الإثنين، 07 نوفمبر 2022 - 09:11 م

شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التوترات الجيوسياسية وأزمة الطاقة يجب ألا تؤدي إلى "التراجع" عن أهداف المناخ.

اكد وزير الخارجية المصري خلال لقاء مع قناة CNBC  الأمريكية على أماله في الحفاظ على الزخم الذي تم إنشاؤه منذ قمة باريس 2015 ومن خلال قمة جلاسكو 2021، حيث تستمر الأطراف في الالتزام بمؤشراتهم الوطنية وزيادة مستوى طموحهم واستراتيجياتهم لخفض انبعاثات الكربون، معربا عن أماله في ان يتمكن المشاركون من التعامل مع هذا التحدي بشكل جماعي، مؤكدا ان هذا هو المكان المناسب للقيام بتلك المهمة، مؤكدا ان هذا هو وقت العمل وهذا هو سبب وجودنا في مؤتمر COP27.

وبخصوص الاستثمار في الطاقة المتجددة، اكد سامح شكري أن العملية لا تعتمد فقط على الحكومات ولكن على جميع أصحاب المصلحة سواء كانت حكومات أو قطاع خاص أو مجتمع مدني، مشير أن هناك شعور متزايد بجدوى الاستثمار والعائد المادي عندما يتعلق الأمر بالطاقة المتجددة.

وأردف شكري: أزمة الطاقة هي أيضًا فرصة أعتقد أن الكثيرين يدركون أنها يمكن أن تكون مفيدة للغاية ونحاول تسليط الضوء ذلك من خلال المبادرات التي نطلقها على المستوى الوطني وإقليميًا ودوليًا خلال المؤتمر. 

وأشار الدبلوماسي المصري أن المشاريع التي تقدمها وقامت بها مصر تحديدا في مجال الطاقة المتجددة مثل مزرعة الطاقة الشمسية العملاقة في بنبان وإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي أكد على أنها طاقة المستقبل، وهذه كلها مجالات تحتاج إلى تريليونات الدولارات  للاستثمار فيها ومواجهة التحدي المتمثل في تغير المناخ.

وعند سؤاله عن مدى حاجة العالم للاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة، أكد شكري ان العالم يحتاج إلى الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة الحقيقية بأسرع ما يمكن ، مشرا إلى انه في الماضي، "رأينا العواقب التي كيف تأثرت الحياة وسبل العيش، إذا أردنا رؤية المزيد من الأعاصير إذا أردنا رؤية المزيد من الفيضانات إذا أردنا رؤية المزيد من الدمار، فيمكننا المضي قدمًا بنفس الطريقة التي كنا نقوم به منذ 100 عام ولكن علينا أن ننظر إلى المستقبل وعلينا أن نضمن وجود كوكب يمكنه الحفاظ على الحياة للأجيال القادمة".

وأضاف وزير الخارجية: لذلك علينا حقًا أن ندرك أن التطبيق العملي لا يعني أنه يتعين علينا محاولة تحقيق أهدافنا من خلال الوسائل العملية ولكن أيضا يجب الاستناد إلى تلك السبل العلمية أيضا.

وبسؤال وزير الخارجية المصري عن توقيع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أكد أن هناك اعتراف بأن مرافق طاقة محتملة سيوفرها الاستكشاف نتيجة الترسيم، خاصة في قطاع الغاز، مشيرا إلى إنشاء مصر منتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط ، مؤكدا على الدفاع المستمر عن حاجة الدول إلى انتقال عادل إلى مصادر الطاقة المتجددة، لتحقيق التنمية والانتشال من الفقر وخلق ظروف التنمية المستدامة.

وبخصوص مدي تأثير التغيرات الجيوسياسية على أزمة الطاقة والتغير المناخي، أشار شكري أن "هذا عام خاص بسبب الظروف السياسية التي تضرب العالم، فقد أدت التوترات والتأثيرات الاستقطابية على الاقتصاد العالمي والغذاء وأمن الطاقة إلى خلق شعور بالخوف والقلق حيث يمكن أن يؤدي إلى تراجع في تنمية المناخ، ونحن لن نقبل بذلك"، مشددا "علينا الحفاظ التزاماتنا وعلى مسؤوليتنا ودفع هذه عملية الحفاظ على المناخ إلى الأمام".