عم عفيفي «ضد مستحيل».. «كفيف» لصيانة الدراجات النارية بالصعيد 
عم عفيفي «ضد مستحيل».. «كفيف» لصيانة الدراجات النارية بالصعيد 


حكايات| عم عفيفي «ضد مستحيل».. «كفيف» لصيانة الدراجات النارية بالصعيد 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 21 نوفمبر 2022 - 05:30 م

كتب: حمد الترهوني 

 

رغم أنها مهنة شاقة وتزداد صعوبتها مع إعاقة بصره لكنه ظل صامدًا أمام مهنة الميكانيكا التي تعتمد على البصر، فـ«عم عفيفي» لم يمنعه كونه كفيفا من العمل «ميكانيكي» ليعيل أسرته بعيدًا عن الحاجة وطلب المساعدة.


 قصة كفاح جديدة لأحد أبناء المنيا، بطلها عم عفيفي يوسف عبدالوهاب، صاحب الـ50 عاما، ومصاب بإعاقة بصرية منذ عام 24 عاما لكن إعاقته لم تقف حائلا أمام عمله، حيث زادت من عزيمته يومًا تلو الآخر حتى أصبح أشهر صنايعي في صيانة الدراجات النارية بمحافظة المنيا.

 

داخل منزل بسيط بإحدى قرى محافظة المنيا، يعيش عم عفيفي مع أسرته المكونة من ثلاث أبناء، وعندما ضاق الحال به فتح ورشة داخل منزله لإصلاح الدراجات البخارية على الرغم من أنها تحتاج إلى حرفية كبيرة، غير أن قدر الله ساعده في التعلم بسرعة كبيرة وأتقن عمله رغم إعاقته البصرية. 

 

اقرأ أيضًا| الصعيدية الأصيلة «أم أحمد».. «معلمة» في بناء الأفران البلدي


بخفة ظل لا تتوقف، تحدث عم عفيفي قائلا: «الإيد البطالة وحشة، والعمل عبادة وأنا أقدر اشتغل في أي حاجة.. عندي ثلاثة أبناء أكبرهم في مرحلة التعليم الابتدائي.. مين كان هايتحمل عبء أولادي؟.. كنت لازم أعمل وأصبر وأتعب عشان أقدر أوفر احتايجاتهم اليومية». 

 


يعود عم عفيفي بالسنوات للوراء قائلا: «تزوجت في سن متأخرة وبعدها تعرضت إلى حادث سير أثناء استقلالي دراجة نارية.. هنا تحديت إعاقتي عشان ربنا عز وجل بياخد حاجة وبيرزقك أفضل منها.. أنا راضي جدا والحمد لله على كل حال». 


ويكمل حديثه: «بعد تعرضي للحادث توجهت إلى العديد من الأطباء ولكن جميعهم أكدوا أنني أعاني من ضمور في عصب العين وليس لي أي علاج سوى خارج مصر لكن العين بصيرة واليد قصيرة ومن هنا سلمت أمري لله وأصبحت لا أرى تمامًا».

 

ويختتم الرجل الخمسيني حديثه بقوله: «أتمنى أولادي يكملوا عالمهم ويصبح في أعلى المناصب لأنهم هم أملي في هذه الحياة بعد ربنا»، مناشدا محافظ المنيا لمساعدته في توفير مصدر رزق ثابت له وأسرته كي يعيشون منه دون الحاجة لأحد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة