داليا جمال
داليا جمال


أما قبل

السر فى مدارس الراهبات!

داليا جمال

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 06:15 م

وزارة التعليم واقعة فى حيص بيص.. ووزيرها الدكتور رضا حجازى أحد أبناء الوزارة القدامى والعارف ببواطن أمورها، والأدرى بشعابها ودهاليزها، بيقلب الأمور فى دماغه، يعمل إيه علشان التعليم يتعدل حاله يا ترى؟؟ وأزعم أن فى رأسه حوارا يدور، وبينه وبين نفسه بيقول:

نرخص مراكز الدروس الخصوصية ونقسم الفلوس معاهم ونسيب لهم التعليم يدوروه؟

طيب لو عملنا كده هنضمن منين أن بتوع السناتر مش هيطالبوا بحقهم فى الاشتراك مع الوزارة فى  تحديد المناهج، ويبقى التعليم على كيفهم!!
خلاص.. نجرم الدروس الخصوصية ونقفل السناتر والمراكز ونجيب ضلفها، وعليا وعلى أعدائى!!

طيب لو عملنا كده هنحل مشكلة عجز المدرسين ازاى يا ترى؟ نفتح الباب للتعاقد مع مدرسين بالحصة واليوم بـ٢٠ جنيه، ولن يتقدم أحد لأن الـ٢٠ جنيه النهارده ما تشتريش سندوتشين فول وطعمية، يبقى المدرس يوجع قلبه ليه ويوميته مش محصلة وجبة فطار!! يبقى الحل إيه!!

الحل ببساطة.. تلاقوه فى مدارس الراهبات بتعليمها الراقى، وتعليماتها الصارمة، وإخلاصهم فى العمل وإتقانهم لرسالة التعليم.

يا معالى الوزير المربى الفاضل دكتور رضا حجازى، هل سمعت يوما عن بلطجى خريج مدارس راهبات؟ هل قابلت يوما شخصا فاشلا تخرج من هذه المدارس؟ الإجابة واضحة ومعروفة للجميع، الكل يتسابق ويبحث عن واسطه ليقبل أبناؤه فى مدارس الراهبات، لكن الواسطة لا تشفع لأى طالب عندهم، المسلم والمسيحى يتلقون نفس المعاملة، ونفس التعليم، ويلتزمون بنفس التعليمات،  وتدريس الدين الإسلامى والمسيحى يتم  بنفس الاحترام.

مدارس الراهبات لديها سر نجاح التعليم وسر تخريج طلاب متميزين دراسيا وأخلاقيا وعلميا، فابحثوا عن سر نجاح مدارس الراهبات فى التعليم، يمكن تجربتهم تصلح ما أفسده وزراء تعليم سابقون بقرارات عشوائية، ويمكن قواعدهم الراسخة فى التعليم تعالج ما فعله البعض ممن حولوا التعليم حقلا للتجارب التى قد تفلح وغالبا ما تفشل، وعلى رأى المثل «من جاور السعيد يسعد»، وطالما لدينا تجربة تعليمية ناجحة بشهادة الجميع فلماذا لا نتعلم منها ونطبقها، لعلنا نلحق قطار التعليم المحترم قبل أن يفوتنا؟
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة