الخميس، 17 نوفمبر 2022 - 08:07 م

تعتبر نانسي بيلوسي، واحدة من النساء البارزات في تاريخ السياسية الأمريكية، المتحكمات في مراكز صنع القرار على مدى تاريخ الولايات المتحدة، حيث كانت منافسة شرسة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكانت لها مواقف شديدة الجدل خلال الفترة التي شغلتها بمنصب رئيسة مجلس النواب.

من أبرز المواقف التي اثارت الجدل العالمي، كانت زيارة بيلوسي لدولة تايوان، الخطوة التي كانت من شأنها إشعال صراع عسكري بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة لعدة تصريحات سياسية هجومية على أعداء الحزب الديموقراطي.

إلا أن موازين القوة اختلفت، وجاءت الرياح بما لا تشته السفن، بعد أن فاز الحزب الجمهوري بالأغلبية في انتخابات التجديد النصفي الأخيرة،برصيد 218 مقعد، ليبرز على الساحة أسم كيفين مكارثي، مرشح الجمهورين، لرئاسة مجلس النواب خلال العامين القادمين.

بدأ كيفين مكارثي حملته الشاقة للفوز برئاسة مجلس النواب منذ فترة طويلة حيث يجتمع الأعضاء المنتخبون حديثًا البالغ عددهم 435 عضوًا من أعضاء مجلس النواب والديمقراطيين والجمهوريين لانتخاب رئيس مجلس النواب في 3 يناير، ثالث أهم مكتب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.

اختار الجمهوريون النائب مكارثي  خلال اقتراع سرًا، ليكون العضو الأعلى في الحزب الجمهوري منذ 2014 هو رئيس مجلس النواب.

ينحدر الجمهوري مكارثي من بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا، المعروفة بأنها أحد المعاقل القوية للديمقراطيين، إلى جانب إيلينوي ونيويورك. 

كيفين مكارثي هو ابن رجل إطفاء وجده كان مربي ماشية، نال بكالوريوس في العلوم في عام 1989 وماجستير في إدارة الأعمال في عام 1994، من جامعة كاليفورنيا. 

تخلى الجمهوري البالغ من العمر 57 عام، عن الدراسة فترة قصيرة، بعد فوزه بمبلغ 5 آلاف دولار في اليانصيب في الولاية، ليؤسس مشروعاً تجارياً للوجبات السريعة، ثم استخدم العائدات للعودة إلى دراسته.

انتُخِبَ مكارثي لعضوية مجلس ولاية كاليفورنيا في عام 2002، وصار زعيم الأقلية هناك بعد أكثر من عام بقليل، من ثم انتخب عضواً في مجلس النواب بعد خمس سنوات، وصار أمامه طريق سلس إلى القمة، فأصبح نائب رئيس الحزب الجمهوري في عام 2009، وحاز على زعامة الأغلبية في المجلس بحلول عام 2014.