كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب: أحاديث شرم الشيخ

كرم جبر

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 07:03 م

(1) السؤال للدول الكبرى الغنية، التى وعدت بتخصيص 100 مليار دولار: ماذا أنتم فاعلون؟
فإذا لم تنفذ وعود التمويل، ستفقد مؤتمرات المناخ جدواها وثقة المجتمع الدولى فيها، وتصبح حبراً على ورق، ويكون ذلك إيذاناً بحدوث مخاطر كبيرة تهدد الكرة الأرضية، ولن تترك دولة غنية أو فقيرة إلا وتتأثر بالآثار الضارة للانبعاثات.

كانت مصر حريصة على أن يكون شعار المؤتمر
« من الوعود إلى التنفيذ»، وجاءت الدول الأفريقية والنامية إلى شرم الشيخ، تحدوها آمال عريضة للحصول على نصيبها العادل من التمويل.
لم تطلب مصر شيئاً لنفسها فقط، وإنما كانت صوتاً للدول الأكثر تضرراً، وعكست مواقف الرئيس رؤية واضحة بأن يكون التمويل للجميع على قاعدة العدالة، لتستطيع هذه الدول أن تنفذ البرامج المتفق عليها.
وإذا لم يحدث ذلك فالخطر قادم لا محالة، ولن ينجو منه أحد، ولن يرحم التاريخ الدول الكبرى التى تسببت فى المأساة الكبرى، وترفض المساهمة فى علاج آثارها.

(2) كما كانوا يفعلون
يصدرون بيانات « دموع التماسيح»، إذا تصدت قوات الأمن للإرهابيين، ويتباكون على حقوق الإرهاب، دون كلمة واحدة للضحايا من رجال الجيش والشرطة والمدنيين.
ويلعبون على المشاعر الطائفية، إذا وقع حادث اعتداء على المسيحيين، وصمتوا تماماً بعد أن كشف أقباط مصر خدعتهم الكبرى باستخدام هذه الحوادث كأوراق ابتزاز سياسي، وليس دفاعاً عنهم.

وتحولت حقوق الإنسان لدى دوائر غربية بعينها إلى أوراق ضغط وابتزاز ولى ذراع، لتنفيذ مطالب سياسية بعيدة تماماً عن حقوق الإنسان.
وهكذا حاولوا ان يفعلوا فى شرم الشيخ، باختزال المؤتمر الكبير فى وقفات محدودة العدد، ليصنعوا منها دويا ويتم ترويجها فى بعض وسائل الاعلام الدولية.
حقوق الانسان ليست سلاحا يتم اشهاره للاساءة والتشويه، والدول الراعية لنشطاء الابتزاز والضغوط، هى كما هى ولم تتغير، ومهما اتضحت لهم الحقائق فلن يغيروا مواقفهم، ولن يكونوا ابدا اطرافا محايدة.

(3) امام الدول العربية فرصة ذهبية لإعادة صياغة مفهوم التعاون العربى المشترك، والتكامل فى مشروعات الغذاء والطاقة النظيفة والمياه والنقل، فبعد شرم الشيخ تستضيف دولة الامارات العربية المؤتمر القادم.

وتكمن الفرصة الذهبية فى تغيير الصورة الذهنية للمجتمات العربية امام العالم، فقد صدر الغرب لدولنا الجحيم العربى والحروب الدينية وقام بإحياء الجماعات التكفيرية، وفى استطاعة الدول العربية ان تصدر للبشرية نماذج متطورة من المشروعات التى تحمى الكرة الارضية من الانبعاثات المناخية المدمرة.

(4) شباب وفتيات مصر هم أيقونة مؤتمر المناخ
وجوه مبتسمة وعقول متفتحة وجهود خارقة فى تنظيم المؤتمر، وخبرات متراكمة مكتسبة من مشاركاتهم فى مؤتمرات الشباب الدولية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة