رفعت فياض
رفعت فياض


رفعت فياض يكتب: خطاب مفتوح لرئيس لجنة التعليم

رفعت فياض

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 07:12 م

عزيزى د. سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب
تابعت بالتفصيل منذ عدة أيام ما دار فى لجنة التعليم التى تترأسونها عند لقاء د. رضا حجازى وزير التربية والتعليم بها لمناقشة ما كان قد سبق أن طرحه « كفكرة « أقول مرة أخرى « كفكرة» لتقنين مراكز الدروس الخصوصية.

ومع إلمامى الشديد بدور عضو مجلس النواب الرقابى للحكومة والتشريعى لسن القوانين إلا أننى وجدت فى هذه الجلسة مايشبه وكأنه كان « فخا» لوزير التربية والتعليم لانتقاد فكرته بشدة دون أن نبحث عن الهدف من ورائها والتى مازلت أنا شخصيا مقتنعا أنها ستكون الوسيلة الأنجع حتى الآن لتقليص حجم هذه السناتر ودفع الكثير من القائمين عليها أنفسهم لإغلاقها بعد أن يجدوا أنها لم تعد تدر عليهم الدخل الرهيب الحالى الذى وصل مؤخرا إلى ما يقرب من 47 مليار جنيه فى السنة من جيوب أولياء الأمور طبقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وبعد أن نتأكد من نوعية من يقومون بالتدريس بهذه السناتر، وألا نسمح بعملها إلا بعد نهاية اليوم الدراسى، وألا نسمح إلا بالمعلمين فقط بالتدريس فيها بعد أن تحولت هذه المراكز إلى تجارة يشترك فى التدريس بها خريجو كليات الطب والهندسة والصيدلة وخريجو كليات التربية الذين لا يعملون بالتدريس حتى الآن.. إلخ، وأن نحدد ماسوف يدفعه كل طالب فى هذه السناتر بعد أن نحدد لصاحب السنتر العدد المناسب طبقا لمكانه وسعته ومدى ملاءمته الصحية، وأن تأخذ الدولة حقها من ضرائب من عائد هذه السناتر. وقتها ومع صدور تشريع يقنن ذلك تشترك جهات الدولة المختلفة فى تطبيقه لأننا فشلنا حتى الآن كمحليات فى غلق هذه السناتر لأن وزارة التربية والتعليم ليس من بين مهامها مطاردة هذه السناتر أو مطاردة من يعمل بها.

لذا كان الأجدى باللجنة عندما دعت الوزير للحضور إليها أن تفكر معه فى ما هو الحل؟ أما أن « تقننوها أو تجرموها» . وفرضا أن الوزير لم يكن قد طرح هذه الفكرة ماهو دوركم فى مواجهة هذه السناتر ؟ هل نتركها هكذا لتستمر فى تهديد العملية التعليمية من أساسها ؟ وماهو دوركم أيضا فى إعداد التشريع الذى يتيح ما تمت التوصية به مؤخرا فى المؤتمر الإقتصادى بتشجيع الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة فى بناء مدارس جديدة لسد العجز الرهيب فىما نحتاجه من مدارس ؟ أرجو أن تكون رسالتى قد وصلت وألا يكون دورنا فى هذه اللجنة مجرد الانتقاد والرفض من أجل دغدغة مشاعر الناخبين فى دوائرنا لأن القضية أخطر من ذلك بكثير.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة