الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 08:11 م

تراجعت أسعار الذهب العالمية، قبل قليل من إغلاق بورصة الذهب العالمية تعاملاتها الأسبوعية اليوم الجمعة، وانخفض سعر الأوقية إلى مستوي 1750 دولار ، بعد إغلاق سابق عند 1760 دولار، في ظل  تزايد التوقعات برفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة  باجتماعه الشهر المقبل.

وتشهد الأسواق حالة من التذبذب وعدم الاستقرار، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، وتغير مؤشر الدولار، وحجم الطلب على الملاذ الآمن، وهو ما يدفع أسعار الذهب إلى التقلبات السعرية، ما بين الصعود والهبوط.

وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق العالمية، بشكل طفيف خلال التداول على الأوقية اليوم الجمعة، وصعدت الأوقية بشكل طفيف إلى مستوى 1765 دولار، بعد أن افتتحت بورصة الذهب التداول عند سعر الإغلاق السابق 1760دولار.

وقد خسرت الأوقية نحو 16 دولار خلال تعاملات الأمس، متأثرة بظهور بيانات اقتصادية جديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد مؤشر لقرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة بشأن سعر الفائدة، بالإضافة إلى تصريحات بولارد بأن الفيدرالي يحتاج إلى المزيد من رفع الفائدة لخفض التضخم.

حيث أعلن جيمس بولارد، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أن استخدام الافتراضات التي تميل نحو عدم رفع أسعار الفائدة بقوة، يتطلب أن يقوم الفيدرالي برفع الفائدة إلى حوالي5% على الأقل، لافتاً إلى أن رفع الفائدة حتى الآن "لم يكن له سوى تأثيرات محدودة على التضخم.

كما تأثرت أسعار الذهب العالمية كثيرا بانخفاض طلبات إعانات البطالة الأمريكية بأكثر من المتوقع، حيث انخفضت طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة في الولايات المتحدة بمقدار 4 آلاف طلب إلى 222 ألف طلب فـي الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللـون تراجـع الطلبات إلى 225 ألف طلب.

وكانت مبيعات التجزئة الأمريكية، قد ارتفعت بأكثر من المتوقع في أكتوبر، حيث أظهرت بيانات اقتصادية مؤخرا، أن حجـم مبيعات التجزئة فـي الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 1,3% فـي أكتوبر، بعد توقف نموه في سبتمبر، متجاوزا توقعات المحللين بتسجيل ارتفاع بنسبة 1%.

وكانت بورصة الذهب العالمية، قد استهلت تعاملاتها هذا الأسبوع الإثنين الماضي، بخسارة الأوقية نحو 10 دولارات، بعد ما حققته من مكاسب على مدار الأسبوع الماضي، حيث اختتمت تعاملاتها الأسبوعية الجمعة الماضي، بتحقيق مكاسب نحو 90 دولار، بعد أن أغلقت التداول عند مستوي 1771 دولار، بعد افتتاح التعاملات عند 1673 دولارًا.

وحقق الذهب  الأسبوع الماضي أكبر مكسب أسبوعي له على مدار 30 شهرًا، وهو ما يعد أكبر مكسب حققه منذ ارتفاعه بنسبة 6.5٪ خلال الأسبوع المنتهي في 3 أبريل 2020، بسبب تراجع معدلات التضخم الأمريكية، مما يزيد من احتمالات تخفيف احتياطي الفيدرالي الأمريكي وتيرة رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضًا|  استقرار أسعار الذهب محليًا.. وتراجعه عالميًا