جانب من الاعمال
جانب من الاعمال


الوكيل: مصر انتقلت إلى مصاف الدول المنشئة للمشروعات النووية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 19 نوفمبر 2022 - 02:02 م

يشهد اليوم السبت 19 نوفمبر، الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بواقع 4 مفاعلات بقدرة 1200 ميجا وات لكل مفاعل.

وقال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء: لقد اجتمعنا سويا بالأمس القريب وتحديدا في 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى والتي تزامنت مع أعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة واليوم وبعد مرور أقل من أربعة أشهر وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة أخرى لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية والتي تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام.

وأضاف الوكيل، خلال كلمته بالفعالية الهندسية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للإعلان عن بدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لمحطة الضبعة النووية، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وإليكسي ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة روساتوم الحكومية واللواء خالد شعيب محافظ مطروح وسفير روسيا الاتحادية بمصر والدكتور سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أن الأفراح لا تأتي فرادى فكما نجحت مصرنا الحبيبة منذ أيام قليلة في تنظيم مؤتمر المناخ COP27 الذي شهد له القاصي والداني بحسن التظيم يأتي حدث اليوم وهو الحدث الذي ما كان ليتحقق لولا توفيق الله وعزيمة أبناء هذا الصرح العظيم.

واشار إلى أن خيار الطاقة النووية بطبيعتها الخاصة ودقة تكنولوجياتها لم يكن خيارا وليد اللحظة أو فكرة جديدة تطرأ على الأذهان، فكما تعلمون جميعا أن لمصر تاريخا زاخرا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وهو ما يُشهد له على الصعيدين المحلي والدولي، بالإضافة إلى كونها أحد الدول المؤسسة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولعل ما شهدناه سويا في تحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى في يوليو الماضي ليؤكد علي مدى الإتقان والاحتراف الذي تحظي به كوادرنا البشرية وتعبر عن إرادة المصريين التي تمضي في عزيمة وإصرار لا يلين.

وأكد رئيس المحطات النووية على أن اليوم وفي إطار الإنجازات التي تشهدها مصرنا الحبيبة في شتى المجالات تأتي أعمال الجاهزية لتحقيق الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية لتعبر عن مدى تلاحم فرق العمل المصرية والروسية والتي تصبو دائما إلى تنفيذ أنشطة المشروع بدقة متناهية بما يتسق مع أعلى معايير الأمان وهو ما أكدته مجددا هيئة الرقابة النووية والإشعاعية من خلال إصدارها لإذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية، حيث تأتي تلك الأعمال على مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة النووية كحدث هام ولحظة تاريخية ليس لمشروع المحطة النووية فحسب ولكن في تاريخ مصرنا المعاصر.

وتابع: كما قلتها سابقا أقولها وأكررها اليوم فلم يكن لهذا اليوم أن يتحقق لولا الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلاد ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة.

يأتي توثيق ذلك الحدث الهام والمعلم الرئيسي في مسار تنفيذ المشروع ليعزز انتقال الدولة المصرية من مصاف الدول التي تخطط لتنفيذ مشروعات نووية إلى مصاف الدول المنشئة لها بالفعل وهو ما تتطلع إليه الدولة المصرية قيادة وشعباً في ظل الجمهورية الجديدة ورؤية مصر 2030.

أود أن أثمن غاليا ومجددا الدور الذي تقوم بها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وأيضا دور فريق العمل الذي يمثل نموذجا يحتذى به لتكامل جميع الأدوار لكل من المالك والمقاول والجهات الرقابية والتنظيمية والذي يؤكد نجاح ما توصلنا إليه اليوم على مسار تنفيذ المشروع، حيث أدعوهم للحفاظ على مستوى الأداء الراقي والاستمرار في البذل والعطاء لكي يسطروا أعمال تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة بحروف من نور تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل

فعَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.

ومع هذا الإنجاز العظيم في مسار تنفيذ المشروع إلا أن مازال أمامنا الكثير من الأعمال التي تحتاج إلى تضافر الجهود والتكاتف والتعاون، والعمل سويا لتحقيق الحلم النووي الذي طال انتظاره.

اقرأ أيضا وزير الكهرباء يشهد فاعلية بدء تدشين الوحدة الثانية بمحطة الضبعة النووية | صور

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة