الخميس، 10 نوفمبر 2022 - 12:46 م

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها لبيان مجموعة "دول السبع" الكبرى بشأن أعمال الشغب في إيران، ومزاعم مشاركة طهران في الأزمة الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في تصريحات مع وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن بلاده "تدين بشدة ما ورد في هذا البيان بشأن الجمهورية الإسلامية وترفضه"، مؤكداً أن "ذلك يعد تدخلاً في الشأن الداخلي الإيراني".

وأضاف أن "هناك أيضاً، في هذا البيان، مزاعم بشأن تسليم طائرات مسيرة وصواريخ لروسيا من أجل استخدامها في أوكرانيا، وهي مزاعم لا أساس لها من الصحة تماماً"، مذكراً بأن "وزير الخارجية رد على هذه الاتهامات مراراً وتكراراً".

اقرأ أيضًا: أول تعليق من أمريكا على تنازل إيران عن رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب

وأكد كنعاني أن بيان المجموعة بشأن التطورات الداخلية في إيران مخالف لميثاق الأمم المتحدة، ويتضمن تحفيزًا على أعمال الشغب، وترويجًا لهجمات إرهابية داخل إيران، مشيرًا إلى أن بلاده "تسعى للوصول إلى اتفاق نووي عادل ومستمر".

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أن طهران زودت روسيا بطائرات مسيرة قبل أشهر قليلة من بدء العملية الخاصة في أوكرانيا.

وأدان عبد اللهيان "الضجيج الذي تثيره الدول الغربية"، مشيرًا إلى أن الضجة التي أثارتها بعض الدول الغربية بزعم قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا كاذبة تماما فيما يتعلق بالصواريخ، أما بالنسبة للطائرات المسيرة، تم التسليم قبل أشهر قليلة من النزاع".

وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليًا بطائرات مسيرة لاستخدامها في العملية العسكرية في أوكرانيا. ونفت موسكو وطهران مثل هذه الاتهامات.

وتشهد إيران، منذ الشهر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".

وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة، متعهدًا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.

وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).