السبت، 12 نوفمبر 2022 - 05:39 م

نظرة واحدة على الخريطة الدرامية تكفى للتأكيد على وجود تراجع كبير فى تقديم الأعمال التاريخية والدينية والكوميدية..

فلم يعد هناك إقبال على إنتاج هذه النوعية من الأعمال لدرجة تجعلك تعتقد أنها أصبحت نسيا منسيا ولم يعد لها مكان فى ذاكرة المؤلفين وكتاب الدراما وأيضا فى حسابات المنتجين وميزانياتهم!!

فى الآونة الأخيرة أصبح من الملاحظ وجود تكثيف إلى حد الإسراف فى تقديم أعمال الأكشن التى يغلب عليها طابع العنف والجريمة!! ولا شك أن الأعمال التاريخية والدينية تتطلب ميزانيات إنتاجية لا تقدر عليها شركات الإنتاج المتواجدة على الساحة..

ولكن ماذا عن الأعمال الكوميدية التى لم تعد تلق اهتماما من جانب القائمين على أمر الدراما؟!

الواقع يؤكد أن هناك عجزا كبيرا فى إنتاج هذه النوعية من الدراما رغم الإقبال الشديد عليها من جانب الجمهور الذى أصبح يبحث وينقب عنها فى دفاتره القديمة ويسترجع مشاهدتها مرارا وتكرارا على جوجل واليوتيوب للترويح عن النفس لأنه باختصار ليس هناك جديد وإن وجد لا يستحق المشاهدة!! ينطبق ذلك أيضا على السينما والمسرح فلم تعد هناك أعمال جديدة ترقى الى مستوى القديم مثل (الدبور، الزوج العاشر، الدلوعة، 30 يوم فى السجن) وهى أعمال على سبيل المثال وهناك غيرها كثير تحقق أعلى نسب مشاهدة على المواقع الإلكترونية..

رحم الله أيام قطاع الإنتاج ونأمل أن يكون العوض فى الشركة المتحدة للخدمات الإنتاجية التى أخذت على عاتقها مهمة النهوض بالدراما المصرية وعودة الابتسامة من جديد مع ملاحظة أن ابتسامة واحدة لا تكفى ولكن المطلوب أكثر من عمل كوميدى!!.