كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الوزير سامح شكرى

كرم جبر

السبت، 26 نوفمبر 2022 - 07:11 م

 

رجل الدبلوماسية الراقية، في زمن متلاطم الأطماع والمؤامرات والأجندات والظاهر والباطن، واستطاع أن يكون حارسًا أمينًا للسياسة الخارجية المصرية، منفذًا بقدرة فائقة التوجهات الرئاسية.

الرئيس السيسي يجسد صورة مصر القوية الحاضرة، المتسلحة بأقصى درجات الوعي فيما يجري حولها من تشابكات وتعقيدات غير مسبوقة في السياسة الدولية، وتحتاج زعيمًا محنكًا، وإدارة تكون على نفس المستوى.

في زمن «دبلوماسية تكسير العظام» استطاعت مصر أن تتعامل مع بحور السياسة الدولية المتلاطمة الأمواج والأعاصير بمهارة وقدرة، وانظروا لمواقف الدول من الحرب الروسية الأوكرانية، تحقق مصر المعادلة الصعبة وربما المستحيلة، وتجسد سياسة الحياد الإيجابي بين الأطراف المتصارعة.

القنوات مفتوحة مع روسيا، وأيضًا مع أمريكا وأوروبا وأوكرانيا.. رغم أنهم يعتبرون من يقف مع طرف هو عدو للطرف الآخر.

وفي مؤتمر المناخ استطاع شكري بتوجيهات رئاسية، أن يصل بالمؤتمر إلى بر الأمان في الساعات الأخيرة، التي اشتد فيها الصراع بين الدول الغنية التي لا تريد الالتزام بتعهدات محددة، والدول النامية التي تتطلع إلى تعويضات عادلة.

ونجحت مصر أن تكون الصوت العادل المدافع عن حقوق الدول الأفريقية والنامية، وحقق مؤتمر شرم الشيخ إنجازات على أرض الواقع لم تحدث في المؤتمرات الـ 26 السابقة، ملخصها عبارة وجيزة: الدول الفقيرة لن تتنازل عن حقوقها.

يتسلح الرئيس بمخزون من الخبرات، يستمده من التجارب التي مرت بها مصر في العهود السابقة، ويتم ضبط مؤشرات السياسة الخارجية المصرية وفقًا لحسابات النجاحات والإخفاقات.

ففي المحيط العربي، يحدث التطابق التام بين الشعارات والتنفيذ.. فلا تصدر تصريحات تحمل معاني متعددة، وإنما تطبيقات على أرض الواقع، ملخصها احترام الدول والشعوب، وعدم دس الأنف في شئونها، وإعلاء المصالح القومية العليا، والاحتكام إلى الحكمة البالغة في مواجهة ما يطرأ على الساحة من أزمات وتحديات.

وفي المحيط الإقليمي تجني مصر الثمار، في فض الاشتباك في قضايا مثل ترسيم الحدود البحرية، وتسكين مواطن الاختلاف مع بعض القوى الإقليمية، واستعادة التفاعل المصري الهادئ مع مختلف التشابكات.

وعلى المستوى الدولي، ربما لم يحدث في تاريخ مصر الحديث، أن كانت قنوات القاهرة مفتوحة مع الجميع شمالاً وجنوبًا، من أمريكا حتى روسيا والهند والصين وفيتنام وأوروبا وغيرها.

وتتسم التحركات المصرية في المحيط الدولي بالحفاظ على المصالح المصرية، وعدم التورط في صراعات القوى الكبرى، والحفاظ على كرامة الدولة وكبريائها ودورها المؤثر في الأحداث الدولية.

والوزير سامح شكري يتمتع بالمواصفات التي تمكنه من تنفيذ الاستراتيجية الرئاسية في السياسة الخارجية، ويتحلى بتجارب دولية وخبرات كبيرة وشخصية قوية، تتعامل مع الأحداث بحجمها الحقيقي دون زيادة أو نقصان.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة