الثلاثاء، 22 نوفمبر 2022 - 07:52 م

استطاعت أن تقتحم مهنة كانت لوقت قريب حصرية على الرجال فقط وهي تصليح الأدوات والأجهزة الكهربائية، لتضرب بالعادات والتقاليد عرض الحائط، وتقدم قصة كفاح فريدة اختلطت فيها الدموع بالعرق لترسم من خلالها ملحمة إنسانية، تؤكد أن الفقر والجهل والحزن ليسوا مبررًا للفشل بل دوافع لكل نجاح، إنها الأسطى إيمان محمد ابنة مدينة ناصر في بني سويف.

تقول «الأسطى إيمان» كما لقبها البعض، إنها بدأت ممارسة مهنتها في المنزل بفك وتصليح الأجهزة الكهربائية بمفردها ودون تعليم، ورغم أن خبراتها قليلة بها لكن مع الوقت ازدادت خبرتها بالمهنة بمعاونة أحد جيرانها بالمنزل، وأضافت: أن أهلها وزوجها تقبلوا هذه الفكرة، وبدأ الأهالي يترددون عليها لإصلاح أجهزتهم دون تردد أو خجل، وبمرور الوقت بدأت التوسع في المهنة وذاع صيتها في شوارع المدينة.

اقرأ أيضًا| التحقيق في بعض المخالفات بالمركز الطبي شرق النيل في بني سويف 

واستطردت إيمان: «زوجي عامل أرزقي ولدي 5 أبناء في مراحل التعليم المختلفة، لذا فإنني اشتغلت بهذه المهنة حتى أستطيع مساعدته في نفقات المنزل وتعليم وتربية أبنائي»، مشيرة إلى أنه - زوجها - دائم التشجيع لها ولم يعترض على فكرة خوضها للتجربة بل منحها الثقة وحرية الاختيار، وهو ما سهل التجربة عليها كثيرًا.

وأشارت في حديثها إلى تقديم المجلس القومي للمرأة المشورة والمساعدة لها من خلال حضورها بعض الدورات التدريبية التي تعلمت منها كيفية الادخار وتنمية المشروعات الصغيرة والتوسع فيها، وطالبت المسئولين بالمحافظة بمساعدتها لإجراء عملية جراحية في عينها التي تعاني من انفصال شبكي جزئي بها لكي تستطيع أن تستكمل مشوارها.