محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: استفتاء المناخ والحسابات الخاطئة

محمد البهنساوي

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 - 05:57 م

كانت مصر محور اهتمام المنطقة والعالم ، الأيام الماضية ، أحداث مهمة ورسائل محورية تخص أم الدنيا.. بالمقدمة يأتى يوم 11/11 والذى مر كالمتوقع بردا وسلاما على مصر والمصريين ، ورغم تهويل السوشيال لم نسمع «صريخ ابن يومين » بأى ميدان أو حارة أو حتى نجع ، وهنا نرى حسابات خاطئة لكثيرين ، من راهنوا وتخوفوا من هذا اليوم وكأنهم يرون شعبا آخر ، المصريون يا سادة لم يتنكروا لإيمانهم المعروف ليلدغوا من نفس الجحر أو ليحرجوا بلدهم فى عز عرسها فى سيناء الحبيبة.-

نفس الحسبة الغلط تمكلت الداعين للتظاهر فاعتقدوا أن الغلاء والظروف الاقتصادية ستدفع المصريين للشوارع يخربون بلدهم بأيديهم من جديد ، كما اعتقدوا أن تواجد الرئيس الأمريكى بمصر هذا اليوم وكلمات بعض الزعماء عن مسجونين بمصر ومؤازرة لدعواتهم وروجوا لذلك ، فكان الرد قاسيا عليهم من الطرفين فلا الشعب حرك ساكنا ، ومر اليوم بشرم دون أن يشعرن بهم أحد !!
الوحيد الذى حسبها صح هو الشعب ، نعم هناك أزمة اقتصادية وغلاء ، لكن هناك وطن يولد عملاقا ، ومشروعات ضخمة لا تخطئها عين ، وما كان للشعب الواعى أن يهدم كل هذا فوق رأسه ويعيد شبح الخراب لوطنه.

إذن فالبطولة للشعب الذى يستحق الشكر والتقدير ليس بالكلمات إنما بتكاتف الجميع للتخفيف عنة.
11/11 كشف السوشيال ميديا على حقيقتها ،عالم وهمى معظم حالاته ، فالمتابع لمجاهدى الكيبورد خلف شاشات الكمبيوتر والموبايل يشعر أن مصر تنهار  وأن الشعب  ينتظر لحظة الخلاص لتنكشف هذا اليوم الحقائق ، مصر بلد مستقر راسخ وشعبها واعٍ ويدرك حجم مجاهدى الكيبورد

والى شرم الشيخ ومؤتمر المناخ الذى كان بمثابة استفتاء على مكانة مصر دوليا وإقليميا ونتيجته يظهرها هذا الحشد من الزعماء والمسئولين وحتى الناشطين .
ومن شرم أيضا لقطات تخص العلاقات المصرية الأمريكية ، من صورة المرأة الحديدة بلوسى تتأبط ذراع الرئيس السيسى ، لحرارة السلام من بايدن وكلماته عن مصر والرئيس ومباحثات ومبادرات تؤكد مجددا « هرى » السوشيال ومجاهديه ، الإيجابية ليست فى الإقبال الأمريكى لكن أن ترى أقوى دولة التى يخطب الجميع ودها ، تخطب ودك يا مصر ولا تتحمل تبعات أى كلمات تهديد سابقة ضد أم الدنيا ، وبرضه بس خلاص !!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة