صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


سلوكها المشين كتب نهايتها المأساوية بأحرف على جسدها

أخبار اليوم

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 06:21 م

كتبت: فاطمة عبدالوهاب

لاحظ الزوج تغييرا واضحا فى تصرفات زوجته نحوه وفتورًا فى علاقتهما معاً.. فى البداية تخيل أنه بسبب مسئوليات الحياة الزوجية ومشاق العمل المنزلي وتربية الأبناء إلا أنه وجد أن الوضع يزداد سوءاً ففاتحها فى الأمر وحاول معرفة ما سبب التغيير الطارئ عليها عاملته بعدم اهتمام وقابلت مبادرته ببرود شديد .. إزداد قلق الزوج وبدأ فى مراقبتها فوجد أنها دائمة التحدث فى هاتفها المحمول وتقوم بمسح الأرقام التى اتصلت بها .. جن جنون الزوج وإزداد شكه فيها ، واجهها بذلك فألقت على مسامعه كلمات طعنته فى قلبه بأنها لم تعد تحبه وانها لا تراه رجلا يملأ عينيها .. شعر بغصة إثر طعن ألسنة كلماتها فى رجولته فعقد النية على معرفة حقيقة مايحدث.

بدأ فى مراقبتها خارج المنزل والتصنت على محادثاتها التليفونية وتكونت لديه شكوك تجاه شخص ما وفى أحد الأيام التالية بعد أن تملكت منه شكوكه هاجمها بالبيت واتهمها بما يشك فيه وفوجئ برد فعلها الذى أكدت فيه دون خجل أو خوف أن ما يشك به صحيح وأنها على علاقة بهذا الشخص ورددت على مسامعه أنها عاشت مع عشيقها علاقة غير شرعية .. كاد أن يطير عقل الزوج لكنه كظم غيظه لحظتها لكن صمته امتزج برد فعل عنيف وانتوى قتلها.. استقرت الفكرة فى رأسه بعد تمحيص دقيق وساعات قضاها بمفرده فى غرفته رسم فيها خطته وصمم على تنفيذها وبعد أن نام أولادهما توجه إليها فى غرفة المعيشة حيث كانت تجلس وتجاذب معها أطراف الحديث لفترة وجيزة ثم انقض عليها وقام بتكبيل يدها مستخدما غطاء وسادة من القماش وكمم فمها بلاصق أعده لهذا الغرض حتى لا تستغيث بالجيران وكال لها الضربات بالأيدى بقسوة والتى استقرت بعموم جسدها وظل يضرب فيها بشدة وانتقام حتى تيقن من ازهاق روحها..

جلس بجوارها يحدثها بأنها كان يجب ألا تموت بهذه السرعة وان عذابه لها وضربه المبرح لجسدها لا يكفى ليطفئ نيران غضبه وحقده عليها فقرر أن يمعن فى إهانتها والانتقام منها .. فاحضر قلماً وقام بحفر ألفاظ قذرة على انحاء جسدها ونعتها بأبشع الألفاظ على هيئة كتابات حفرها حفرا فى لحمها حتى انبثقت الدماء منها..

اقرأ أيضًا

محكمة هولندية تقضي بالسجن المؤبد لثلاثة متهمين بإسقاط الطائرة الماليزية

كتابات دامية على الصدر وأسفل البطن و بالجذع والأطراف .. كانت هى كلمات النهاية التى سطرها الجانى .. ثم قام المتهم بإيقاظ ابنائه بعد طلوع النهار واخذهم الى بيت والدته ثم توجه الى قسم الشرطة واعترف بفعلته مؤكدا أنه لم يكن يقصد قتلها وأنه اعتدى عليها بالضرب بباعث الشك فى سلوكها وانه أوصل أبناءه إلى بيت أمه ثم عاد إليها فوجدها فارقت الحياة.

بدأت التحريات والتحقيقات وجاءت شهادة الشهود من إحدى الجارات التى أكدت أنها تناهى الى سمعها صوت استغاثة ونواح متقطع للمجنى عليها وجاءت شهادة أم المجنى عليها تؤكد أن المتهم دائم التعرض بالضرب لزوجته وجاءت شهادة والد وشقيق المجنى عليها بأنهما تلقيا اتصالا هاتفيا من المتهم ليؤكد لهما أن المجنى عليها تركت منزل الزوجية ولا يعلم عنها شيئا وذلك بعد أن ضربها للشك فى سلوكها.

وجاء تقرير الطب الشرعى ليؤكد اعتراف المتهم حيث أوضح وجود كدمات وسحجات بالوجه والجبهة وتورم العينين وجرح مشرذم الحواف فى الشفاه وضربات وحشية بالبطن والصدر بالإضافة الى الخدوش على هيئة كتابات محفورة على جسد المتهمة وأكد التقرير أن هذه الإصابات جميعها حيوية ذات تأثير قوى أحدثت انزفة غزيرة بالأنسجة والعضلات بالإضافة الى الصدمة العصبية التى تعرض لها الجسم نتيجة الآلام الشديدة .

أحيل المتهم الى محكمة جنايات القاهرة التى قضت بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد . صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح وبعضوية كل من المستشار حامد راشد والمستشار محمد الشرقاوى . 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة