الخميس، 17 نوفمبر 2022 - 09:17 م

طبيعتها الساحرة وجوها الرائع.. جعلاها الأفضل في العالم، والمقصد الأول للسياحة.. استطاعت أن تتحول خلال سنوات قليلة لمقر استضافة عدد من أهم وأبرز الأحداث والملتقيات السياسية والحكومية، فاستضافت عددًا كبيرًا من زعماء الدول والقادة.

شرم الشيخ "أيقونة السلام" والتي شهدت أهم الأحداث ونالت أبرز الإشادات العالمية، لتؤكد موقعها الرائع في سياحة المؤتمرات وريادتها، حتى تحولت لنسخة مصرية من مدينة جنيف السويسرية ذات الصيت العالمي في استضافة البعثات الدبلوماسية، ومقرات الأمم المتحدة.

كانت الانطلاقة الأولى لها مارس عام 1996 مع مؤتمر صانعي السلام في الشرق الأوسط ومنه تحصل على لقب مدينة السلام، انتهاء بقمة المناخ وتحويلها لأول مدينة مصرية خضراء بالكامل.. ويزداد ثقلها الاستراتيجي والإقليمي كأهم مدن العالم، وتصبح مدينة عالمية على أرض مصرية.

في ماس 2015 استضافت شرم الشيخ القمة العربية السادسة والعشرين، وتستمر شرم الشيخ فى عقد المؤتمرات وتؤكد قدرتها على استضافة أي حدث.. في عام 2016 بالتحديد في شهر نوفمبر والذى شهد انطلاق فكرة مؤتمرات الشباب بعقد المؤتمر الوطني الأول للشباب، والذى كان بداية للحوار بين الدولة وشبابها ومناقشة كافة التحديات التى تواجه الدولة المصرية وأيضاً طرح الحلول.

منتدى شباب العالم

2017 كان من أهم الأعوام على مدينة السلام، حيث شهدت المدينة أهم 3 أحداث عالمية أولها النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، والذى شهد مشاركة أكثر من 3200 شاب من 113 دولة حول العالم بالاضافة إلى مشاركة ما يقارب 222 متحدثًا من 64 دولة، ناقشوا خلالها أهم القضايا التى تتعلق بالسلام والتنمية والإبداع حول العالم وماذا يحتاج العالم ليصبح أكثر سلامًا وتنمية وإبداعًا فى كافة المجالات.

استضافت شرم فى الفترة من 13 إلى 15 سبتمبر حدثًا عملاقًا آخر وهو المؤتمر الدولى السنوى التاســـع للتحالف الدولى للشمول المالى، والذى شارك فى تنظيمه البنك المركزى المصرى بالتنسيق مع التحالف، وشارك فيه أكثر من 800 مشارك من 95 دولة.

وفى أكتوبر 2017 الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف للأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد بفيينا، ويضحر هذا المؤتمر رؤساء هيئات مكافحة الفساد فى 39 دولة، ورئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وجهات إنفاذ القانون.

مؤتمر أفريقيا 2018

القطار الأفريقى لم يفت مدنية شرم الشيخ، فى الفترة من 8 إلى 9 سبتمبر لعام 2018، شهدت أيقونة السلام انطلاق النسخة الثالثة لمؤتمر افريقيا 2018. والذى شارك فى تنظيمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا وحمل شعار "القيادة الجريئة والالتزام الجماعى: تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية".

وتستمر نجاحات شرم الشيخ ويعود مرة أخرى منتدى شباب العالم في نسخته الثانية في الـ 2 من نوفمبر لعام 2018، ويشهد هذا المؤتمر نسبة مشاركة أكبر من السابق ويتخطى عدد المشاركين 5 آلاف مشارك من مختلف دول العالم ناهيك عن وجود اكثر من 141 متحدثاً، ويتم مناقشة فيه قضايا تتعلق بالمناخ والامن المائي وفرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعى.

مؤتمر التنوع البيولوجي فى الفترة من 13 إلى 29 من نوفمبر لعام 2018 كان مسك الختام لهذا العام، وتشهد شرم الشيخ حدثا فريدا احتفلت فيه مصر برئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجى وشاركت فيه اكثر من 195 دولة على رأسهم الرئيس السيسى والامين العام للامم المتحدة ، ونوقشت فيه قضايا هامة تحت عنوان "الاستثمار فى التنوع البيولوجى من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب". 

 القمة العربية الأوروبية

مع بداية عام 2019 بالتحديد شهر فبراير خلال يومي الـ24 و25 فى هذا الشهر، شهدت شرم الشيخ القمة العربية الأوروبية الأولى، هذا الحدث الفريد شهد مشاركة 50 دولة عربية واوروبية، يترأسهم الرئيس السيسي بالتعاون مع دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. 

وتستمر شرم الشيخ في التحدي ولكن هذه المرة من نوع الخاص وذلك بإطلاق منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة في الـ 14 من ديسمبر لعام 2018، فعلى الرغم من جائحة كورونا والتي كانت تغذو العالم استطاعت مدينة السلام أن تبهر العالم في تنظيمها لهذا الحدث في ذلك الوضع الاستثنائي ملتزمة بكافة الاجراءات الاحترازية، وتشهد هذه النسخة مشاركة اكثر من 7 الاف مشارك من كافة انحاء العالم ونوقش فيه قضايا هامة مثل الأمن الغذائي، والبيئة والمناخ، وسلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما".

 مؤتمر المناخ

وأخيرا وليس آخرا تطل علينا معجزة الشرق الاوسط الخلابة شرم الشيخ بإبهار جديد باستضافتها مؤتمر المناخ "كوب 27" وحصلت فيه مصر على رئاسة المؤتمر، والذى اضاف لشرم الشيخ لقبا جديدا وهو المدينة الخضراء، لتبهر العالم وتصبح من اوائل المدن المصرية الصديقة للبيئة، تؤكد غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ بادرة طيبة في إظهار جدارة مصر في تنظيم مؤتمرات ضخمة بهذا الحجم، وأن الدولة ووزارة السياحة والآثار قامتا بمجهودات مستمر مع كافة جهات الدولة للعمل على اخراج هذا المؤتمر بشكل ناجح من حيث توافر خدمات البنية التحتية والفوقية والخدمات الفندقية لكافة ضيوف المؤتمر.

كما أوضحت أن شرم الشيخ مدينة سياحية معروفة بمقوماتها الطبيعية الجاذبة لأنماط واعداد كبيرة من السائحين، وظهرت بشكل جديد وهيئة مختلفة وتصدرت خريطة سياحة المؤتمرات بما اظهرته من مقومات داخل مركز المؤتمرات واستطاعت مدينة شرم الشيخ بقدرتها الفندقية أن تستضيف اعدادا كبيرا من جميع دول العالم والقدرة على اقامة فاعليات مصاحبة لنشاط المؤتمر، وأكدت د. غادة شلبي أن مصر قدمت شرم الشيخ بأنماط مختلفة للسياحة واصبحت مقصدا ينظر اليه من كافة منظمى المؤتمرات بعين الجدية.

كما أكدت ان مبادرة فخامة الرئيس باستضافة مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ كانت بمثابة دعم كبير لصناعة وخدمة السياحة ليست فقط في شرم الشيخ ولكن بجميع محافظات مصر..

باعتبار أن لدينا جميع الامكانيات والاليات، وكافة الانماط السياحية متوفرة لدينا بما نمتلك من مطارات وطرق تم تطويرها في الفترة الماضية فضلا عن استمرار التطوير فى البنية الاساسية.

أضافت نائب وزير السياحة أن ثقة منظمي المؤتمرات في المقصد السياحي المصري يجعل لدينا تدفقات مالية بالعملة الصعبة، ويكفل فتح فرص عمل كثير وعديدة سواء للعاملين بشكل مباشر في صناعة السياحة، أو للخدمات التي تتصل بها من توافر سلاسل الإمداد الغذائي والبنائي في صناعة وتأسيس الفنادق، وايضا شركات عمل الدعاية والاعلان كل هذا يصب فى مصلحة السياحة والدولة لتوفير العملة الصعبة والانتعاش الاقتصادي في الفترة القادمة.

وتوقعت أن تشهد الفترة المقبلة أجندة مزدحمة للغاية من الأحداث والفاعليات في نطاق صناعة واستضافة المؤتمرات الدولية الكبرى.

اقرأ أيضا | صحف دولية تدعو لفرض ضريبة على شركات الوقود الأحفوري وتمويل العمل المناخي