الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 - 01:16 م

رغم الألم الذي تشعر به في يديها أثناء الرسم، فإنها استطاعت أن تتحدى المرض وتقاومه، فقد قررت الفنانة التشكيلية دعاء محمد، أن تقتحم عالم الرسم بقوة قبل ست سنوات لتظهر موهبتها الحقيقية وتتغلب على كل المعوقات التي تواجهها.  

دعاء وُلدت طفلة طبيعية، وعند بلوغها سن الثالثة، بدأت أعراض مرض ضمور العضلات تظهر على جسدها، ولكن للأسف الشديد لم يتمكن الأطباء من تشخيص المرض وقتذاك، وبدأت في استخدام العكاز ليساعدها على الحركة، من ثم ساءت حالتها تدريجيًا حتى تمكَّن المرض منها بمرور الوقت، ولم يكن أمامها خيارٌ إلا الكرسي المتحرك.

لم تستسلم دعاء للمرض وأوجاعه وتحدت الظروف وأخرجت موهبتها الفطرية إلى النور، فقامت برسم مناظر طبيعية وبورتريهات بالرصاص والفحم والزيت والإكريليك، كما استخدمت الشاي والعسل والشوكولاتة كخامات طبيعية، بالإضافة إلى كتابتها على البوص بخطوط النسخ والرقعة والديواني، وتعلمت تصميم أكسسوارات مطعمة بالأحجار، والرسم على الكابات وعلى جذوع الأشجار.

وأخيرًا، تحلم دعاء بالوصول إلى العالمية، وأن تمتلك معرضًا خاصًا لتجنب الصعوبات التحرك بالكرسي المتحرك.  

اقرأ أيضا: ثقافة المنيا تحتفل بأعياد الطفولة في بنى مزار