السبت، 26 نوفمبر 2022 - 12:02 م

قال السفير الروسي لدى تركيا، إن موسكو ترسل ممثليها إلى عمليات تفتيش السفن في إسطنبول يومياً أكثر مما هو مطلوب،  بموجب اتفاق تصدير الحبوب بـ البحر الأسود، رافضاً اتهاما أوكرانيا لموسكو بإبطاء العملية.

وأشارت رويترز، الى أن صادرات الحبوب الأوكرانية تمضي بشكل أبطأ منذ تمديد الاتفاق المبرم بوساطة الأمم المتحدة الأسبوع الماضي للمساعدة في تخفيف أزمة الجوع في العالم.

وعزا فاسيل بودنار، سفير أوكرانيا لدى أنقرة، التباطؤ إلى حالة عدم اليقين التي سادت الأسبوع الماضي بشأن تجديد الاتفاق وكذلك رفض روسيا تسريع عمليات التفتيش وزيادة عدد الفرق من ثلاثة حاليا، وفقاً لـ قناة العربية.

وأكد أليكسي إرخوف سفير روسيا، إن بلاده "تفي بالتزاماتها بشكل صارم" بموجب اتفاق تصدير الحبوب، الذي يتطلب من الأطراف تشكيل ثلاثة فرق تفتيش.

وتابع السفير: "بناء على ذلك، تم تحديد عدد أعضاء وتشكيلة الوفد الروسي إلى مركز التنسيق المشترك"، مضيفاً أن روسيا ترسل ممثليها إلى فريق أو اثنين من فرق التفتيش الإضافية يوميا بسبب زيادة عدد السفن.

وأضاف إرخوف: "تم ذلك كبادرة حسن نية وبتقليص الوقت المخصص للمفتشين للراحة وفقا لقانون العمل".

وافادت إسميني بالا متحدثة الأمم المتحدة باسم مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول، إن ثلاثة فرق تفتيش عملت في الأسبوعين الماضيين.

وكذلك ذكر مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، إن الوفود تبحث سبل زيادة عدد عمليات التفتيش الناجحة.

و تشير بيانات الأمم المتحدة، بأنه منذ تمديد الاتفاق إلى ما بعد 19 نوفمبر، لم تغادر أوكرانيا أكثر من خمس سفن يومياً، بـ إنخفاض عن الأسابيع والأشهر السابقة عندما كان يغادر ما يصل إلى 10 سفن.

ورداً على تصريح بودنار بـ أن الفرق الروسية تبطئ عمليات التفتيش "ربما عن قصد"، قال إرخوف، إن مدة التفتيش تحددها عوامل موضوعية.

أضاف أن المدة "لا يمكن تقليصها إلا من خلال إضفاء الطابع الرسمي على نهج هذه العملية. مثل هذا النهج، الذي يروج له الوفد الأوكراني بنشاط، غير مقبول بالنسبة للجانب الروسي".

سمح الاتفاق، الذي أبرم بين موسكو وكييف بوساطة أنقرة أيضا، باستئناف صادرات أوكرانيا المتوقفة عبر البحر الأسود بسبب الغزو الروسي. وبدأ تطبيقه في يوليو وتمديده من الأسبوع الماضي حتى مارس

وأوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للحبوب في العالم. وتم الاتفاق على أن تقوم الفرق بفحص السفن للتأكد من عدم وصول الأشخاص أو البضائع المحظورة إلى الموانئ الأوكرانية أو مغادرتها.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أنه تم إجراء ما بين صفر إلى ست عمليات تفتيش يوميا في الأيام السبعة حتى 23 نوفمبر، وثماني عمليات تفتيش يومي الخميس والجمعة. ويقارن ذلك بخمس إلى ثماني عمليات تفتيش يومية في الأسبوع السابق وما يصل إلى 11 في الأسبوع السابق له.

وقالت بالا، إن تحرك السفن تأثر بعدم اليقين الذي كان سائدا بشأن تمديد الاتفاق وأيضا سوء الأحوال الجوية وتناوب الموظفين والمفتشين الجدد في مركز التنسيق المشترك.

اقرأ أيضا: روسيا تعلّق مشاركتها في تفتيش السفن المحمّلة بالحبوب الأوكرانية