الأربعاء، 23 نوفمبر 2022 - 05:41 م

طبعا لاشىء مستحيل فى كرة القدم وهذا مايميزها عن كل اللعبات ويجعلها عشيقة الجماهير..إلا أن فوز منتخب السعودية على الأرجنتين يمكن اعتباره استثناءً نادراً فى فكرة اللامستحيل..

على الورق بالقلم وعلى الحجر بالنقش لم يكن وارداً عند واحد فقط من ٤ مليارات إنسان يتابعون المونديال أن يفوز الأخضر النابت من أرض الصحراء على أول أو ثانى منتخب مرشح للقب ويقوده ليونيل ميسى أعظم من لمس الكرة مع مواطنه مارادونا..

ربما ما اشتهر على تسميته بـ ''الجنرال توفيق'' كناية عن الحظ مكتمل الأركان يمكن أن يساعد فى اختراق المستحيلات إلا أن فوز السعودية لا كان موجوداً فيه أى جنرال توفيق ولا روميل ولامونتجمرى..

كانت أسماء عربية عادية تجرى فى ملعب بعقولها لابأرجلها ويقودهم جنرال حقيقى فى كرة القدم المدرب العجيب رينارد..

الفوز التاريخى هو الرسالة العربية الثانية التى أرسلها العرب إلى العالم بكل تصنيفاته الحضارية بعد الرسالة الأولى عن كفاءة العرب التنظيمية التى أرسلتها الدوحة..

أنا سعيد جداً أن الأشقاء السعوديين والقطريين مسحوا من على السبورة تهمة ''ياأمة ضحكت من جهلها الأمم'' وبدأت تكتب نشيد ''أمجاد ياعرب أمجاد''..