حسام الدين صلاح
حسام الدين صلاح


حسام الدين صلاح: عشقت المسرح والتليفزيون أصابني بالتوتر

أخبار النجوم

الأحد، 20 نوفمبر 2022 - 12:58 م

محمد عز الدين

بعد سنوات طويله من عمله كمخرج ، قرر المخرج حسام الدين صلاح اتخاذ خطوة مختلفة بمشواره الفني وهى تقديم برنامج تليفزيونى على شاشة القناة الثانية بالتليفزيون المصري وهو عالم المسرح بعد أن كان يحل عليه ضيف يتحدث عن كواليس وأسرار العروض المسرحية، أصبح مذيع البرنامج، بعد أن حقق من خلاله نجاح كبير وردود فعل إيجابية، وخلال حواره مع أخبار النجوم كشف حسام عن تفاصيل هذه التجربة،ما الذى حمسه لتقديم البرنامج،كيف استعد لهذه الخطوة.

في البداية..كيف جاءت خطوة تقديم برنامج تليفزيونى لأول مرة في مشوارك الفني؟

الخطوة بدأت بحكاية غريبة عندما كنت ضيف بشكل دائما على برنامج “العاشرة” الذى كان يقدمه صديقى الإعلامى الراحل وائل الابراشى، وعندما كنت أعتذر بسبب إرتباطى بالبروفات كانت يُصرعلى حضورى ، وفى نفس الوقت كان يتم إستضافتى في برنامج “عالم المسرح” الذى يذاع على القناة الثانية، لتحليل العروض المسرحية القديمة والجديدة من خلال رؤيتى كمخرج وفى احدى حلقات البرنامج التي كانت تدور حول الحديث عن مسرحية “المخططين” إخراج شاكر عبد اللطيف وتأليف يوسف إدريس التي تدور أحداثها عن الأفكار الثورية المثالية، التي ما أن تتحقق على أرض الواقع حتى تبدأ آفة الديكتاتورية في الظهور، والقبض على كل شيء، حتى أن الحالم الثوري يصبح في النهاية أحد ضحايا هذه الآفة، من خلال لحظة فارقة تكمن في اكتشافه حقيقة ما كان ينتوي وما حدث أعجبت بهذه الحلقة رئيسه التليفزيون في ذلك الوقت وبتحليلي السهل البسيط وأنها لأول مرة تفهم مضمون العرض، وتوالت التعليقات والإعجاب الشديد بتحليلي للعروض المسرحية وأشاد كبار المسئولين في التليفزيون ومن القنوات على رأسهم حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، ثم أبلغني مخرج البرنامج أشرف رزق وأحمد عبد القوي معد البرنامج أن رئيس التليفزيون يرغب في تقديمي لبرنامج “عالم المسرح”، لكن بقابل مادي بسيط، فرحبت بهذه التجربة وكنت سعيد جداً، لكن طلبت أن يكون التعاقد لمدة عام واحد تكون بمثابة تجربة بدلا من 3 سنوات وعند تسجيل أول حلقة كمقدم أو مذيع البرنامج أصابني توتر شديد لم يجيء عندما كنت ضيف على البرنامج وتلاشي هذا التوتر بعد ذلك.

  ما الذي حمسك لبرنامج عالم المسرح؟

أنا عاشق للمسرح، وأشعر بالسعادة عندما أجد عمل مسرحي جيد أو مهرجان جيد أو أي عمل يخص الحركة المسرحية، وبرنامج “عالم المسرح” هو وثيقة مسجلة للأجيال القديمة والجديدة لكل عشاق المسرح، ومن لديه شغف في معرفة كواليس وتفاصيل كل عرض مسرحي سواء قديم لم يعاصره أو جديد، كما أن بعض هذه العروض المسرحية من إخراجي، فمصر لديها ثروة مسرحية لا توجد في الشرق الأوسط، ويجب إلقاء الضوء عليها.. أيضا شرف كبير العمل كمذيع في التليفزيون المصري، كما أن القائمين على البرنامح يناقشون فكرة زيادة مدته من نصف ساعة إلى ساعة واحدة، فيذاع البرنامح الساعة12  ونصف بعد منتصف الليل كل خميس من كل أسبوع .

  كيف كانت الاستعدادات لهذه الخطوة؟

أستعد وأحضر لأي عمل أقوم بتقديمه، ولا أترك الأمور تسير دون ترتيب مسبق، بالإضافة إلى أن أغلب المسرحيات عاصرتها وأعرف كواليسها وتفاصيلها بشكل كبير، وفي البداية شعرت بالخوف لأن حلمى الوحيد أن أكون مخرج، وحققت ذلك، ولم يخطر في بالي أن أخوض تجربة تقديم برنامج تليفزيوني.

  من حرص على تهنئتك بالبرنامج؟

الكثير من زملائي وأحبائي بالوسط الفني وخارجه، ومنهم أحمد سلامة، حمدي الوزير، مروة عبد المنعم، أحمد ماهر، شاكر عبد اللطيف وغيرهم.

  كيف تلقيت ردود الأفعال بعد عرض الحلقة الأولى من البرنامج؟

لاقى البرنامج صدى كبير لدى الجمهور، لأنه يحتوي تفاصيل تعرض لأول مرة، لدرجة أن أكثر من قناة فضائية طلبوا التعاقد معي على تقديم برنامج فني، لكن اعتذرت بسبب تعاقدي مع التليفزيون المصري. 

  كيف يتم التحضير لكل حلقة؟

أريد أولا توجيه الشكر لكل فريق عمل البرنامج الذي دعمني بقوة، وعلى رأسهم شريف رزق مخرج البرنامج، فهو أحد عناصر تطوير البرنامج، ومعظم العروض كنت شاهد على كواليسها، وفي جزء منها أرجع للتاريخ وأستعين بمحرك البحث “جوجل”، ومذكرات بديع خيرى، مذكرات نجيب الريحاني، وتفاصيل أخرى حكاها لي الراحل فؤاد المهندس، وتحتوي كل حلقة على تفاصيل وكواليس عرض مسرحى تم تصويرة تليفزيونياً سواء كان قديم او جديد، مع ذكر كواليس لم تذكر قبل ذلك ولا يعرفها الجمهور،على سبيل المثال مسرحية “المتزوجون” بطولة شيرين والراحل سمير غانم وجورج سيدهم، كل فريق العمل بخلاف سمير وجورج تغير أكثر من مرة قبل تصوير المسرحية وعرضها في التليفزيون، بالرغم من ذلك أواجه بعض الصعوبات على سبيل المثال أثناء التحضيرلحلقة مسرحية “إلا خمسة”، وهي مسرحية كوميدية عرضت عام 1963، إخراج وبطولة عادل خيري، وشاركه البطولة ماري منيب، سعاد حسين وعدلي كاسب، لم أستطيع الوصول لمهندس ديكور العرض لدرجة اتصلت بالمنتج أحمد الإبياري لمعرفته وقدمت الحلقة دون معرفته وشعرت بحزن شديد، ذكرت أيضاً في إحدى الحلقات خلاف “الزعيم” عادل إمام مع الراحل عبد المنعم مدبولي ثم قام مدبولي بطرد الزعيم من المسرح واعتزل التمثيل بسبب هذا الموقف ثم قام الراحل فؤاد المهندس بزيارته في منزله وهذه قصة حقيقية حكاها لى الراحل فؤاد المهندس، أيضاً أقوم بالتحدث عن كل مسرحية ومدى تأثيرها وانعكاسها فى الفترة الزمنية التي عرضت فيها على مصر سياسيا وإجتماعياً واقتصادياً، مثلما نشاهد انعكاس المسرح على الواقع في الفترة الحالية.

  ماذا إكتشفت بعد تقديمك البرنامج؟

دائما اتنقل بين عملي في المسرح كمخرج، وبين إخراجي بعض المهرجانات الفنية والكليبات، لكن عملى كمذيع في التليفزيون تجربة مثيرة جداً ولها متعة وهو التحدث مع عدد كبير من الجمهور لإطلاعهم على حقيقة عمل مسرحي سواء بشكل إيجابي أو سلبي، ومن الناحية الشخصية أضاف البرنامج لي فجعلني أراجع معلوماتي وأتذكرها.

  هناك عدد كبيرمن الفنانين خاضوا تجربة التقديم التليفزيونى.. من منهم أعجبك؟

عدد كبير من النجوم قدموا برامج تليفزيونية وتفوقوا ونالت برامجهم قبول واستحسان الجمهور منهم شيرين عبد الوهاب، إدوارد، أصالة، أشرف عبد الباقي، لطيفه، وأخرهم أنغام، وعلى النقيض لا يعجبني البرنامج الذي كان يقدمه سعد الصغير ومحمود الليثي، ولم يعجبني أداء أمير كرارة وتقديمه برنامج قلل من نجوميته بديلا من زيادتها.

  ما سر إقبال القنوات على التعاقد مع النجوم لتقديم برامج تليفزيونية؟

هذه سياسة وطريقة قديمة اتبعتها القنوات في ظل عدم متابعة الجمهور لأغلب البرامج التليفزيونية، فلجأت القنوات للتعاقد مع النجوم كوسيلة لجذب المشاهد للبرنامج معتمدين على جماهيرية الممثل، حتى أصبحنا نتابع الفنانين وليس البرامج.

أقرأ أيضا: تكريم المخرج حسام الدين صلاح بالمهرجان الدولي للتعليم والثقافة.. الأربعاء

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة