الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 06:16 م

عندما يقابل الخير بالشر ويتأذى صانع المعروف ممن فعله معهم فنجد ان المثل الشعبى الذى يستحضر فى هذا الموقف هو «خيرا تعمل .. شرا تلقى» ولكن فى حقيقة الامر ان صانع المعروف لا يجب ان ينتظر المقابل ممن فعل معهم الخير ، لان من حدد قواعد الخير والشر هى الحكمة الالهية التى وضعت لتفصل بين من اختار الطاعة والمعصية.

فى الأسبوع الماضى حيث كنت فى زيارة مع والدى الى الطبيب ، وبينما كنت انتظر خارج العيادة ، فوجئت بمن يستعين بى وكان رجلاً يجلس على كرسى طبى ، وطلب ان اساعد نجليه فى حمله للنزول الى الطابق الاسفل نظرا لتعطل اسانسير الطوابق الفردية .

بالفعل استجبت شاعرا بقمة السعادة حيث حملته معهم وبعد نزولنا صافحنى الرجل ونجلاه، وصعدت مرة اخرى الى عيادة الطبيب فى انتظار انتهاء الطبيب من الكشف على والدى اطال الله فى عمره.

مضت بضعة دقائق وخرج والدى واخى الذى كان بصحبتنا، واكتشفت ان ما فعلته مع الرجل المسن يجب ان افعله مع والدى الذى يجلس على كرسى طبى ، ومع محاولة النزول على السلم وجدت شخصين يحيطان بنا ويهمان معنا لرفع الكرسى الذى يحمل والدي.

بعد ان هبطنا الى الطابق الاسفل، وجهت التحية الى الشابين وقبل ان ينصرفا، سألت احدهما ما سبب عودتكما الى العيادة مرة اخرى ، فاجاب قائلا: والدنا طلب ان نعود اليك لتقديم اى مساعدة وبالفعل وجدناك فى احتياج الينا.
وهنا اقول خيرا تعمل خيرا تجد.