صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تباين «ردود الأفعال العالمية» بشأن حادثة صواريخ بولندا 

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 16 نوفمبر 2022 - 02:41 م

كتبت: إسراء ممدوح

 

توالت ردود الأفعال العالمية على حادثة صواريخ بولندا، التي سقطت على أراضيها، فيما أدت لسقوط قتلى، وتُعد الحادثة واقعة مُقلقة لكل الدول، كون عدم تداركها سيفضي إلى صراعات واسعة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.

ومن جهته، كشف مصدر في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أبلغ حلف الناتو ومجموعة السبع عن أن مصدر "صاروخ بولندا" صدر من الدفاع الجوي الأوكراني، ونفت وزارة الدفاع الروسية، أن يكون الصاروخ الذي استهدف الأراضي البولندية، روسي الصنع.

اقرأ أيضًا: بايدن يؤكد الاتفاق مع قادة الناتو لدعم تحقيقات بولندا 

وأوضحت الدفاع الروسية، أن موسكو شنت بالفعل هجومًا واسعًا الثلاثاء، على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في أوكرانيا، لكنها كانت على بعد 35 كم من الحدود مع بولندا.

كما أشارت الدفاع الروسية، إلى أن الصور تظهر أن صاروخ بولندا يعود لمنظومة إس 300 الأوكرانية، وانطلق منذ قليل اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن صاروخ بولندا في بروكسل.

وأكد وزير الدفاع البلجيكي، اندريه فلاهو، أن نظام اعتراض الصواريخ الأوكراني وراء سقوط الصاروخ في بولندا.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية، عن 3 مسئولين أمريكيين قولهم إن الصاروخ الذي سقط على بلدة بشيفودوف البولندية لم تطلقه القوات الروسية وإنما القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي، لكنه سقط داخل الأراضي البولندية.

وفي سياق متصل، وبعد سقوط صاروخ داخل الأراضي البولندية، إثر جولة القصف الروسي على أوكرانيا، توالت ردود الفعل الدولية، خصوصًا في البداية مع الاتهامات التي وجهت إلى موسكو بأنها تقف وراء الهجوم، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية.

واعتبرت روسيا أن الاتهام بأنها مصدر الصاروخ، الذي أسفر عن مقتل شخصين في بولندا، يشكل استفزازًا متعمدًا هدفه تصعيد الموقف.

وذهب الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، إلى إن الهجوم الصاروخي المزعوم على الأراضي البولندية يظهر أن الغرب يقترب من حرب عالمية أخرى.

«بيان وزارة الدفاع الروسية»

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية، بيانًا أشارت فيه إلى أنها شنت هجومًا واسع النطاق على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في أوكرانيا، وشدد على أنها أن أقرب ضربة تبعد عن حدود بولندا نحو 35 كيلومترًا.

وقالت الدفاع الروسية، إنها شنت هجومًا واسعًا، الثلاثاء، على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في أوكرانيا، وأنه تم شن غارات دقيقة على أراضي أوكرانيا فقط وعلى بعد 35 كيلومترًا من الحدود مع بولندا.

كما أفاد بيان الوزارة الروسية، أن الصور ذات الصلة بحطام الصاروخ تظهر أن "صاروخ بولندا" يعود لمنظومة إس 300 الأوكرانية، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية.

«ردود فعل عالمية حول الحادث»

وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن المعلومات الأولية تدحض فرضية أن يكون الصاروخ الذي سقط في بولندا كان قد انطلق من روسيا.
وقال الرئيس البولندي، أندجي دودا، إنه "لا يوجد دليل على هوية مطلق الصواريخ"، ولكنه أوضح أن "الصاروخ على الأرجح روسي الصُنع".

وأعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، عن تضامنه مع الرئيس البولندي، ويؤكد وقوف بلاده إلى جانب بولندا، ويُحذر من أي "استنتاجات متسرعة" بشأن الصاروخ في بولندا.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على تضامنه مع بولندا وعرض على رئيس الوزراء البولندي، المساعدة للتحقيق في ما حدث، مشيرًا إلى أنه بلاده تنتظر "نتائج التحقيق بصاروخ بولندا".

كما دعت فرنسا، إلى توخي "أقصى درجة من الحذر" حول مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، وتؤكد أن "دولًا عدة" في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرة من "خطر تصعيد كبير".

أما رئيس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، فقد أعرب عن "صدمته" بالتقارير التي تحدثت عن ضربة صاروخية.

وأكد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج، بعد إجراء محادثات مع الرئيس البولندي، على أهمية معرفة الحقائق حول سبب الانفجار في بولندا.

وقال رئيس ليتوانيا، جيتاناس ناوسيدا، إننا "سندعم بولندا وسوف نطلب نشر أنظمة دفاع جوية على الحدود البولندية الأوكرانية"، مشيرًا إلي أن ضرورة الإسراع بنشر أنظمة دفاع جوية في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وكشفت المتحدث باسم الخارجية الصينية، ماو نينج، عن أنه "بلادها على علم بالتقارير ذات الصلة، وفي الوضع الحالي، يجب على جميع الأطراف المعنية التزام الهدوء وضبط النفس من أجل تجنب تصعيد الموقف".

وشدد ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على أن "حادثة صاروخ بولندا محاولة لإثارة مواجهة عسكرية مباشرة بين الناتو وروسيا".

كما أفاد وزير خارجية فنلندا، بيكا هافيستو، بأنه "من المهم جدًا معرفة تفاصيل صاروخ بولندا والتصرف وفقًا لنتائج التحقيق".

«تأهب عسكري»

قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، يوم أمس، للصحفيين إنه لا يزال من غير الواضح كيف وقع الحادث، وإن المحققين يقيّمون كل الاحتمالات، بحسب شبكة "بي بي سي ".

وقال دودا: إنه "ليس لدينا أي دليل قاطع في الوقت الحالي على مَن أطلق هذا الصاروخ، وكان الصاروخ على الأرجح روسي الصنع، لكن هذا كله لا يزال قيد التحقيق في الوقت الحالي".

«استدعاء السفير الروسي بشأن الحادث»

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في بولندا، لوكاس جاسينا، عن استدعاء السفير الروسي، لطلب "توضيحات مفصلة بصورة فورية" بشأن الحادث، كما عقد مجلس الأمن الوطني البولندي جلسة طارئة.

وإذا تأكد سقوط صاروخ على المنطقة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ على أراضي عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد المتحدث باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، أن وراسو ترفع تأهب وحدات عسكرية و"تتحقق مما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة الرابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وبحسب هذه المادة، "تتشاور الأطراف عندما يرى أي منهما تهديدًا لسلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الأطراف".

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، في تغريدة على تويتر إنه تحدث إلى الرئيس البولندي بعد الحادث.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، خلال تغريدة على "تويتر": "لقد قدمت تعازيّ في الخسائر في الأرواح، ويراقب الناتو الوضع ويتشاور الحلفاء عن كثب، ومن المهم أن يتم إثبات جميع الحقائق".

وعلى الرغم من تقديم الدعم لأوكرانيا منذ الغزو الروسي، حرص الناتو على عدم الانخراط بشدة في الصراع من أجل منع التصعيد.

«تحقيق شامل»

أصدرت مجموعة السبع بيانًا يدين "الهجمات الصاروخية البربرية" التي شنتها روسيا، يوم الثلاثاء، ويتناول "الانفجار".

وقالت مجموعة السبع، إننا "نقدم دعمنا الكامل ومساعدتنا في التحقيق الجاري، ونتفق على البقاء على اتصال وثيق لتحديد الخطوات التالية المناسبة مع استمرار التحقيق".

ومن ناحية أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه "قلق للغاية" من انفجار بولندا، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق: إن "من الضروري للغاية تجنب تصعيد الحرب في أوكرانيا".

وأفاد مراسل "بي بي سي"، بول آدامز، بأن هناك عددًا من التفسيرات المحتملة للحادث، مشيرًا إلى أن، روسيا ليس لديها مصلحة في استهداف المزارع البولندية، لذا يبدو من المحتمل حدوث خلل ما.

وأضاف آدمز، أنه في يوم كانت فيه الدفاعات الجوية الأوكرانية تعمل جاهدة لإسقاط الصواريخ الروسية، من المحتمل أيضًا أن يكون أحد تلك الصواريخ قد خرج عن مساره.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة