دعاء ممدوح وهي تشارك بمشروعها بالمنطقة الخضراء بقمة المناخ cop27
دعاء ممدوح وهي تشارك بمشروعها بالمنطقة الخضراء بقمة المناخ cop27


ميناء دمياط الأخضر.. نموذج مستقبلي مستدام للاستثمار النظيف 

هاجر زين العابدين

الأحد، 20 نوفمبر 2022 - 03:52 م

◄دعاء: يستهدف المشروع %90 من  سكان عزبة البرج العاملين في الصيد
◄ يقضي على الصيد الجائر وتلوث النيل وتوفير فرص عمل أكثر استدامة للبيئة 


"ميناء بحري للصيد بعزبة البرج بمحافظة دمياط" للصيد المستدام، يعد إحدى المشروعات الكبرى الفائزة بالمركز الثالث ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية، وهي إحدى المبادرات الرائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، والتي تهدف لتطبيق المشروعات المستدامة على أرض الواقع، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.

وذلك في إطار الجهود الحالية لرئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، يتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية «بوابة أخبار اليوم» تتحدث لممثلة المشروع من المنطقة الخضراء بقمة شرم الشيخ.

توضح دعاء ممدوح، 38 سنة، حاصلة على بكالوريوس هندسة مدني بجامعة المنصورة، وأحد أعضاء المكتب الفني لمحافظة دمياط، أن مشروع ميناء أخضر للصيد البحري بدمياط حصل على المركز الثالث ضمن فئة المشروعات الكبرى ضمن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

هدف الميناء المستدام 

يهدف المشروع للتغلب على أهم المشاكل التى تواجها محافظة دمياط تتمثل في أن حوالي 60% من الأسطول البحري على مستوى محافظات الجمهورية يتواجد على نهر النيل بعزبة البرج.
كما يتواجد ورش لتصنيع سفن الصيد على نهر النيل ويصل عددها لـ1000 ورشة، وبالتالي تواجد الأسطول البحري مع تصنيع السفن  كان يتسب ذلك في تلوث مياه النيل سواء من المواد الصلبة أو البترولية وبالتالي يؤثر ذلك على دورة التنوع البيولوجي للكائنات الحية  بنهر النيل.

فكرة المشروع 

يعتمد المشروع على إنشاء ميناء أخضر للصيد البحري بمدينة عزبة البرج وتم اختيار هذه المنطقة تحديداً لأن معظم  90% من  سكانها يعملون في مهنة الصيد، فضلاً أنها تطل على البحر المتوسط.
 
يحل المشروع أزمة التلوث البيئي الناجم عن السفن، ويحد من الصيد الجائر للسمك "الزريعة" والحفاظ على الثروة السمكية والحفاظ على مهنة صناعة السفن بطريقة مستدامة بيئياً وتطويرها حتى الأعماق الكبيرة.

يتكون المشروع من مصنع للثلج وصالة لفرز الأسماك ومحطات لتمويل السفن بالغاز النظيف وتخصيص مزارع سمكية وتصميم مركز تكنولوجي يعتمد على الوسائل الحديثة لتعليم طرق الصيد بعيداً عن الطرق التقليدية التي تؤدي لتدمير الثرة السمكية.

تخصيص مصانع مجهزة بأحدث الإمكانيات لتعبئة الأسماك والحفاظ على صلاحيتها من التلف، خاصة أن معظم الصيادين عند وجود فائض في الأسماك يمكن أن تفسد سريعاً لذا يقومون ببيعها بسعر زهيد أو التخلص منها بطرق أخرى.

اقرأ ايضاً: بنك المخلفات المصري.. جاد الكريم يحول النفايات إلى «ذهب»


تشير «دعاء » في حالة وجود مصنع صديق للبيئة يقوم بتعبئة الأسماك والحفاظ عليها من التلف، يسهل الحفاظ على المخزون من الثروة السمكية وانتعاش عملية التصدير.

وهناك متطلبات كثيرة من الخارج لأصحاب الورش التي تقوم بتصنيع السفن، إنها بحاجة لتصنيع السفن بأعماق كبيرة، لأن أغلبها يسير في البحر ويحتاج بأن تكون صناعة السفن بعمق أكبر من تلك التي يتم صناعتها في ورش على ضفاف النيل، فيضطر أصحابها للهجرة  خارج البلاد للعمل في مهنتهم. وبالتالي يستهدف المشروع هؤلاء العمال والحفاظ على صناعتهم من الإندثار خاصة أن كل ورشة تضم أكثر من ثلاثة أفراد، وسيصبح الميناء مزود بأنظمة رقمية للمعدات، ومجهز بخاصية الاستشعار عن بعد  لمراقبة حركة وإرشاد السفن عن بعد.

سيساهم الميناء الأخضر من القضاء على الهجرة غير الشرعية لأن معظمها يأتي من ميناء دمياط وفي حالة وجود ميناء بطرق تحكم ومراقبة قانونية يؤدي للقضاء عليها.

متابعة، نظراً أن أغلب السفن تعمل في مهنة الصيد فإن أغلب النساء اللاتي يعمل أزواجهن في مهنة الصيد، يقومن بمساعدتهم، مثل تنظيف الأسماك أو تقشير الجمبري، وبالتالي يهدف المشروع لتوفير فرص عمل للمرأة ويمكن استغلال مخلفات الأسماك وإعادة تدويرها لتصبح غذاء للحيوانات.

كما يستهدف المشروع زيادة الثروة السمكية من الأسماك التي تشتهر بها دمياط والحفاظ على الأسماك المعرضة للانقراض مثل سمك الدينيس والبوري والأروس. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة