محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

مكاسب القاهرة السينمائى

محمد قناوي

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 06:30 م

 

يختتم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فعاليات دورته الـ 44 الثلاثاء المقبل، والتى جاءت هذا العام مميزة بروح دورات المهرجان فى عصره الذهبي، ويشعر المتابع للمهرجان سواء داخل دار الأوبرا بمسارحها وقاعات عروضها أو الذى يتابع المهرجان عبر رسائل القنوات الفضائية والتغطيات الصحفية، أن المهرجان عاد إليه «وقاره» وابتعد عن البهرجة الزائفة، فجاءت الدورة 44 لتليق بمهرجان من الفئة «A» بين المهرجانات العالمية، وقد حققت هذه الدورة مكاسب أدبية متعددة لابد من الإشارة إليها للتوثيق لهذا الحدث السينمائى الأهم ليس فى مصر فقط بل المنطقة كلها، أولها: أن المهرجان شهد إقبالاً ضخماً من الجمهور والسينمائيين والنقاد والصحفيين والمهتمين بالفن السابع، وكان الشباب الأكثر تواجداً وفعالية سواء بمشاهدة الأفلام أو النقاشات التى تتم بعد مشاهدة العروض، وقد بلغ عدد تذاكر الافلام التى تم حجزها حتى اليوم حسب المعلومات الواردة إلينا حوالى 50 ألف تذكرة ومرشحة للزيادة خلال الثلاثة أيام المتبقية من المهرجان، ثانى المكاسب قيام المهرجان بترميم أثنين من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية وهما «يوميات نائب فى الأرياف» و«أغنية على الممر» واذا استمر المهرجان فى القيام بهذا الدور، وترميم فيلمين كل عام فهو يعمل على الحفاظ على تراث السينما المصرية من التحلل والفقد، المكسب الثالث هو حرص المهرجان ممثلاً فى رئيسه الفنان «حسين فهمي» على إدماج ذوى الهمم فى فعاليات المهرجان، فمن الأشياء المبهجة فى الكواليس مشاهدة شباب من أصحاب الهمم وهم يشاركون فى الندوات ويتابعون الافلام، اما المكسب الأهم فهو اختفاء عبارة «sold out» من شباك التذاكر باستثناء الفيلم المصرى «19 ب» وهى العبارة التى كات تتردد فى السنوات الماضية وكنا ندخل العروض لنجد نصف عدد كراسى القاعات فارغة، واختفاء هذه العبارة تعنى ان هناك عملية ضبط تمت لحجز التذاكر وتوزيعها بصورة عادلة على الفئات المصرح لها بحجزها، هذه المكاسب جزء قليل من مكاسب كثيرة حققها المهرجان هذا العام. 

 ما كان لهذه المكاسب أن تتحقق إلا فى وجود إدارة تمتلك خبرة كبيرة فى فن تنظيم المهرجانات الفنان «حسين فهمي» وبمعاونة مدير شاب يمتلك خبرة خمس دورات فى مهرجان الجونة مع روح شابة تفهم فى السينما «أمير رمسيس»، صحيح يقولون عليه «ديكتاتور» فى بعض المواقف، ولكن نعلم جميعا أن الديمقراطية فى بعض الأحيان يمكن أن تحول الأمور إلى فوضى.

النجم الوسيم «حسين فهمي» وهو يتجول يومياً فى كواليس المهرجان لمتابعة العروض والندوات والنقاشات تراه بروح ولياقة شاب فى الثلاثين من عمره .. «اللهم لا حسد».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة