صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


غياب الفراعنة عن كأس العالم ليس كله سلبيات.. كيف نستفيد من تطور الساحرة المستديرة؟

آخر ساعة

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 - 11:30 م

كتب: شوقى حامد

سويعات وينطلق العرس الرياضى الذى تترقبه مئات الملايين من كافة الأرجاء ومختلف الانحاء، وهو منافسات كأس العالم لكرة القدم الذى ستجرى وقائعه باستادات العاصمة القطرية الدوحة.. ولاشك أن الفترة التى ستشهد وقائع هذا العرس الرياضى العالمى تعتبر من أخصب الفترات وأينع الأوقات وأكثرها دسامة وأوفرها فائدة.

 فمن المؤكد أن المنافسات والمباريات ستشهد ابتكارات وإبداعات وإضافات قد تغير وتعدل من المسلمات التى تزخر بها الأبسطة الخضراء وتضيف الكثير على الأساليب والخطط التى تتبعها الأندية والمنتخبات فى كل أنحاء المعمورة.. ولعل ما يهمنا نحن الذين تغيبنا عن هذا المحفل التنافسى الشرس بفعل فاعل ـ أو أكثر من عشرة فواعل ـ  هو كيفية الاستفادة من وجودنا خارج الحلقة ونتابع ما يجرى على الملاعب عن بعد وبدون اشتباك مع هذا أو ابتعاد عن ذاك أو التعاطف مع الثالث.. مما لاشك فيه أن الفرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام ولابد من استثمارها وعدم إهدارها.. فإذا  كانت عشرات الملايين من الجماهير المصرية ستسعى لأخذ أماكنها والتعرف على مواقعها فى الكافيهات والمنتديات التى ستبث المباريات بحثا عن المتعة وسعيا لقضاء أوقات مشبعة وممتعة.. فإن بقية العناصر لابد أن يكون لها أدوار وأن تعمل  بإيجابية لاستغلال هذا الحدث العالمى الضخم.. مثلا اتحاد الكرة «الموقر» لابد أن ينظم ندوات وأن يعقد مقارنات وأن يخرج بدروس ومكتسبات ويحول كل هذه الأمور إلى تطبيقات وتعليمات من الممكن أن يستفيد منها أتباعه وأشياعه..

اقرأ أيضًا| رابطة الأندية تعاقب 987 مشجعا من جماهير الأهلي

مثلا رابطة الأندية المحترفة لابد لها من أن تضع الجدول والمجموعات والمواجهات والترتيبات والتنظيمات فى بؤرة اهتمامها، وتقوم بتحليل كل أمر على حدة لدراسة كيفية تنفيذه إذا ما تم الاضطلاع بتنظيم مسابقة عالمية أو حتى قارية فى المستقبل ـ لجنة المدربين التى تم استحداثها هذا الموسم بقيادة كابتن د.محمد على لابد أن تتابع ما يجرى ويستحدث على الأســاليب والخـــطط والتكتيكـــات التى يطبقها وينفذها المدربون الأكابر وكيف يمكن لمدربينا نقل ومحاكاة هذه الطرق فى ملاعبنا وتطبيقها على لاعبينا.. لجنة الحكام حتى مع غياب رئيسها الإنجليزى كلاتنبرج تستعد لتحليل وتقييم المسابقة العالمية من الناحية التحكيمية خارج البلاد، لابد أن تستنبط وتستخرج الدروس المستفادة والتعديلات والتغييرات التى تمت إضافتها على قانون التحكيم أو التى تم التنبيه على الحكام الدوليين باتباعها وتنفيذها وفرضها ونقلها إلى مصرنا وتوجيه حكامنا الأفاضل بضرورة اتباعها وتقليدها.. مدربو المنتخبات والأندية الأجانب كفيتوريا وميكالى وكذلك فيريرا وكولر وزوران وجونياس وغيرهم لابد أن يتحلقوا مع لاعبيهم فى بعض المباريات وشرح ما يجرى من خطط وتوضيح ما يدور من تعديلات وتغييرات لإحداث المفاجآت أو تعديل الكفات والسعى لإكساب هؤلاء اللاعبين بعضا من المهارات وتطبيق وتنفيذ جزء من هذه الواجبات على أرض الواقع فى التدريبات.

عدم وجود مصر بمنتخباتها وأنديتها ولاعبيها فى هذا المحفل التنافسى الشرس له أوجه كثيرة معتمة، لكنه أيضا يعتبر فرصة عظيمة للتدبر والتفكر والاستفادة عن بعد.. فمن المؤكد أن تشهد المنافسات الكثير والكثير من التطور والتحديث، وهذا فى حد ذاته مكسب كبير وعظيم لغير المشاركين.. لن يكون لديهم عصبية أو ضغوط، ومن ثم فإن هضم وفهم ما يجرى ويدور سيكون أمره أسهل وأفضل.. كل العناصر المحلية بمختلف المجالات الكروية لابد لهم أن يستغلوا تلك الفرصة أفضل استغلال وقبل أن تنتهى  تلك البطولة لابد لنا أن نرى توابعها ومعطياتها وقد انتقلت سريعا إلى ملاعبنا، وأن لاعبينا ومدربينا قد خرجوا منها بدروس  وعظات وعبر ونقلوا عنها إضافات ومكتسبات ومستحدثات، وتنعكس هذه الإضافات فى المباريات الرسمية التى ستتواصل وتستمر أثناء البطولة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة