صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


أزمة الطاقة تعصف بدول أوروبا ..وتهدد قلعة الصناعة الألمانية 

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأحد، 27 نوفمبر 2022 - 04:59 م

تهدد أزمة الطاقة التي تعصف بدول أوروبا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير الماضي، وما تبعها من تعطيل إمدادات الوقود الأحفوري الروسي القطاع الصناعي في أوروبا وقد تتسبب في تقليل حجم التصنيع، وفقا لدراسة حديثة.

وقالت الدراسة التي أعدتها شركة "برايس ووترهاوس كوبرز" للخدمات المهنية إنه بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الغاز الطبيعي فإن أوروبا تفقد حاليا قدرتها التنافسية وجاذبيتها كموقع للإنتاج فيما تتضرر الصناعة في ألمانيا التي تعد مركزاً للقوة الاقتصادية في القارة بشكل كبير.

وأوضحت الدراسة التي نشرت الأحد أن قطاعات المعادن والكيماويات والسيارات تتعرض لضغط كبير جدا في ألمانيا في حين ترتفع الأسعار بصورة أكثر اعتدالا في فرنسا وإسبانيا حيث يرجع ذلك إلى حد كبير إلى الطاقة المولدة من الطاقة النووية أوعن طريق مصادر الطاقة المتجددة.

وقالت برايس ووترهاوس كوبرز التي تتخذ من لندن مقرا لها إن الدول التي تعتمد على إمدادات الوقود الأحفوري الروسي بشكل كبير مثل بولندا تتعرض لضغوط شديدة.

اقرا ايضا :أزمة الطاقة.. أبرز الملفات على طاولة الحوار بين بايدن وماكرون

وبينما تستمر الصناعة الألمانية في الإنتاج بتكلفة أقل من المتوسط في الاتحاد الأوروبي يمكن للشركات في القطاعات الأكثر تضررا نقل الإنتاج إلى خارج التكتل وقد يؤدي ذلك إلى تحولات هيكلية في المشهد الصناعي بالاتحاد الأوروبي أو حتى إلى تقليل حجم التصنيع.

وقال أندرياس شبين رئيس القسم الفرعي الإستراتيجي التابع لشركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، والذي أعد الدراسة: "يمكن للعديد من الشركات أن تقرر في المستقبل إعادة هيكلة إنتاجها داخل أوروبا".

واشتملت الدراسة على توقعات بألا تبدأ ظروف الطاقة في السوق في التراجع إلا في عام 2024.

وقالت إيفا بوجليتش التي شاركت في إعداد الدراسة: "للحفاظ على الصناعات المهمة في البلاد، يجب على الحكومة توفير حوافز مناسبة الآن لكبح جماح التضخم والتعجيل بالتحول في مصادر الطاقة"، كما أشارت إلى وجود فرص عمل لتوسيع نطاق الطاقة المتجددة والتخلص من الكربون في الإنتاج.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة