الأحد، 27 نوفمبر 2022 - 02:49 م

مر تاريخ صناعة كرة القدم بالعديد من الأقاويل يندرج بعضها تحت إطار الأساطير، ووفق أحد تلك الأساطير بدأت عملية الركل في وقت مبكر، إذ أنه بعد الحروب كان يتم ركل جماجم العدو، وذهبت أسطورة أخري إلي حصول الفائزين بركل الجماجم من بداية قريتهم إلي بداية القرية التالية على مناصب قيادية، غير أن بداية ذكر الكرة جاء في كتاب مدرسي إنجليزي عام 1519، تلاها استخدام الكاتب الإنجليزي، ويليام شكسبير لها في رواية «كوميديا الأخطاء» الصادرة في عام   1592 عندما ذكر على لسان أحد أبطال الرواية قوله: «إذا أردتم التلاعب بي ككرة قدم فالرجاء أن تخيطوني على الأقل من الجلد».

استمرت عملية تطوير الكرة، لاسيما بعد المباراة النهائية التي دارت بين الأرجنتين وأوروجواي خلال نهائي كأس العالم الأول 1930 والتي رفض كل فريق منهما اللعب بكرة الآخر، إلي أن اتفقا على استخدام كرة الأرجنتين خلال الشوط الأول، وكرة الاوروجواي خلال الشوط الثاني، اللافت أن الأرجنتين تقدمت خلال الشوط الأول بهدفين مقابل هدف لـ أوروجواي، لتغيير أوروجواي نتيجة المباراة بعد استخدام الكرة الخاصة بها خلال الشوط الثاني وتسجل 4 أهداف مقابل هدفين للارجنتين، الأمر الذي آثار جدل واسع حول مدي تسبب كرة القدم في تأمين الفوز لفريق على حساب الآخر وفتحت المجال لتطوير الكرة بشكل كبير.

توالت محاولات التحسين ورفع جودة الكرة حتي بات هناك كثير من الشركات المتخصصة في صناعة كرة القدم، غير إن صنع كرة كأس العالم المقام في الوقت الراهن لا تعد مثل سابقيها، لاسيما وأنها تحمل شعار «صنع في مصر»، الأمر الذي يحظي باهتمام وتغطية دولية، لاسيما وأن الكرة المصرية مصممة من مواد صديقة للبيئة تواكب رؤية مصر للتحول الأخضر.

الرحلة المصرية لم تكن سهلة، إذ استطاعت خلال فترة وجيزة من تدريب عمالة في باكستان التي احتكرت تلك الصناعة لعدة سنوات، إلي جانب الاستعانة بخبراتها في تدريب عدد من العاملين في الداخل، الأمر الذي انتهي بتصنيع 1500 كرة من أصل 6000 كرة للبطولة داخل مدينة الروبيكي، بما يؤهل مصر لأن تصبح محطة تصدير للعالم أجمع.

إقرأ أيضا : مونديال 2022.. تشكيل بلجيكا لمواجهة المغرب