محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

بتوع حداشر حداشر

محمد بركات

السبت، 12 نوفمبر 2022 - 05:43 م

«يا بيه همه فين بتوع حداشر حداشر (١١/١١)، دول اللى بيقولوا هاينزلوا، وصدعوا دماغنا بالحكاية دى طول الأيام والأسابيع اللى فاتت وحتى اليوم الجمعة».

هكذا بادرنى الرجل بالقول فور ركوبى التاكسى الذى يقوده بعد ظهر الجمعة أول أمس، متوجهاً إلى منزل أحد الأقارب للاطمئنان عليه فى إطار المسئوليات الاجتماعية الواجبة.

ولم ينتظر السائق إجابتى على سؤاله، بل سارع للقول بنبرة تهكم لا تخلو من مرارة،..، «تعرف يا أستاذ أنا من صبيحة ربنا فى الشارع بالتاكسى مش لاقى حد من بتوع الظيطة اللى قالوا إنهم نازلين يعملوا شغب وقلق».

ثم استكمل قائلاً: «الله يخيبهم كمان وكمان وجعوا دماغنا طول الأيام اللى فاتت،..، ولم ينتظر الرجل منى إجابة ولكنه استطرد فى حديثه قبل أن أفتح فمى لمشاركته الحديث أو حتى أن أرد عليه،..، «ياعم دول ناس سو» مش عايزين البلد تهدأ وتشوف شغلها وتنتبه لحالها، هم عايزين الفوضى والغم للبلد والناس،..، يعنى كده بصراحة عايزين جنازة ويشبعوا فيها لطم».

ثم واصل حديثه قائلاً،..، «يا بيه دول كارهين الخير للبلد،..، ويتمنوا لينا الشر ونفسهم يخربوها ويقعدوا على تلها،..، وعلشان كده ربنا بيخيب رجاهم وبينصرنا عليهم، أهل البلد دى محروسة ومنصورة بإذن الله، واللى بيجى عليها ما يكسبش أبداً.

واستمر الرجل على هذا المنوال فى حديثه التلقائى حتى وصولنا إلى المنزل الذى أقصده، حيث غادرت التاكسى وهو يقول «مع السلامة يا أستاذ.. أروح أنا بقى أفتش على اللهو الخفى بتاع حداشر حداشر».

ملحوظة.. «أعتذر عن استخدامى اللغة العامية،..، ولكنى كنت حريصاً على سرد النص الحرفى لما قاله الرجل بعفوية وبنفس الأسلوب الذى قال به».
تنويه لازم.. (منذ ست سنوات وفى مثل هذه الأيام من شهر نوفمبر عام ٢٠١٦، كانت مصر مبتلاة أيضاً بنفر من الفلول الكارهين للدولة والشعب، وهو ما دفعهم للدعوة المشبوهة والمأجورة لخروج المواطنين عن الشرعية ونشر الفوضى،..، ورغم أن أحداً لم يستجب لهم، إلا أنهم لم يتعلموا الدرس وكرروا نفس الجريمة فى هذه الأيام فكان نصيبهم الخيبة والفشل أيضاً).
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة