إحدى جلسات الأمم المتحدة
إحدى جلسات الأمم المتحدة


98 دولة ترفض دموع «العيون الوقحة» في الأمم المتحدة

محمد نعيم

الأحد، 20 نوفمبر 2022 - 09:13 م

في قاعة الأمم المتحدة، ذرفت إسرائيل دموعًا من عيون وقحة تجاوزت أرقامًا قياسية جديدة، حسب وصف صحيفة «هاآرتس»، التى هاجمت سفير تل أبيب لدى المؤسسة الأممية جلعاد أردان إثر محاولته تزييف وعى الحضور فى جلسة خاصة، أوصت بأغلبية 98 صوتًا مقابل اعتراض 17 وامتناع 52 دولة لصالح مبادرة فلسطينية، توصى بالحصول على فتوى قانونية من المحكمة الدولية الجنائية فى «لاهاي» ضد احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ 55 عامًا، أو بالأحرى منذ عام 1967، والرد من خلالها على سؤال: هل يعتبر الاحتلال الإسرائيلي مؤقتًا، أم أنه ضم أحادي الجانب؟.

وهى الفتوى التى تفرض المحكمة بموجبها عقوبات على إسرائيل فى ظل واقع الاحتلال.. وردًا على ادعاء أردان عزوف رام الله عن التفاوض لإحراز انفراجة فى عملية السلام، لفت تقرير الصحيفة المحسوبة على اليسار الإسرائيلي إلى أن السفير نفسه يمثل حكومة جرى تشكيلها على أساس تجميد أية عملية سياسية مع السلطة الفلسطينية.

وفى حين يتحدث عن رغبة إسرائيل فى الحوار وعودة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، يسخر معدو التقرير العبرى من كلامه: «هل هناك طاولة أصلًا؟!».. وأضافت «هاآرتس»: «تناسى أردان وربما حاول أن يفرض على العالم نسيان أنه وحكومته يجسدان اعتراضًا ورفضًا مستميتًا لأية مبادرة سياسية مع الفلسطينيين؛ فخلال عضويته للكنيست وتوليه حقيبة الأمن الداخلي، أيد السفير - حامل بوق السلام المزعوم - ضم الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو ذات الموقف الذى يرفض حاليًا عمل «لاهاي» ضده».

ورأت الصحيفة أن أردان الذى يعتبر لجوء العالم إلى «لاهاي» يضاهى استخدام أسلحة دمار شامل، كان أبرز الدوائر الإسرائيلية، التى عمدت إلى تشويه الوضع القائم فى المسجد الأقصى والحرم القدسى الشريف، وطاردت نشطاء حملة مقاطعة إسرائيل BDS فى إسرائيل وخارجها.

والمثير أن أوكرانيا التى صوتت إسرائيل لصالحها ضد الغزو الروسي، كانت من بين الدول الـ98 التى أيدت المبادرة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، وهو ما يفرض على إسرائيل - وفق مراقبين فى تل أبيب - إعادة ترتيب الأوراق والتبكير بحملة استباقية لإحباط اللجوء إلى «لاهاي». وبعد فشله فى العمل خلف الكواليس لإحباط تصويت أكبر عدد ممكن من الدول لصالح القرار.

ويعتمد السفير الإسرائيلى حاليًا على أقوى الدول التى عارضت وامتنعت عن التصويت، ويعول عليها فى إدارة حملته الاستباقية المناوئة للفلسطينيين وداعميهم؛ فإلى جانب الولايات المتحدة، تتصدر بريطانيا، واستراليا، وكندا، وألمانيا، وإيطاليا، وليبيريا، وجواتيمالا قائمة الدول التى تقود رحى الحرب ضد الفلسطينيين فى «لاهاي»؛ وربما قبل التوجه إليها.
 

اقرأ ايضا | أنباء عن استدعاء الخارجية الإسرائيلية للسفير الأوكراني

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة