سارة عبد الرحمن
سارة عبد الرحمن


سارة عبد الرحمن عن «المقابلة»: الأفلام القصيرة موضوعاتها ثقيلة ومعبرة

أحمد السنوسي

الأحد، 13 نوفمبر 2022 - 03:47 م

تستعد الفنانة سارة عبد الرحمن للمنافسة بفيلمها الروائي القصير "المقابلة" وذلك في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44 والمقرر إقامتها في الفترة ما بين 13 وحتى 22 نوفمبر المقبل.

وعن الفيلم، كشفت سارة عبد الرحمن عن السبب وراء حماسها لخوض تجربة الأفلام القصيرة، مؤكده على أن الأفلام القصيرة يكون خلفها مخرجين جُدد يحاولون الخروج بأفضل نسخة من الفيلم ولديهم موضوعات أغلبها ثقيلة ومعبرة، لذلك أجد في ذلك فرصة لأقوم بهذه الشخصيات.

وأضافت "شعرت أن الحالة التي يقدمها الفيلم قريبة مني، وجذبتني الشخصية جدًا، لذلك تحمّست للمشاركة في الفيلم".

وعن أكثر الأشياء التي أثارت إعجابك في شخصية نادية جعلك تريدين القيام بها، أكدت سارة أن شعور نادية الدائم بالكبت، وأنها لم تحقق شيئًا ملمومًا في حياتها، بعدها قررت الاعتناء بوالدتها، ويوثّق الفيلم اللحظة التي تجد فيها فرصتها الوحيدة لإثبات نفسها وهي المقابلة، وقد أثار إعجابي هذا الصراع، وكيف ستقرر في نهاية المطاف، أم عن شخصية نادية ومرجعيتها في تجسيدها أكدت سارة علي انها لم يكن لديها مرجعية مباشرة للشخصية، ولكنها لديها أشخاص في حياتها مروا بحالة اكتئاب، وقد رأتها في عائلتي.

وعن تسليط الضوء على الأمراض النفسية وتأثيرها على محيطك من الأفراد في الأفلام، أكدت سارة عبد الرحمن، علي أن الأمراض النفسية موضوع هام جدًا، وبالطبع أريد تسليط الضوء عليه، خاصةً نقص الوعي عند كبار السن، فهم لا يدركون أبعاد المرض النفسي، وأيضًا أحيانًا مع يتعامل المجتمع مع المرض النفسي على أنه وصمة عار، وبالنسبة لها كان مناقشة المرض النفسي عن الكبار والجيل الأصغر أحد أهم الأفكار التي تناولها الفيلم، لأن في الوقت الذي مرت فيه والدة نادية بأزمة نفسية، لم تكن نادية نفسها متزنة نفسيًا، فكيف ستتعاملان سويًا.

وعن تعاونها الاول مع المخرجة هند متولي، أكدت سارة علي انها كانت تجربة مثمرة جدًا، فنحن عملنا سويًا على الشخصية، ورأيت فيها اهتمامها بالفيلم وساعدني جدًا شعوري بإيمانها بي، وتصديقها بأنني سأقدم نادية على أكمل وجه، كانت تدرك جيدًا ماذا تريد من الشخصية والفيلم بشكل عام، ومررنا سويًا فترة تصوير صعبة استمرت 3 أيام متواصلة، كنت وقتها في حالة نفسية سيئة جدًا ولم أتمكن من النوم بشكل جيد، حتى بعد الانتهاء من التصوير عانيت من الأرق لفترة قصيرة.

ووصف سارة علاقة نادية "الشخصية التي تؤديها خلال أحداث الفيلم" بوالدتها بأنها بها الكثير من الحب والكراهية في آنٍ واحد، وهذا الشعور متبادل بينهما، فنادية تحب والدتها وهذا واضح في اعتنائها بها، وفي الوقت نفسه تكرهها لأنها السبب في حبستها وعدم تحقيقها أي شيء، والأم تمر بحالة نفسية سيئة، لذلك يخرج أسوأ ما فيها دائمًا في وجه نادية، ولكنها تحبها وتخاف عليها من تجربة عمل فاشلة، وقد تدربت مع هدى شحاتة كثيرًا قبل التصوير وأجرينا الكثير من البروفات وهذا ساعدنا وأضاف للشخصيات، أما عن الدافع الذي جعل نادية تحضر مقابلة العمل بدون حجابها، أكدت سارة علي أنه في أعتقدها أن نادية قامت بذلك لأنها ظنت بأن المكان والعاملين فيه أعلى منها طبقيًا، لذلك شعرت بأنها عندما تخلع حجابها ستكون أشبه بهم وسيتم قبولها.

وعن شعورها بعد الانتهاء من تصوير الفيلم ومشاهدته قالت سارة أن الفيلم كان مليئًا بالتعب النفسي والجسدي،ونهايته كانت من الأشياء التي جذبتها له من البداية، وهذا هو هدف التصاعد في الفيلم، الوصول إلى هذه اللحظة والصراع الذي تكشفه، وتمنت أن يعجب الجمهور ويطرح التساؤل الذي نريده.

وفي النهاية أكدت علي أن الفيلم علي المستويين الشخصي والمهني، جعلها قادرة على التعبير بمشاعر كثيرة دون أي تعبير لفظي، وكذلك كثافة المشاعر في الفيلم وقوة الصراع الداخلي جعلها تشعر بأنها دخلت منطقة جديدة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة