صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


خبير آثار يرصد 10 نقاط تصل بالسياحة المصرية إلى 60 مليون

محمد طاهر

الخميس، 10 نوفمبر 2022 - 09:03 م

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، أن الدولة تبذل قصارى جهدها منذ الثمانية سنوات الماضية لتصل بمصر إلى 60 مليون سائح بما يتوافق مع مقوماتها السياحية الحقيقية من توفير الأمن وإعادة هيكلة البنية الأساسية بمشاريع كبرى للكهرباء والمياه والصرف الصحي وتمهيد الطرق وتطوير المطارات والموانىء علاوة على تبنى مشاريع قومية كبرى غير مسبوقة مثل مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة ومشروع التجلى الأعظم بسيناء ومشروع تطوير القاهرة التاريخية وفتح مواقع أثرية جديدة ومتاحف مثل متحف شرم الشيخ وكفر الشيخ والغردقة وغيرها علاوة على الاكتشافات الأثرية غير المسبوقة والتى وفرت لها الدولة كل الإمكانات وتوجيهات الرئيس السيسي الدائمة بأن تكون كل الوزارات في خدمة السياحة وكادت السياحة أن تنطلق انطلاقة كبرى لولا جائحة كورونا العالمية والتي تعاملت معها الدولة بحكمة وإجراءات صارمة.

ويرصد خبير الآثار الدكتور ريحان، معدلات السياحة بالأرقام حتى عام 2020 وفقًا لتقرير الاتحاد المصري للغرف السياحية برئاسة أحمد الوصيف، التقرير السنوي لعام 2020/2021 تحت عنوان "صناعة إستراتيجية وخدمة تصديرية على أرض مصر"، والذي أشار إلى تأثر حركة السياحة المصرية بشكل كبير بعد عام 2010 حيث شهد (عام الذروة) 2010 الوصول إلى نحو 14.7 مليون سائحاً بينما انخفض هذا العدد بعد أحداث 25 يناير المشئومة ليصل إلى 9.8 مليون سائح فقط.

 وشهدت السياحة أسوأ فتراتها منذ عام 2011 وما نتج عنها من فوضى وعدم الأمن وبدأ في التعافي تدريجيًا إلى أن حقق في عام 2019 عدد السائحين 13.1 مليون سائح بإجمالي إيرادات 13.3 مليار دولار وهي الايرادات الأعلى في تاريخ السياحة المصرية، وفي عام 2020 واصلت السياحة المصرية نجاحاتها خلال شهري يناير وفبراير وفى شهر مارس تفشت جائحة كوورنا.

ويشير الدكتور ريحان إلى الأسباب الحقيقية لعدم وصول مصر إلى 60 مليون سائح أو أكثر بما يتوافق مع إمكانياتها ومقوماتها السياحية المتنوعة من سياحة الآثار والسياحة الثقافية والعلاجية والترفيهية المرتبطة بالشواطيء والرياضات البحرية والسفاري وسياحة المؤتمرات وسياحة البادية ومجتمع الصحراء والسياحة البيئية.

السبب الأول هو نقص الخدمات فى المواقع السياحية التي تساعد السائح في زيادة عدد الليالي السياحية والخدمات هو توفير كل وسائل الراحة للسائح من توافر مركز معلومات بكل موقع سياحي يقدم للسائح كل الاستشارات والمعونة في التعرف على مقومات كل موقع والخدمات المتوفرة به من فنادق ومطاعم وبازارات وأماكن وميادين مفتوحة للجلوس دون إزعاج من أحد وتوفير كل الإمكانيات للسائح الغير مرتبط بمجموعة من التعرف على المواصلات المتاحة وأسعارها وكيفية التحرك داخل المواقع وتزويدة ببروشورات بلغات مختلفة تيسر له الرحلة.

اقرأ أيضاخبير آثار يرصد المواقع السياحية المفتوحة للزيارة بسيناء لرواد «كوب 27»

السبب الثاني هو توافر إنسان يعى معنى السياحة وقيمتها لكل فرد وللمجتمع كمجال يساهم فى تنشيط كافة أوجه النشاط الاقتصادى في مصر وبناءً عليه يكون تعامله مع السائح كضيف له ولا يتوافر هذا بدون دورات تدريبية لكل العاملين والمرتبطين بقطاع السياحة بشكل مباشر وغير مباشر ومراقبة تطبيق هذا ووضع تشريعات للمحاسبة أو التجاوز في أسعار أي خدمة مع تحديد أسعار الخدمات مسبقًا.

السبب الثالث وهي بانوراما الرؤية البصرية في المواقع السياحية وهي العامل المشترك الموجود بكل الدول السياحية وهو من عناصر الجذب الرئيسية لأى موقع بحيث لا تقع عين السائح إلا على ما هو جميل متناسق للموقع وما حوله مما يتطلب تغيير معالم المساكن والمنشئات التجارية فى نطاق وحول المواقع السياحية وإزالة التماثيل المسخ التي تضعها المحافظات فى المواقع السياحية والسياح لديهم ثقافة واسعة ويقرأون عن مصر قبل القدوم إليها وينتقدون تماثيل المسخ التى تشوه بانوراما الموقع.

السبب الرابع وجود ما نسميهم "الخراتية" وهم منتشرون بكل المواقع السياحية يبعيون منتجاتهم بالإكراه وأحيانًا التعدي على السائح وجذبه بشده من ملابسه وتتكرر هذه الأعمال والتي تتسبب في هروب العديد من السائحين والكثير منهم قرروا عدم العودة ويحتاج هذا لتشريعات خاصة بالسياحة يتم تطبيقها فورًا تشمل غرامات مالية كبرى والسجن.

السبب الرابع هو التركيز بشكل كبير على سياحة الآثار والسياحة التاريخية مع وجود أنواع من السياحة تحقق أعلى إيرادات على مستوى العالم وهي السياحة العلاجية والبيئية ولدينا مقوماتها من حمامات كبريتية وطب أعشاب وعيون طبيعية وعلاج بالرمال علاوة على مناخ مصر الصحي وكل هذا يحتاج إلى إقامة منتجعات استشفائية على هذه المواقع لها صفة دولية وتوضع على خارطة السياحة.

أمّا السياحية البيئية فتتمثل في المحميات الطبيعية المنتشرة بمصر بمميزاتها المتفردة منها الصحراوية والساحلية والتي تحتاج إلى تشريعات خاصة لتنظيم فتح هذه المحميات للسياحة وتزويدها بالخدمات مع الحفاظ على طبيعتها علاوة على سياحات أخرى مثل سياحة كبار السن والسياحة النباتية.

السبب الخامس تركيز أسواقنا السياحية على السوق الأوروبي مع أن هناك أسواق أخرى تحقق رواجًا سياحيًا على المستوى الدولى مثل سوق أمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وتنمية السوق العربى وتطوير منظومة السياحة البينية بين الدول العربية واستعلال المقومات الثقافية والسياحية المشتركة.

السبب السادس هو عدم استغلال وتنظيم المنتجات التراثية وهى متنوعة في مصر منها منتجات سيناء والوادى الجديد والنوبة والقاهرة وغيرها والتى تحتاج إلى وزارة أو مجلس أعلى تابع لرئاسة الوزراء ينظم العمل والتدريب لتعليم الخريجين حرف والمحافظة عليها من الانقراض وتسهيل الحصول على الخامات اللازمة لصناعتها ومعظمها مستورد وفتح أسواق لها محلية ودولية وترويج منتجاتها محليًا ودوليًا  السبب السابع دراسة أذواق السياح من كل الجنسيات ثقافتهم وأنواع الطعام والمشروبات الساخنة والباردة المحبوبة لهم أنواع الإقامة المحبوبة فنادق أم قرى سياحية مفتوحة أو مخيمات بدوية أنواع السياحة المحبوبة إليهم وأن يوضع ذلك ضمن خطة الدراسات العليا بالجامعات لأهمية ذلك في توفير الخدمات المناسبة لكل الجنسيات.

السبب السابع هو فرض الثقافة المصرية على السائح فالسائح جاء إلى مصر ليرى مصر وشعبها وفنونها وثقافتها ولم يأت ليرى نفسه مرة أخرى جاء ليعيش فينا وهو يعلم أدياننا وعندما نطلب منه دخول المسجد بخف احترامًا للإسلام يستجيب لذلك بحب ورضا، وعندما يسير فى شوارعنا ويسمع أصوات الآذان وأجراس الكنائس يشعر بمدى وحدة هذا الشعب وهناك نسبة كبيرة من السياح يأتون إلى مصر من أجل هذه الروحانيات، نقدم له مع المأكولات والمشروبات التى يعشقها مأكولات ومشروبات مصرية خاصة المرتبطة بشهر رمضان والمناسبات المتنوعة، السياح يستمتعون فى سيناء بالخيمة البدوية والطعام والموسيقى والرقصات، وهكذا فاحترامنا لشعائر الدين وثقافتنا وتراثنا الشعبى يزيد من احترام الآخرين لنا ولا يزعجهم

السبب الثامن علاج كل المشاكل المادية المرتبطة بمستثمرى السياحة ليعملوا في جو صحي نقي وتعويضهم فترات انحسار السياحة، السبب التاسع عمل دورات تدريبية للمرشدين السياحيين بصفة دائمة من المتخصصين فى الآثار والتاريخ والثقافة العامة باعتبارهم سفراء ينقلون صورة مصر الحقيقية لحظة بلحظة ومراقبة عملهم وتقييمهم بصفة مستمرة ومنع عمل المرشدين الأجانب لوجود مرشدين مصريين فى كل اللغات حاليًا، السبب العاشر المطالبة تعيين مستشار سياحى بكل سفارة مصرية خاصة في الدول السياحية يشرف على المكاتب السياحية للتوعية بمقومات مصر السياحة وجذب أعداد كبيرة منهم إلى مصر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة