هالة فؤاد
هالة فؤاد


فضفضة

على المعاش.. أخيرا

آخر ساعة

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 - 10:36 ص

حذرونى كثيرا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬صوروه‭ ‬كئيبا‭ ‬حزينا‭ ‬قاتما،‭ ‬بدا‭ ‬فى‭ ‬عيونهم‭ ‬يوما‭ ‬فاصلا‭ ‬بين‭ ‬حياة‭ ‬نشطة‭ ‬ممتلئة‭ ‬صاخبة‭ ‬وأخرى‭ ‬خاملة‭ ‬كسول‭ ‬مملة‭ ‬فارغة‭.‬

حدثتنى‭ ‬جارتى‭ ‬التى‭ ‬سبقتنى‭ ‬للخروج‭ ‬على‭ ‬المعاش‭ ‬بأنها‭ ‬فقدت‭ ‬طعم‭ ‬ومعنى‭ ‬الحياة‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬تبدل‭ ‬حالى‭ ‬تماما‭ ‬اهكذا‭ ‬تقول‭: ‬شعرت‭ ‬بأننى‭ ‬كبرت‭ ‬أعواما‭ ‬كثيرة،‭ ‬فقدت‭ ‬الطاقة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الحركة،‭ ‬باتت‭ ‬أيامى‭ ‬مملة،‭ ‬لم‭ ‬أعد‭ ‬تلك‭ ‬النشيطة‭ ‬التى‭ ‬تستيقظ‭ ‬مع‭ ‬أول‭ ‬ضوء‭ ‬للشمس،‭ ‬تتحرك‭ ‬بسرعة‭ ‬لتطهو‭ ‬طعام‭ ‬الغداء‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تجهِّز‭ ‬طعام‭ ‬الإفطار‭ ‬وتوقظ‭ ‬الزوج‭ ‬والأولاد،‭ ‬يخرج‭ ‬الجميع‭ ‬بينما‭ ‬تكون‭ ‬هى‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬يغادر‭ ‬البيت،‭ ‬تمتد‭ ‬أيديها‭ ‬لترتيب‭ ‬ما‭ ‬يتسنى‭ ‬لها‭ ‬عمله‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يداهمها‭ ‬وقت‭ ‬الذهاب‭ ‬للعمل،‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة‭ ‬تقضيها‭ ‬بدأب‭ ‬وهمة‭ ‬ونشاط،‭ ‬لا‭ ‬تدخر‭ ‬جهدا‭ ‬لإتقان‭ ‬عملها‭ ‬مثلما‭ ‬تفعل‭ ‬فى‭ ‬بيتها‭ ‬وطلبات‭ ‬أولادها،‭ ‬مثل‭ ‬آلة‭ ‬نشطة‭ ‬لا‭ ‬تتوانى‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف،‭ ‬تعمل‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتيت‭ ‬من‭ ‬جهد،‭ ‬تحقق‭ ‬قدرا‭ ‬من‭ ‬أحلامها‭ ‬حينا‭ ‬وتتعثر‭ ‬أحلام‭ ‬أخرى،‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تكف‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬الطريق،‭ ‬ربما‭ ‬لم‭ ‬تنجح‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬تحلم،‭ ‬لكن‭ ‬يكفيها‭ ‬أنها‭ ‬بذلت‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭.‬

هكذا‭ ‬تعزى‭ ‬نفسها،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬إخماد‭ ‬كلمات‭ ‬التأنيب‭ ‬التى‭ ‬اعتادت‭ ‬أن‭ ‬توجهها‭ ‬دوما‭ ‬لذاتها‭ ‬سواء‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬عملها‭ ‬أو‭ ‬رعايتها‭ ‬لبيتها‭ ‬وأولادها‭.‬

مرت‭ ‬سنوات‭ ‬الشقاء‭ ‬الصعبة‭ ‬مهنيا‭ ‬وإنسانيا،‭ ‬وتوهمتُ‭ ‬أن‭ ‬مجرد‭ ‬وصولى‭ ‬للمعاش‭ ‬سيحمل‭ ‬لى‭ ‬قدرا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الراحة،‭ ‬لن‭ ‬يؤنبنى‭ ‬ضميرى‭ ‬ثانية‭ ‬لتقصير‭ ‬ما‭ ‬بالغت‭ ‬فى‭ ‬اتهامى‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬عملى،‭ ‬ولم‭ ‬يؤنبنى‭ ‬عن‭ ‬تقصيرى‭ ‬تجاه‭ ‬أولادى‭ ‬بعدما‭ ‬كبروا‭ ‬وتزوجوا‭ ‬وأصبح‭ ‬لكل‭ ‬منهم‭ ‬حياته‭ ‬الخاصة،‭ ‬هكذا‭ ‬توهمت‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬أفيق‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬الملل‭ ‬التى‭ ‬انتابتنى‭ ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬خروجى‭ ‬على‭ ‬المعاش،‭ ‬أصبحت‭ ‬كسولة‭ ‬لأقصى‭ ‬حد،‭ ‬أنام‭ ‬بعد‭ ‬الفجر‭ ‬وأستيقظ‭ ‬مع‭ ‬أذان‭ ‬الظهر،‭ ‬أطهو‭ ‬الطعام‭ ‬بكسل‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬إتقان،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يهمنى‭ ‬انتقادات‭ ‬زوجى‭ ‬بعدما‭ ‬غاب‭ ‬إحساسى‭ ‬بالتقصير‭ ‬الذى‭ ‬يجعلنى‭ ‬دوما‭ ‬أحاول‭ ‬أن‭ ‬أوفر‭ ‬لبيتى‭ ‬كل‭ ‬احتياجاته‭ ‬حتى‭ ‬أسلم‭ ‬من‭ ‬تأنيب‭ ‬الضمير،‭ ‬وشعورى‭ ‬أن‭ ‬عملى‭ ‬يستنزف‭ ‬قدرا‭ ‬من‭ ‬طاقتى‭ ‬وجهدى‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بيتى‭ ‬وأولادى‭.‬

لم‭ ‬أعد‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬متقدة‭ ‬العقل‭ ‬المتابعة‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬حولها‭ ‬بتركيز،‭ ‬أصبت‭ ‬بضعف‭ ‬التركيز‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لى‭ ‬طاقة‭ ‬على‭ ‬الحدديث،‭ ‬فقدت‭ ‬رغبتى‭ ‬فى‭ ‬التواصل‭ ‬بعدما‭ ‬كانت‭ ‬حياتى‭ ‬الاجتماعية‭ ‬صاخبة‭ ‬قبل‭ ‬خروجى‭ ‬للمعاش،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬لدىّ‭ ‬رغبة‭ ‬فى‭ ‬الخروج،‭ ‬وزاد‭ ‬التهامى‭ ‬للطعام‭ ‬فزاد‭ ‬وزنى‭ ‬وثقلت‭ ‬قدماى‭ ‬وزادت‭ ‬حدة‭ ‬آلام‭ ‬ظهرى،‭ ‬أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬حساسية‭ ‬تجاه‭ ‬أولادى،‭ ‬أنتظر‭ ‬مكالماتهم‭ ‬وزياراتهم‭ ‬وأتعشم‭ ‬بالمزيد،‭ ‬وأشعر‭ ‬بالضيق‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬غابوا‭ ‬عنى‭ ‬قليلا،‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬قبل‭ ‬خروجى‭ ‬للمعاش،‭ ‬فكنت‭ ‬أكثر‭ ‬تسامحا‭ ‬معهم‭ ‬وتقديرا‭ ‬لظروفهم‭ ‬وتقبلا‭ ‬لأعذار‭ ‬غيابهم‭.‬

وصرت‭ ‬أيضا‭ ‬أكثر‭ ‬ميلا‭ ‬للاكتئاب،‭ ‬تنهمر‭ ‬دموعى‭ ‬بسرعة‭ ‬وبدون‭ ‬سبب‭ ‬يستحق،‭ ‬وباتت‭ ‬ضحكتى‭ ‬عزيزة‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬الابتسامة‭ ‬لا‭ ‬تغادرنى‭ ‬قبل‭ ‬اليوم‭ ‬الحزين‭.‬

ليست‭ ‬وحدها‭ ‬لكنه‭ ‬شعور‭ ‬كثيرات‭ ‬ممن‭ ‬سبقوها‭ ‬ولحقوها‭ ‬فى‭ ‬الخروج‭ ‬للمعاش،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أشعر‭ ‬أن‭ ‬تجربتى‭ ‬ستكون‭ ‬مختلفة،‭ ‬لا‭ ‬أتخوف‭ ‬من‭ ‬خروجى‭ ‬للمعاش‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬أسابق‭ ‬الزمن‭ ‬للوصول‭ ‬إليه،‭ ‬لا‭ ‬أدعى‭ ‬البطولة‭ ‬لكنه‭ ‬الإحساس‭ ‬بالرضا‭ ‬واليقين‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬سن‭ ‬جماله،‭ ‬ومثلما‭ ‬كان‭ ‬لسنوات‭ ‬الشقاء‭ ‬والعمل‭ ‬متعة‭ ‬بعدما‭ ‬تحصد‭ ‬ثمار‭ ‬تعبك‭ ‬نجاحا‭ ‬فى‭ ‬عملك‭ ‬ونجاحا‭ ‬لأولادك‭ ‬وتنال‭ ‬أكبر‭ ‬نعمة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬بضم‭ ‬أحفادك‭ ‬ليعوضك‭ ‬حبهم‭ ‬كل‭ ‬حلم‭ ‬لم‭ ‬تطله‭ ‬يدك،‭ ‬وتخفف‭ ‬طبطبة‭ ‬أيديهم‭ ‬الرقيقة‭ ‬كل‭ ‬ألم‭ ‬ظننت‭ ‬أنه‭ ‬عصىّ‭ ‬على‭ ‬المداواة‭.‬

حان‭ ‬وقت‭ ‬الهدوء‭ ‬والراحة‭ ‬والمتع‭ ‬بالحياة‭ ‬دون‭ ‬صخب‭ ‬مزعج‭ ‬وخطوات‭ ‬لاهثة‭ ‬متعجلة،‭ ‬آن‭ ‬أوان‭ ‬التمهل‭ ‬والتدبر‭ ‬والتأنى‭ ‬والحكمة‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭.‬

لا‭ ‬أخشى‭ ‬ملل‭ ‬الحياة‭ ‬الروتينية‭ ‬البطيئة،‭ ‬لن‭ ‬يداهمنى‭ ‬ثقل‭ ‬النهار‭ ‬ويحيرنى‭ ‬كيف‭ ‬أمضى‭ ‬ساعاته،‭ ‬ولن‭ ‬يقبضنى‭ ‬اليل‭ ‬بسواده‭ ‬فأعد‭ ‬الساعات‭ ‬كى‭ ‬يبزغ‭ ‬نور‭ ‬الفجر‭.‬

لن‭ ‬أنام‭ ‬طيلة‭ ‬النهار‭ ‬وأصحو‭ ‬كل‭ ‬الليل،‭ ‬لن‭ ‬أدع‭ ‬ساعتى‭ ‬البيولوجية‭ ‬تتعطل‭ ‬أو‭ ‬تعطب،‭ ‬سأحافظ‭ ‬عليها‭ ‬متزنة‭ ‬منضبطة‭ ‬كما‭ ‬كانت،‭ ‬سيتحول‭ ‬يومى‭ ‬ليوم‭ ‬عمل‭ ‬وإن‭ ‬اختلفت‭ ‬تفاصيله،‭ ‬سأخصص‭ ‬وقتا‭ ‬للقراءة‭ ‬وآخر‭ ‬لأعمال‭ ‬المنزل‭ ‬وثالثا‭ ‬للأهل‭ ‬والأصدقاء،‭ ‬لن‭ ‬أتوقف‭ ‬عن‭ ‬التردد‭ ‬على‭ ‬النادى‭ ‬وسأنجح‭ ‬فى‭ ‬تكوين‭ ‬صداقات‭ ‬جديدة‭ ‬تصاحبنى‭ ‬فى‭ ‬الرحلات‭ ‬المختلفة‭ ‬التى‭ ‬يخصصها‭ ‬للأعضاء‭ ‬خاصة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬منهم‭. ‬

أصبحت‭ ‬رسميا‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬وأفتخر،‭ ‬لم‭ ‬تزعجنى‭ ‬يوما‭ ‬سنوات‭ ‬عمرى‭ ‬كلما‭ ‬تقدمت‭ ‬للشيخوخة،‭ ‬فيقينى‭ ‬أن‭ ‬الروح‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬يصيبها‭ ‬العجز‭ ‬لا‭ ‬الجسد،‭ ‬لا‭ ‬أنكر‭ ‬أن‭ ‬الزمن‭ ‬نال‭ ‬من‭ ‬روحى‭ ‬الكثير،‭ ‬لكنى‭ ‬جُبلت‭ ‬على‭ ‬المعافرة،‭ ‬سأظل‭ ‬أعافر‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬لى‭ ‬من‭ ‬عمر،‭ ‬أتمنى‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬طويلا،‭ ‬ليس‭ ‬تشاؤما‭ ‬لكنه‭ ‬الإحساس‭ ‬بأننى‭ ‬أديت‭ ‬دورى‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذى‭ ‬كنت‭ ‬أتمناه،‭ ‬لكنى‭ ‬حاولت‭ ‬قدر‭ ‬استطاعتى‭ ‬وليسامحنى‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬تقصير‭ ‬لم‭ ‬أقصده‭.‬

أخطو‭ ‬أولى‭ ‬خطواتى‭ ‬للمعاش‭ ‬بصدر‭ ‬رحب‭ ‬راضٍ‭ ‬موقن‭ ‬بأن‭ ‬القادم‭ ‬أكثر‭ ‬هدوءا‭ ‬واستقراراً‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬أكثر‭ ‬جمالا‭ ‬بنعمة‭ ‬الأحفاد‭ ‬مكافأة‭ ‬نهاية‭ ‬العمر‭ ‬الربانية‭ ‬التى‭ ‬تعيد‭ ‬إلينا‭ ‬البهجة‭ ‬وتعيد‭ ‬لروحنا‭ ‬الأمل‭ ‬ولأجسادنا‭ ‬القوة،‭ ‬فنرتد‭ ‬معهم‭ ‬ليس‭ ‬للشباب‭ ‬وإنما‭ ‬للطفولة،‭ ‬فنصبح‭ ‬أطفالا‭ ‬مثلهم‭ ‬نشاركهم‭ ‬اللعب‭ ‬والضحك‭ ‬والجرى‭ ‬والغناء‭ ‬بحجة‭ ‬أننا‭ ‬نلاعبهم،‭ ‬وفى‭ ‬الحقيقة‭ ‬أننا‭ ‬نتخذهم‭ ‬ستارا‭ ‬يحجب‭ ‬رغبتنا‭ ‬فى‭ ‬اللعب‭ ‬ونخجل‭ ‬أن‭ ‬نصرح‭ ‬بأن‭ ‬حاجتنا‭ ‬لتلك‭ ‬الساعات‭ ‬التى‭ ‬نلهث‭ ‬فيها‭ ‬وراء‭ ‬أحفادنا‭ ‬تفوق‭ ‬كثيرا‭ ‬حاجتهم‭ ‬إليها‭.‬

لصاحبة‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬أقول‭:‬

مرحبا‭ ‬بالخروج‭ ‬على‭ ‬المعاش،‭ ‬شعار‭ ‬أرفعه‭ ‬معك،‭ ‬وأحلم‭ ‬مثلك‭ ‬بتلك‭ ‬الحالة‭ ‬من‭ ‬الهدوء‭ ‬والسكينة‭ ‬والرضا،‭ ‬أوقن‭ ‬أن‭ ‬صخب‭ ‬الحياة‭ ‬لن‭ ‬ينتهى‭ ‬وأن‭ ‬وتيرتها‭ ‬ستظل‭ ‬تلاحقنا‭ ‬بأحداثها‭ ‬المتلاحقة‭ ‬لنظل‭ ‬أسرى‭ ‬لإزعاجها،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أننا‭ ‬سنكون‭ ‬أكثر‭ ‬حكمة‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬وأكثر‭ ‬هدوءا‭ ‬فى‭ ‬تقبلها‭ ‬وتحملها‭. ‬

أيام‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬انتظارنا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أجمل،‭ ‬ولن‭ ‬يزعجنا‭ ‬كثيرا‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كذلك‭ ‬لأننا‭ ‬خبرنا‭ ‬طبع‭ ‬الدنيا‭ ‬وأيقنا‭ ‬قدرة‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يبدل‭ ‬حالنا‭ ‬للأحسن‭ ‬وأن‭ ‬مع‭ ‬العسر‭ ‬دوما‭ ‬يأتى‭ ‬اليسر‭ ‬وراحة‭ ‬البال،‭ ‬الحمدلله‭.‬

[email protected]

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة