أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

مكاسب كوب ٢٧

أخبار اليوم

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 05:59 م

مفارقة طريفة لفت نظرى إليها أحد الأصدقاء وهى تزامن قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب ٢٧ مع الأزمة العالمية الحالية للطاقة، واحتياج القارة الأوروبية الشديد لتأمين وارداتها استعدادا لطقس الشتاء القارس، للدرجة التى جعلت صديقى يتندر قائلا: إن المواطن الأوروبى قد يلجأ لحرق القمامة بحثا عن التدفئة!!

تمر أوروبا ثالث أكبر ملوث لكوكب الأرض، بعد أمريكا والصين، بأزمة طاقة غير مسبوقة ناجمة عن رضوخها لضغوط أمريكية بوقف استيراد الغاز من روسيا، وهو الأمر الذى جعلها تبحث عن بدائل سواء على صعيد مزودى الطاقة ومنهم دول شرق المتوسط، أو ما يتعلق بمصادر الطاقة نفسها، ابتداء بعودة بعض الدول الأوروبية إلى استخدام الفحم مرورا بالغاز والنفط والطاقة النووية، وأيضا مصادر الطاقة المتجددة.

ولهذا تأتى تلك المصادفة الغريبة بضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تقليل الانبعاثات المسببة للتغير المناخى خلال قمة «كوب ٢٧» وبين حاجة القارة الأوروبية الماسة للطاقة، وهو تزامن يظهر الخيارات الصعبة أمام دول العالم فى هذا الملف الحيوى، فإما تخلى الدول الكبرى عن رفاهية شعوبها لصالح ضمان تثبيت وضع الكوكب مناخيا، أو الاستمرار فى الاستجابة للاحتياجات ولتذهب البشرية إلى الجحيم!

أعود إلى صديقى وأقول إن أكثر ما أسعدنى من القمة هو مكاسب مصر من التنظيم، والصفقات والعقود التى تم إبرامها لإنتاج الطاقة المتجددة، والتى أعادت التأكيد على الحقيقة التى درسناها قديما وتقول إن مصر تزخر بالموارد الطبيعية التى تجعلها من كبار منتجى طاقتى الشمس والرياح، طاقة المستقبل القريب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة