محمد الشماع
محمد الشماع


قريباً من السياسة

بعيداً عن الخسائر والأضرار

الأخبار

الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 - 07:47 م

نجاح جهود مصر فى إدراج مناقشة تمويل «الخسائر والأضرار» المناخية على جدول أعمال مؤتمر الأطراف للاتفاقية المناخية للأمم المتحدة 27 cop المنعقد بمدينة شرم الشيخ خلق شعوراً بالارتياح والأمل بأن تلك القضية المناخية قد تم حلها، وصف هذه الخطوة «بالاختراق» هو مجرد بداية لمفاوضات ستطرح خلالها أسئلة صعبة ستحدد إجاباتها مسار التقدم فى الملف المهم جداً.

مصطلح «الخسائر والأضرار» يشير إلى التكاليف التى يتم تكبدها بالفعل جراء الظواهر المناخية القاسية أو التأثيرات المناخية مثل ارتفاع مستويات سطح البحر ونحر الشواطئ.

رغم أنه كانت هناك مطالبات دائمة بإدراج قضية الخسائر والأضرار على اجتماعات مؤتمر الأطراف التى بدأت أوائل التسعينيات من القرن الماضى، لكن دولاً صناعية كبرى نجحت مراراً فى أعاقة الجهود المبذولة لإضافتها إلى جدول الأعمال خشية أن تفتح مطالب بمليارات الدولارات كتعويضات للدول الفقيرة.

ما حدث يعتبر أمراً تاريخياً أن يكون تمويل الخسائر والأضرار مدرجاً على جدول أعمال قمة شرم الشيخ. ما تحقق هو نجاح للدور المصرى خاصة مع ما كان سائداً من الشعور بالقلق إزاء الفجوة بين التمويل المتاح وحجم التحديات الفعلية وضرورة وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها بتوفير ١٠٠ مليار دولار لمساعدة الدول النامية والفقيرة ـ لم يكتمل أو يتحقق ـ على مواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية.

مصر أكدت طوال العام الماضى على ضرورة التحذير والتنبيه من حتمية العمل على مواجهة التحديات المناخية بعد أن أصبح أمراً حتمياً لا يحتمل التأجيل، هذا ما أكده وحذر منه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش أمام المؤتمر وتأكيده على دعوته إلى التضامن أو مواجهة «الانتحار الجماعى».


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة