خطط العمل التنفيذية لمواجهة الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ" والمنعقدة في إطار مؤتمر المناخ (COP27) في شرم الشيخ: "كانت السنوات الثماني الماضية الأكثر سخونة على الإطلاق، واضطراب المناخ يؤدي إلى زيادة كبيرة في حجم الكوارث الطبيعية، وهدفنا الجماعي هو الحد من ارتفاع درجات الحرارة وعدم تجاوزها 1.5 درجة".

وأضاف جوتيريش أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تزال في ارتفاع، وأن المناخ تغير بالفعل بشكل كبير، وأصبح نصف البشرية في منطقة الخطر.

وتابع أن المجتمعات الضعيفة في النقاط المناخية الساخنة تتعرض للصدمة من خلال الكوارث المناخية المتتالية دون أي يكون لديها أي وسيلة إنذار مسبق، محذرا من أن الناس في إفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى وسكان الدول الجزرية الصغيرة أكثر عرضة بنحو 15 مرة للوفاة جراء الكوارث المناخية دون غيرهم.

وأشار جوتيريش إلى أن هذه الكوارث الطبيعية تؤدي أيضا إلى نزوح ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين تشردهم الحروب، وأن الوضع يزداد سوءا.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الدول الأقل مساهمة في أزمة المناخ هي الأكثر عرضة للخطر والأقل حماية، وأنه لهذا السبب، أعلن في مارس الماضي عن هدف ضمان حماية كل شخص على وجه الأرض بواسطة أنظمة الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات.

وأوضح أن التغطية الشاملة للإنذار المبكر يمكن أن تنقذ الأرواح، حيث يمكن للإشعار قبل 24 ساعة فقط بوقوع حدث خطير أن يقلل الضرر بنسبة 30 في المائة.
ونبه جوتيريش إلى أنه في جميع أنحاء العالم ليس لدى المجتمعات الضعيفة أي وسيلة للتنبؤ بالطقس الخطير، أو الوسائل اللازمة للعمل لإنقاذ الأرواح، وأن نصف العالم يفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة.

ولفت جوتيريش إلى أن البلدان ذات التغطية المحدودة للإنذار المبكر لديها معدل وفيات مرتبط بالكوارث أعلى بثماني مرات من البلدان ذات التغطية العالية.

وقال جوتيريش إن المنظمة الأممية ستعمل بالتعاون مع الحكومات والشركاء، ومن خلال مسارات العمل السياسي والعلمي والتقني والمالي، لتحقيق هدف توفير أنظمة الإنذار المبكر في غضون خمس سنوات، مشيرا إلى أنه باستثمار أولي يبلغ حوالي 3.1 مليار دولار، يمكن معالجة الفجوات المتمثلة في فهم مخاطر الكوارث، والمراقبة والتنبؤ، والتواصل السريع، والقدرة على التأهب والاستجابة.

وأضاف أنه لضمان التنفيذ الفعال لهذه الخطة، فقد طلب من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث أن يشاركا في قيادة مجلس استشاري يضطلع بمهمة توفير إرشادات استراتيجية للبلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر موجودة ويساعد في إنشاء أنظمة في البلدان المعرضة للخطر لتقليل الخسائر والأضرار، على أن يتم تقديم تقرير عن التقدم المحرز سنويا.

وحث جوتيريش جميع الحكومات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني على دعم هذا الجهد لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة