صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


ننشر حيثيات الحكم بالإعدام شنقا للمتهم بالاعتداء على ابنة زوجته 

ميادة عمر

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 - 01:28 م

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رضا محمد وعضوية المستشارين يحيى عادل عبد اللطيف، وعادل أحمد جراحي وأمانة سر رفاعي فهمي، بالإعدام شنقا لمتهم اعتدى على طفلة ضربًا بالأسلحة البيضاء للاعتداء عليها.

وكشفت التحقيقات أن المتهم واقع المجني عليها "أ.ع" ابنة زوجته بغير رضاها إذ نفث الشيطان في نفسه البغية وأوقد نيران رغبته الدنية فانفرد بها داخل مسكنه وتعدى عليها ضربا للإمتثال له وحسر عنها ملابسها واعتدى عليها مطفئ فيها شهوته مغتالا لبراءتها خادشا حيائها حال كونه من المتولين تربيتها وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

وجاء بحيثيات المحكمة حيث أن واقعة الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تضمنته من استدلالات وتحقيقات وتقارير فنية وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المجني عليها  طفلة لم تجاوز السادسة عشرة من عمرها  ولدت من أم تدعى "س.س" من رجل مات بعد ولادتها وتربت وترعرت في حجر المتهم " أ.ع"  زوج أمها والذي تلقاها وعمرها شهرين وكبرت بين أحضانه تلعب وتلهو مع شقيقها من أمها أسامة ومرت بها الأيام والسنوات تعيش وسط هذه الأسرة حيث تعمل الأم وتكد لتوفر لقمة العيش فيما اكتفى المتهم بالمكوث بالبيت يتعاطى كل أنواع المخدرات يجبر زوجته على شرائها له من حصيلة عملها وكدها وما أن بلغت المجني عليها الثانية عشرة من العمر وتفجرت أنوثتها سارع المتهم إلى تزويجها بموجب عقد زواج عرفي ممن يدعى كريم وقبض مهرها كمية من مخدر الحشيش كان قد أخذها منه وعجز عن سداد ثمنها وفي منزل الزوجية ذاقت تلك المسكينة كل أنواع العذاب والإهانة بعدما اعتاد زوجها ضربها لسبب وبدون سبب الأمر الذي دعاها إلى الفرار والعودة إلى بيت المتهم وبدلاً من أن يحتويها ويطيب خاطرها تعويضاً عن تلك الزيجة الفاشلة استيقظ شيطانه وعصفت به الشهوات فسلبت منه دينه ويقينه فخلط بين الحرام والحلال وأعماه الهوى فهوى في دياجير الإثم والفجور وتظاهر على الناموس الطبيعي لخلق البشرية وتمرد على فطرة الإنسانية وسولت له نفسه بما جبلت عليه من خسة ودنائة وسؤ النشأة وفساد التربية.

اقرأ أيضا|  الإعدام شنقًا لعاطل أشعل النار في صاحب عقار بالسلام

وتحول الراعي إلى ذئب بشري فذبح شرف ربيبته وواعتدى عليها في أول مرة تحت تأثير مخدر الآيس الذي أجبرها على تعاطيه ثم اعتاد على تكرار ذلك بإكراهها ضرباً بالسوط تارة وتهديدها بسلاح أبيض (كذلك) تارة أخرى فما كان منها إلا أن توافقه وتسلمه نفسها خشية من افتضاح أمرها أو البطش بها وذات يوم سمع شقيقها ونظر إلى غرفتها وشاهد المتهم يعتدي عليها فترجاه بعدم إبلاغ أمه ولكنه بادر بإبلاغها وقامت بإبلاغ الشرطة وتم القبض عليه.

وحيث أن الجريمتين الأولى والثالثة ارتبطتا ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم تنزل عليه المحكمة عقوبة الجريمة الأشد عملاً بالمادة 32 من قانون العقوبات مع أخذه بقسط من الرأفة بالنسبة للجريمة الثانية في حدود ما تقضي به المادة 17 من ذات القانون، وانتهت التحقيقات بإحالة المتهم لمحكمة الجنايات لمحاكمته والتي أصدرت حكمها بالإعدام. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة