أرشيفية
أرشيفية


بسبب أزمة الطاقة.. خسائر فادحة لصانعي توربينات الرياح الكبرى في أنحاء أوروبا

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأحد، 27 نوفمبر 2022 - 05:08 م

تسببت أزمة الطاقة في أوروبا، في تحطيم نمو الطاقة الشمسية للأرقام القياسية، وفي الولايات المتحدة تم تقديم قانون لخفض التضخم، مبنيا على منح حوافز رئيسية لقطاع الطاقة المتجددة.

وخلال الأسبوعين الماضيين أعاد خبراء الطاقة والبيئة البارزون في العالم التأكيد على الضرورة القصوى لإزالة الكربون في COP27. ومع ذلك، فإن طاقة الرياح لم تحظ بالاهتمام المطلوب، وفقا لموقع the oil price.

وأبلغ صانعو توربينات الرياح الكبرى في جميع أنحاء أوروبا عن خسائر فادحة وتسريح قطاعات من الموظفين، ففي هذا الشهر فقط أعلنت شركة Vestas Wind Systems ومقرها الدنمارك وهي أكبر شركة لتصنيع توربينات الرياح في العالم عن خسارة في الربع الثالث بلغت 147 مليون يورو، بما يعادل حوالي 151 مليون دولار.

اقرأ أيضا: الرابع عالمياً.. «بنبان» محطة طاقة شمسية الأكبر على مستوى أفريقيا

وأفادت شركة جنرال إلكتريك وهي منتج رئيسي آخر لتوربينات الرياح في الولايات المتحدة وأوروبا أن وحدة الطاقة المتجددة لديها من المرجح أن تسجل خسارة قدرها 2 مليار دولار في نهاية العام.

كما أبلغت الشركة الإسبانية Siemens Gamesa Renewable Energy، وهي شركة رائدة في إنتاج توربينات الرياح البحرية، مقرها مدريد، عن خسارة سنوية قدرها 940 مليون يورو، بما يعادل 965 مليون دولارا وأعلنت عن خفض الإنفاق الذي سيؤدي إلى خسارة 2900 وظيفة أي ما يقارب من 11% من القوى العاملة في الشركة.

ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة Siemens Energy، فإن المشكلة تتعلق بسلاسل التوريد، إذ قال كريستيان بروش في مقابلة مع برنامج "Squawk Box Europe" على قناة CNBC: "لا تنس أبدا أن مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح تقريبا، تحتاج إلى 10 أضعاف المواد مقارنة بما تحتاجه التقنيات التقليدية، لذا إذا كانت لديك مشاكل في سلسلة التوريد، فإنها تضرب قطاع طاقة الرياح بشدة، وهذا ما نراه الآن، إذ لا تزال مشاكل سلسلة التوريد الناشئة عن جائحة كوفيد -19 تلقي بظلالها على قطاع طاقة الرياح.

كما وجد صانعو توربينات الرياح أنفسهم ملزمين بتنفيذ العقود بناء على أسعار ما قبل الجائحة والتي أصبحت الآن أقل من المعدل الجاري بينما ارتفعت تكلفة قطع الغيار والعمالة، مما يعني أنهم يبيعون منتجاتهم حاليا بخسارة كبيرة.
وبسبب حجم هذه المشاريع، يمكن أن تكون الخسائر المالية هائلة، ومع ذلك، فإن سلاسل التوريد ليست هي المشكلة الوحيدة التي يعاني منها قطاع الرياح في أوروبا، حيث جعلت المنافسة المتزايدة من الصين السوق أكثر صعوبة بالنسبة للشركات الأوروبية.
وتقوم الصين بإضافات كبيرة إلى قدراتها الإنتاجية والتصنيعية للطاقة، ففي عام 2021، قامت الصين ببناء توربينات طاقة الرياح أكثر مما تبنيه أي دولة أخرى خلال خمس سنوات.
وحاليا تنشغل الصين ببناء أكبر مزرعة رياح في العالم، وهي ضخمة جدا لدرجة لا يمكن تصورها بحيث يمكنها تزويد كل النرويج بالطاقة.
وفي محاولة لمواكبة المنافسة وتحقيق أهداف إزالة الكربون، قامت شركات طاقة الرياح الأوروبية أيضا بتعزيز قدراتها المالية.
وفي إطار السباق لإنشاء توربينات أكبر وأكثر قوة، استثمر المصنعون في أوروبا مئات الملايين من الدولارات على نماذج توربينات جديدة في وقت لا يحققون فيه أرباحا كافية لتغطية التكلفة.
باختصار تواجه صناعة الرياح عددا من المشكلات التي تحتاج إلى حلها قبل أن تتمكن من الاستفادة من المكاسب الحالية في حركة إزالة الكربون.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة