أحمد عزت
أحمد عزت


أحمد عزت يكتب: أوطان تحت الوصاية

أخبار اليوم

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 05:59 م

أتأمل مشاكل الشرق الأوسط المزمنة والممتدة عبر السنين فلا أجد حلولا آنية لها فى المستقبل القريب. وتتبادر إلى ذهنى أسئلة لعل من أبرزها؛ متى تتوافر الإرادة السياسية لدى أطراف الأزمة من أجل التوصل لحل؟ وهل تنتظر هذه الأطراف وتلك الأزمة الضغوط من الخارج وصولا إلى الحل المنتظر؟!.

كل الأزمات العربية بلا استثناء، المزمنة منها والمستجدة، السياسية والعسكرية، ينطبق عليها التساؤلان السابقان للدرجة التى تجعل أطراف هذه الأزمات فى بؤرة الشك والاتهام حول الدوافع التى تجعل الأوطان مجرد حسبة فى معادلة مكسب وخسارة هذه الأطراف!.

شاهدت قبل عدة أيام مداخلة تليفزيونية شكا خلالها أحد المتحدثين من دولة جارة، قال أنها سبب تعثر الأزمة السياسية فى بلاده، وهى المستمرة منذ أكثر من ١٠ سنوات، حتى أنه تمادى فى اتهاماته للحد الذى دفعه للمطالبة بإغلاق الحدود فى وجه الجيران والأشقاء!.

وأقول لمثل هؤلاء: أين من يتصدرون المشهد ممن يحسبون أنفسهم رجال دولة، ومتى يغلبون مصلحة الوطن على مصالحهم ونفوذهم ومكاسبهم!.

أليس من الحكمة محاسبة من يرهن مصير أمته بقوى الخارج، بدلا من الانصراف عن ذلك بكيل الاتهامات للآخرين؟ كم أزمة داخلية فى هذه المنطقة تحولت لسبوبة لتيار أو جماعة أو فصيل؟ كم أزمة أصبحت رهنا لوصاية خارجية من هنا أو هناك؟.

لمثل هؤلاء أقول: حاسبوا أنفسكم أولا لأنه لا عودة لوطن أصبح تحت وصاية!.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة