الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 06:23 م

فشلت دعوات الفوضى التى أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين الارهابية من خلال بعض أعضائها والمرتزقة والخونة التابعين للجماعة الارهابية أو الممولين من أجهزة مخابرات دول أجنبية عبر وسائل التواصل الاجتماعى فشلا ذريعا، بفضل وعى المصريين المحبين لوطنهم، فالوطن أغلى لديهم من كل عزيز، الوطن لديهم أثمن من أى مشاكل معيشية يعانون منها بعد انفلات الأسعار بشكل غير مسبوق وغير منطقى، فالمصريون يدركون تماما أن معاناتهم الحالية لن تكون مبررا لهدم وتخريب وطن يعيش فيهم ويعشقون ترابه، كما يعلمون أن هناك متربصين ببلدهم يريدون الخراب والدمار لمصر، كما يدركون أن هؤلاء المتربصين لن يتوقفوا عن محاولاتهم رغم فشلها فى تحقيق أهدافها فى المرات السابقة، فمصر هى العقبة الوحيدة أمام خططهم الهادفة لتفتيت المنطقة العربية، وإخضاعها لسيطرتهم، ونهب ثرواتها.

الدول الاستعمارية التى احتلت الدول العربية وغيرها من الدول فى الماضى لا تزال تحلم بالعودة للمنطقة ونهبها من جديد، لا تزال تحلم بفرض سيطرتها ونفوذهاحتى لو كان ذلك بطريق غير مباشر، وبدون حروب عسكرية، لأن لديهم البديل الأرخص ثمنا والأقل تكلفة، والذى يتمثل فى خونة الداخل أو الخونة المقيمين بالخارج من المرتزقة الذين يبيعون الوطن من أجل الحصول على التمويل من أسيادهم الذين يحركونهم كعرائس « الماريونيت»، وما يؤكد ذلك ما رأيناه خلال السنوات الماضية من تبدل كبير فى الأحوال المادية لمن يطلق عليهم النشطاء سواء السياسيين، أو من ينتمون لمنظات حقوق الانسان، أو حتى من بعض المعارضين، فالمقارنة رهيبة بين ما كانت عليه الأحوال المالية لهؤلاء قبل وبعد نضالهم المزعوم، والذى لم يكن هدفه الوطن أو الحرية أو حتى حقوق الانسان، بل كان هدفه الوحيد الأموال التى تتدفق عليهم كلما نفذوا التعليمات التى يمليها عليهم أسيادهم، فأصبح هؤلاء المرتزقة أثرياء، بعد أن كانوا يعانون من العوز. 

أدرك المصريون بوعيهم حجم المؤامرة التى تحاك من أجل تمزيق وطنهم، فلم تحركهم دعوات الخراب رغم معاناتهم، كما يدرك الخونة أن تنفيذ تعليمات مموليهم هى الطريق السريع للثراء، حتى لو كان المقابل تمزيق البلد الذى يعيشون على أرضه، ويتمتعون بخيراته.