كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرئيس والهوية الوطنية

كرم جبر

السبت، 19 نوفمبر 2022 - 06:21 م

ببساطة شديدة هو رئيس بحجم الأحداث التى مرت بها مصر، يعرف قدرها وقيمتها، ويدعو دائماً إلى إعلاء شأنها ورفع رايتها، وعلو مكانتها بين الأمم.

كلمة السر عند الرئيس هى: مصر.. يريدها أعظم بلد فى الدنيا، وكان يدعو الله وهو شاب أنه سيغير وجه الحياة فيها، إذا أراد المولى عز وجل أن يوليه حكمها.

وجاء الرئيس فى ظروف صعبة وتحديات مستحيلة، ودولة على وشك السقوط، تتربص بها القوى المعادية من كل جانب.

دولة يضمرون لها شراً، واجتمعت على إضعافها قوى الشر فى الداخل والخارج، وكأن بينهم وبينها وبين شعبها ثأراً، وحان وقت أخذه.

دولة تتربص بها جماعة تريد أن تحكمها أو تحرقها، وأن يخضع لها شعبها أو تنكل به، وأن تستبدل شرعية الوطن الخالدة، بشرعية الجماعة المزيفة.

جماعة استبدلت القوانين الضاربة فى جذور الدولة، بقوانينها الغاشمة، وجعلت دستورها رهناً لمشيئة المرشد والشاطر، ورئيس الأهل والعشيرة الذى يجلس على مقعد الحكم ولا يحكم.

جماعة أرادت طمس هويتها، وتغيير عَلَمَها ونشيدها وإضعاف جيشها وضرب شرطتها وأخونة قضائها وتغييب إعلامها.. وجعلها على مقاس خلافتهم الوهمية.

كنا دولة هانت على بعض أبنائها، فاستبدوا بها وحاولوا التفريط فى سيادتها وكرامتها، وتآمروا ضد جيشها وقوات أمنها، الذين يحاربون الجماعات الإرهابية التى حشدوها فى سيناء الغالية، ورفعوا شعار الحفاظ على حياة "الخاطفين" و"المخطوفين".

كانوا يسخرون من مصر بزعم أنها فقدت دورها ومكانتها، ويزايدون على ذلك فى وسائل الإعلام الشريرة التى استباحت كاميراتها الكرامة الوطنية، وحشدت الفوضويين لحرق ممتلكاتها.

فكانت قرارات الرئيس بحجم الأحداث التى تمر بها مصر، لتعود عزيزة وكريمة بين الأمم، وتسترد عافيتها وقوتها.

لم يخش أبداً تهديدات أهل الشر فى الداخل والخارج، ولم تهز عزيمته وهو يضرب بقوة وهدوء، حفاظاً على عوامل البقاء واللحمة والنسيج الاجتماعى الذى حاولوا تمزيقه.

وتحولت عبارات الإشفاق من الأصدقاء والأشقاء إلى اعتراف وإعجاب، بأن مصر حققت معجزات كبيرة فى زمن قياسي، وانعكس ذلك على نظرة الآخرين لها، وقدرتها الفائقة على استرداد مكانتها.

الإنجازات هى التى تصنع المعجزات، وفى رأيى الإنجاز الأكبر للرئيس هو الدفاع عن الهوية الوطنية المصرية، وضرب محاولات القضاء عليها، وإدخالها حظيرة التخلف والتطرف.

الهوية الوطنية الرابضة فى وجدان كل مصرى يعرف قيمة بلده.. مصر.. وهى أم الدنيا.. أمة وسط متعددة الجوانب والأبعاد والآفاق والثقافات.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة