اللواء عادل العمدة   -  سكينة فؤاد
اللواء عادل العمدة - سكينة فؤاد


وعى المصريين ينتصر..

التصدى للأزمات «صناعة مصرية»

الأخبار

السبت، 12 نوفمبر 2022 - 07:48 م

الشعب قضى على الإرهاب وتحدى الغلاء وانتصر على المؤامرات

اللواء عادل العمدة: الإرادة المصرية أنقذت البلاد من مصير دول أخرى وتصدت للصعاب

سكينة فؤاد: الصبر مفتاح النجاح والسنوات الصعبة عكست قدرتنا الهائلة على التحدى

 

 

أزمات وتهديدات وخطط مغرضة تعرضت لها العديد من الدول العربية، إلا أن مصر استطاعت خلال عدة سنوات أن تواجه كل تلك المخططات وتقف مرة أخرى شامخة أبية أمام قوى الشر التى فشلت فى أن تكسر من صلابة المصري.


 وبالرغم من كل ما مرت به مصر من عثرات وإرهاب، وانتشار للبطالة والشائعات وصولا إلى حروب الجيل الرابع، إلا أنها تمكنت من استعادة هويتها وتثبيت ركائزها مرة أخرى، لتقف وسط الدول بقيادتها وشعبها تنفذ خطط طموحة ومشروعات عملاقة فى فترة وجيزة، وخلال هذه السطور نتناقش مع عدد من الخبراء حول السر وراء استعادة مصر لمكانتها بهذه السرعة، وكانت البداية مع اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الذى أكد أن مصر خلال السنوات الماضية نجحت فى الوصول إلى ماهى عليه الآن وتلافت الكثير من الأخطار، وذلك يعود أولا إلى النجاح فى استعادة الأمن واسترداده، بعد ما رآه الشعب فى السابق من حرق الأقسام والأعمال التخريبية وما سببه من قلق وخوف دفع المواطن لعمل لجان شعبية للدفاع عن شرفه وأسرته ومنطقته، إلا أن الأمر كان سيتحول إلى غابة وحرب عصابات بعد ان انتشرت الأسلحة البيضاء بشكل غير مسبوق، فما نراه اليوم من أمن وأمان فى الشوارع المصرية كانت أول خطوة نحو استعادة مصر الدولة الآمنة، وتلافى المخاطر والأزمات التى عانت ولا تزال تعانى منها الدول من حولنا، موضحا أن ما حمى مصر هى جدارة القوات المسلحة المصرية المصنفة اليوم أنها أكبر قوة بالمنقطة أفريقيا وعربيا، فهى الحامى لمصر بكل شبر بها.


 بناء الدولة


 أضاف نور الدين  أن العامل الثانى فى نجاح مصر للوصول لهذه المرحلة هو البدء سريعا فى بناء الدولة من مشروعات عملاقة وبنية تحتية لمطارات وموانئ وصولا إلى العاصمة الإدارية، وفق خطة محكمة ساعدت فى رسم ملامح الدولة من جديد، إلا أن مصر واجهت قلة كبيرة فى الموارد نتيجة أسباب لا دخل لنا بها مثل جائحة  كورونا التى تسببت فى اختفاء السياحة وقتها وكذلك تراجع عمل المصانع والموانئ بسبب انتشار الفيروس مما قلل موارد قناة السويس، ومن هنا قلت مصادر الدخل من السياحة أو قناة السويس، لذا المواطن لم يشعر بالنتائج التى كانت القيادة تستهدفها بسبب ما قابلته من تحديات.


 وأكد نور الدين أنه بالرغم من ذلك فهناك ثقة كبيرة ومستمرة من الشعب فى قيادته وتحديدا فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك وسط ظل محاولات البعض من الانتقاص من شعبيته ، إلا أنهم يعلموا جيدا أنه من أنقذ البلاد من مصير دول أخرى يقتل شعبها بعضه البعض


 أما اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أكد أن الدولة المصرية بكافة أركانها سواء الشعب أو القوات المسلحة والقيادة السياسية تكاتفوا معا لمجابهة التحديات التى تعوق التنمية المرجوة، موضحا أن أول خطوة جاءت من حصر هذه التحديات وعلى رأسها مواجهة الغزو الفكرى والثقافى كأحد التهديدات التى تواجه العقل سواء من نشر الفتنة والشائعات أوحروب الجيل الرابع، ثم مواجهة معوقات الانتاج التى تمكننا من تحقيق التنمية كالإرهاب وعدم الاستقرار الأمني، فتم جمع معلومات عن كل التحديات والتهديدات وعمل بنك معلومات لتشخيص المرض بشكل صحيح، لأنه لم توجد فرصة للفشل  فطالما بدأنا فى استعادة الدولة وبنائها علينا النجاح بلا محال..  وأشار العمدة إلى أنه بالنظر لكل تلك التحديات تم تحديد الجهة الجاهزة والمسئولة التى من الممكن أن يلقى على عاتقها الحفاظ على ركائز الدولة وتثبيت أركانها، ومن هذا المنطلق تم الاعتماد على القوات المسلحة فى إطار دورها المنوط بها ، فالقوات المسلحة من أبناء الشعب المصرى وتعمل جاهدة على حماية الأمن القومى المصرى انطلاقا من مسئوليتها التى على عاتقها وفقا للدستور، فبدأت بالمساعدة فى كافة نواحى الدولة سواء اقتصاديا أو زراعيا أو مشروعات الاسكان بما تمتلكه من امكانات ليتم  تكوين بنية تحتية جيدة بكل مرافقها وعناصرها، لخلق فرص استثمارية جيدة تعمل على القضاء على البطالة التى كانت متفشية.


 انطلاقة جديدة

 


 أضاف العمدة أنه بعد تهيئة البنية التحتية للاستثمار الاجنبى والنجاح فى جذبه، تم العمل وفق الشروط المصرية، فأى مشروع يتم لابد  للمستثمر أن يؤهل من خلاله كوادر مصرية، مثلما يحدث فى مدرسة الضبعة.
 على جانب آخر أكد العمدة أن كل تلك الحلول والمشروعات الضخمة العملاقة لم تكن لترى النور أو تنجح فى بناء الدولة إلا أن خلال امتلاك إرادة سياسية قوية وحديدية وضعت لكل المشروعات خططا زمنية محددة وواضحة للتنفيذ تحت إشراف القوات المسلحة بإمكاناتها وبسواعد المصريين جميعهم من شركات تنفيذ مقاولة وغيرها، بعد أن عانينا قديما من إطلاق مشروعات لا يتم تنفيذها.


 من جانبها أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، أن مصر لديها مقومات من التاريخ والحضارة ومكونات شعبها العظيم الذى إذا واجه أى تحد تظهر فيه عشقه للأرض ، فكل حلقات الخطر والاحتلال التى مرت بمصر أظهرت هذا الشعب ببطولاته وتفانيه وأكدت انه بالفعل يستطيع تحدى التحديات، فلولا مكونات هذا الشعب لما نجحت أى قرارات لاستعادة الهوية المصرية وبناء الدولة بعدما حدث، موضحة أن لولا صبر الشعب واحتماله ما كنا لنستطيع أن نعبر نوعا من الأزمات التى تحتاج لمجهودات جبارة .
 وأضافت سكينة أن ما اتخذته القيادة السياسية من قرارات اقتصادية صعبة للغاية ينم عن مدى وعى القيادة بحقيقة الازمات ونوعيتها، ولم تكن فقط قرارات صعبة بل كانت سريعة عاجلة وسط تحذيرات للرئيس بأنه من الممكن أن يفقد شعبيته إلا أنه لديه إرادة حقيقية لانقاذ هذا الشعب والوطن ، باتخاذ كافة القرارات التى تصب فى مصلحته احتراما له وايمانا به وبتاريخه الكبير، موضحة أن أهم ما ميز السنوات القليلة الماضية هو نجاح القيادة السياسية فى الوصول للتشخيص الصحيح لكل ما تعانيه مصر،  ثم دور المصريين فى تقبل أى قراريؤخذ بصبر.


 وأشارت إلى أن الشعب المصرى أثبت أنه لا يمكن لأى قوة أن تشق صفوفه أو تحاول نشر الفتنة بينه، وهو ما بدا جليا فى تناغمه وتعاونه مع القيادة السياسية فى القرارات وحلها بشكل سريع.


 وأوضحت أن المنطقة العربية تعرضت ولازالت تتعرض لمخططات هدم لإعادة تقسيمها وفق لما يخدم مصالح مغرضة، ونحن شاهدنا الخرائط التى سعت لتقسيم مصر، إلا أنه كما أكد الرئيس فإرادة الله وقوة هذا الشعب المصرى ومحبته لأرضه جعلتنا نتلافى ما تعرضت له الدول من حولنا ولايزالون يتعرضون له.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة