صورة موضوعية
صورة موضوعية


دراسة: مؤتمر المناخ COP27 يؤكد أهمية تحرّك العالم نحو الاستدامة

وائل نبيل

الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 - 09:33 ص

أكدت دراسة أجرتها وحدة "إنسايتس" في "إس إيه بي" العالمية، على أن مزيدًا من المؤسسات في الشرق الأوسط وحول العالم ترى ضرورة تبني استراتيجيات خاصة بالاستدامة.

يأتي هذا فيما اجتمع قادة العالم في المؤتمر السابع والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطراف 27) في شرم الشيخ خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.

وذكرت المؤسسات المشاركة في الدراسة، أن أهم المحفّزات على اتباع استراتيجيات خاصة بالاستدامة تتمثل في الحفاظ على القدرات التنافسية وتحقيق الأرباح، علاوة على الضغوط المتزايدة من العملاء.

وجاءت دراسة "إس إيه بي" العالمية الجديدة حول الاستدامة، والتي حملت العنوان "الموجة الثانية"، أو "إس إيه بي ويف 2"، لتبني على نتائج دراسة أولى مماثلة أجريت العام الماضي، ودراسة مشتركة أجريت حديثًا بالتعاون مع أكسفورد إكونوميكس، وجمعت بيانات من 6,669 من مؤسسات قيادية في 29 قطاعًا و40 دولة من مناطق بينها الشرق الأوسط. ووجدت الدراسة أن أكثر من 60 في المئة من قادة الأعمال أدركوا أن للاستدامة تأثيرًا معتدلًا أو قويًا في قدراتهم التنافسية وفي قدرتهم على تحقيق الأرباح على المدى الطويل، كذلك أظهرت أن طلب العملاء بوصفه محفزًا للاستدامة قد ارتفع سبع مرّات في العام 2022 مقارنة بالدراسة الأولى التي أجريت في 2021.

وقال سيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى "إس إيه بي"، إن الدراسة الاستطلاعية وجدت "تحولًا مدهشًا" في الأهمية التي تمنحها المؤسسات لاستراتيجيات الاستدامة من ناحيتي القيمة المتصوَّرة والاستثمار، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 90 في المئة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة قالوا إنهم يستنيرون بمفهوم الاستدامة في اتخاد قرارات الأعمال. وأوضح أنه بالرغم من الاضطراب المستمر في سلاسل التوريد العالمية ونقص العمالة والتضخّم، ارتفعت نسبة المؤسسات التي تستثمر للمرة الأولى في البيئة بمقدار خمسة أضعاف منذ العام 2021".

وأضاف ماكوتا أن الاستطلاع وجد أن 75 % من قادة الأعمال المشاركين فيه قالوا إنهم إما سيرفعون مستويات استثماراتهم الحالية في البيئة أو يحافظون عليها، لافتًا إلى أن  80 في المئة من قالوا إنهم يخططون لزيادة الاستثمارات كان يعتزمون زيادة الإنفاق بأكثر من عشرة في المئة.

لكن الدراسة أظهرت أن "جودة البيانات" تمثل تحديًا للعديد من المؤسسات. وقال ماكوتا: "بالرغم من أن المشاركين في دراسة العام 2022 كانوا أكثر رضا عن بياناتهم المتعلقة بالاستدامة مقارنة بالمشاركين في دراسة العام الماضي، فإن أمام الجميع شوطًا طويلًا ينبغي قطعه، إذ لا تتجاوز نسبة المؤسسات الراضية تمامًا عن بياناتها 23 في المئة، فيما تشير النسبة الغالبة إلى وجود فجوات في مصادر البيانات وجودتها ونطاقها، باعتبارها أهم أسباب عدم الرضا ".

و قال ماكوتا: "المؤسسات التي تواجه تحدّيات متنامية في مساعيها نحو الاستدامة يمكن أن تستلهم الاستراتيجيات التي تضعها وتتبعها المؤسسات القيادية الحريصة على البيئة والاستدامة"، مشيرًا إلى مجموعة صغيرة من المؤسسات حدّدتها دراسة أجريت بالتعاون بين "إس إيه بي" وأكسفورد إكونوميكس في منتصف العام 2022، ومثلت نحو تسعة في المئة من 2,000 من المؤسسات التي شملتها الدراسة.

وجرى تعريف "المؤسسات القيادية البيئية" من خلال سمات شملت تحديدها توقعات واضحة على المستوى الاستراتيجي، وتطبيقها قوة التحوّل على التقنيات وإدارة البيانات، وتفاعلها مع جمهورها من موظفين وشركاء سلاسل التوريد وصُنّاع السياسات.

 اقرأ أيضا | «وزير الصناعة الإماراتي: كلمة بن زايد في قمة المناخ رسمت رؤية واضحة لنهج لبلادنا »

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة