الدكتور عبد الحميد نوار
الدكتور عبد الحميد نوار


خبير: الرئاسة المصرية لقمة المناخ حققت إنجازاً هو الأول من نوعه

عبير حمدي

الأحد، 20 نوفمبر 2022 - 05:20 م

قال الدكتور عبد الحميد نوار، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب27» والدبلوماسية المصرية الحكيمة حققت إنجازاً هو الأول من نوعه.

وأضاف خلال تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن قمة المناخ «كوب27» حققت نتائج أقوى من أتفاق باريس «كوب21» عام 2015 لاسيما زيادة إلتزامات الدول بتخفيض إنبعاثات غازات المسببة للإحتباس الحراري، بمعدلات تتماشى مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بأقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

كما تضع الرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب27» حجر الأساس لمتوالية نجاحات للعالم وللأجيال المقبلة، وأنه يجب أن نتذكر أن هذا النجاح في بداية المشوار على الطريق الصحيح.

واستطرد نوار، هيمنت على قمة المناخ «كوب27» مسألة "الخسائر والأضرار" المناخية، "الاقتصادية وغير الاقتصادية"، ودعوة الدول النامية إلى إنشاء صندوق استجابة للخسائر والأضرار، لمساعدة الدول الأكثر ضعفا إزاء تغير المناخ في تحمل تكلفة الأضرار التي لحقت بها، واعتباره مطلب أساس.

ويتطلب التوصل إلى إتفاق حول مسألة "الخسائر والأضرار" المناخية خلال أعمال الدورة 27 من مؤتمر الأطراف «كوب27» موافقة الدول الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ UNFCCC المشاركة في المؤتمر في شرم الشيخ والبالغ عددها نحو 200 دولة.

وأضاف نوار أن الرئاسة المصرية بذلت لقمة المناخ«كوب27» جهوداً تفاوضية مكثفة وشاقة في مواجهة صعوبات التوصل إلى إتفاق وسط خلافات وتحفظات تتضمن تحديد الدول التي يتعين عليها تمويل الصندوق، وتنمية موارد الصندوق، وتحديد أوجه الإنفاق، وآليات إستحقاق وإستفادة الدول المتضررة من تداعيات تغير المناخ – لاسيما عدم إستفادة الإقتصادات الناشئة كثيفة الانبعاثات مثل الصين، ضمن أمور أخرى.

وقد أدت تلك الصعوبات إلى تمديد الفترة الرسمية للمؤتمر التي كان مقرراً إنتهائها الجمعة، 18 نوفمبر 2022 حيث فضلت الرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب27» عدم ترحيل القرارات الأكثر خلافاً حول مسألة "التمويل" إلى قمة «كوب28» في نوفمبر 2023، وقد إرتفعت الآمال مع بزوع إرهاصات حلحلة هذه الصعوبات بقبول الإتحاد الأوروبي - الذي يضم في عضويته أكثر الدول الصناعية المتقدمة والمسؤولة تاريخياً عن تغير المناخ- مبدأ إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية، ويُعد إقرار مؤتمر الأطراف اليوم إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية "الإقتصادية وغير الإقتصادية" قراراً تاريخياً، كونه إعتُمِد بالإجماع خلال الجلسة العامة الختامية.

وهكذا، بالمثابرة والتصميم وحشد جميع الأطراف وراء مشاريع قرارات "متوازنة من أجل "الإرتقاء إلى مستوى الحدث" فإن الرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب27» والدبلوماسية المصرية الحكيمة حققت إنجازاً هو الأول من نوعه في تاريخ قمم المناخ؛ كما حققت نتائج أقوى من إتفاق باريس «كوب21» عام 2015 لاسيما زيادة إلتزامات الدول بتخفيض إنبعاثات غازات المسببة للإحتباس الحراري، بمعدلات تتماشى مع إرتفاع درجة حرارة الأرض بأقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وتضع الرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب27» حجر الأساس لمتوالية نجاحات للعالم وللأجيال المقبلة، وأنه يجب أن نتذكر أن هذا النجاح في بداية المشوار على الطريق الصحيح.

أقرا ايضا سلطنة عُمان تنفذ خطة لتحول الطاقة النظيفة باستثمارات تزيد على 190 مليار دولار بحلول عام 2050

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة