سلسبيل فى الورشة
سلسبيل فى الورشة


الأيدى الناعمة «تفلّ» الحديد.. «سلسبيل» أول فتاة «ميكانيكى سيارات» ببنى سويف

حمدي علي

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 - 08:27 م


تحدت العادات والتقاليد لتحقق حلمها فى العمل بمهنة ذكورية، ضاربة بنظرة المجتمع عرض الحائط، وقررت أن تعمل ميكانيكى سيارات لتثبت نفسها أمام العالم كله بأنها فتاة جديرة بالاحترام، وتستحق عن جدارة لقب «بنت بـ 100 راجل».


سلسبيل أحمد عبدالتواب.. ابنة قرية البساتين مركز بنى سويف، والتى قررت أن تختار حياة التعب والمشقة من خلال اقتحامها حياة العمل بمهنة لم نعرف عنها إلا أنها مهنة للرجال فقط وهى «ميكانيكى السيارات»، فاتخذت هذا القرار الجرىء، وبحثت فى عدة أماكن ومراكز صيانة حتى جاءتها الفرصة فى أحد المراكز المتخصصة فى صيانة السيارات بمدينة بنى سويف، فاستطاعت من خلاله تحقيق حلمها فى أن تصبح ميكانيكية، ذلك الحلم الذى أحبته منذ نعومة أظفارها، رغم أنها طالبة بالقسم الألمانى بكلية الآداب بجامعة بنى سويف.


تقول سلسبيل: بدأت رحلتى مع الميكانيكا بالإطلاع على مواقع الإنترنت لتعليم مهنة الميكانيكا التى عشقتها من اهتمام والدى وجدى المرحوم المبتهل الشيخ «عبدالتواب البساتينى»، بالسيارات، فقررت أن أتعرف على تفاصيل السيارة، من خلال القراءة عن السيارات والعيوب والأعطال التى تواجه أصحابها وكيفية إصلاحها، وبعد فترة قررت أن أطبق ما قرأته عمليا، وأن أذهب إلى إحدى ورش الصيانة للممارسة العملية، وبعد محاولات عدة مع بعض أصحاب الورش الذين رفضوا الأمر قطعيا، وافق المهندس محمد مؤمن صاحب أحد أشهر مراكز الصيانة بالمحافظة، والذى أدين له بالفضل فى صقل مهاراتى، لتبدأ رحلتى مع عالم الميكانيكا.

اقرأ أيضًا | سيدة التحقت بكلية التجارة مع ابنتها بعد كفاح مع الأمية في بني سويف


وأضافت «سلسبيل» : واجهت صعوبات قاسية فى بداية عملى، لكونى أنثى فى مجتمع شرقى يرفض عمل المرأة بهذا الشكل، إلا أننى لم أستسلم حتى أثبت نفسى فى هذا المجال، واختتمت حديثها قائلة :أتمنى إنشاء مركز لصيانة أعطال السيارات خاص بى.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة