ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

وديتان آخر «جمال» شكرا مجلس «علام»

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 20 نوفمبر 2022 - 08:28 م

 

اختباران حقيقيان تجاوزهما منتخبا مصر  لكرة القدم ، الأول بقيادة البرتغالى فيتوريا ،  والاوليمبي بقيادة البرازيلي ميكالى خلال فترة التوقف الدولية ، فيتوريا نجح فى التفوق على بلجيكا المنتخب المصنف ثانيا عالميا 2 / 1 وبعث لنا برسائل اطمئنان وأمل فى عودة الدماء إلى شرايين جسد المنتخب الأول بعد فترة من التجمد والركود ، 

أما ميكالى عاشق السامبا الذى قاد منتخب بلاده إلى ذهبية أولمبية فى ريودى جانيرو 2016 وهى الميدالية الذهبية الأولمبية الوحيدة التى حققتها البرازيل فى تاريخها الكروي فقد نجح فى التفوق على المنتخب المغربي الشقيق فى عقر داره  3 / 2 فى وديتة الأولى فى الرباط وكانت تشبه المواجهات الرسمية خاصة وأن المنتخب الشقيق لعبها وهو يضم ٨ من المحترفين فى كبري الدوريات يتقدمهم شادى رياض المحترف فى برشلونة ، وتوازى نبيل وعمر الهلالى المحترفين فى  إسبانيول الإسباني ،

و بنجامين بوشيري المحترف فى سان ايتيان الفرنسي، ومنتصر لاهتيمي  المحترف فى طرابزون التركي ،  وإسماعيل سايباري المحترف فى ايندهوفن الهولندي.. وديتا بلجيكا والمغرب حملتا دلالات على أن الكرة المصرية تسير فى طريقها الصحيح نحو الأمام،  وهذه الدلالات الإيجابية لم تولد صدفة أو ضربة حظ وإنما ولدت من رحم استراتيجية هادفة وصفها د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة منذ أشهر خلال زيارته للمنتخبات الوطنية الكروية فى معسكراتهم بالإسكندرية بأنها مشروع دولة تخطط للمستقبل ومن هنا جاء الدعم الكامل لقرار مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لاستقدام مدربين كبيرين بحجم فيتوريا وميكالى ، وتم تعزيز القرار بوضع اثنين من خيرة نجوم وأساطير الكرة المصرية على رأس المنتخبين وهما: الكابتن حازم إمام المشرف على المنتخب الأول والكابتن محمد بركات المشرف  على المنتخب الأوليمبي،  وهو قرار شجاع من جمال علام فيه من الجرأة وإنكار الذات ما يستوجب علينا توجيه التحية والتقدير إلى هذا الرجل الصعيدي الذى يثبت يوما بعد يوم صدق نواياه بأنه جاء هو وأفراد مجلسه  لخدمة الكرة المصرية وليس لاستخدامها،

ولإعطائها وليس للأخذ منها مثلما فعل « السوابق « الذين تركوا الأرض محروقة والخزائن خاوية على عروشها .. قرار مجلس جمال علام  باستقدام أسماء لها باع فى التدريب الكروي العالمى كان من الممكن ألا يخرج إلى النور لو لم يجد دعما كافيا من وزير الدولة لشئون الشباب والرياضة  د.أشرف صبحي ، ولو لم يجد متابعة جيدة وأمينة من الثنائي المتألق إمام وبركات ، على كل حال فإن وديتا بلجيكا والمغرب مجرد بداية قوية لاجتياز تحديات كثيرة تنتظر المنتخبين فى الفترة القادمة وهو ما يستوجب  تقديم الدعم اللازم لهما من كل أفراد المنظومة ، وذلك من أجل أن يكتمل الحلم ونصل إلى الهدفين الكبيرين اللذين ذكرهما وزير الشباب والرياضة وهو يتحدث عن المشروع الكروي الحلم وهما : الفوز ببطولة أفريقيا للكبار  والتأهل للمونديال ، والصعود للأولمبياد والمنافسة فيها على تحقيق ميدالية أولمبية ..والقادم أفضل بإذن الله .

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة