صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الغزو الروسي على أوكرانيا يدفع العالم للعودة لاستخدام الطاقة النووية

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الأحد، 27 نوفمبر 2022 - 05:43 م

أدت أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة الاهتمام بمصادر الطاقة البديلة، بما في ذلك الطاقة النووية، في جميع أنحاء العالم.

ونقل موقع the oil price، عن كاتارينا بوخهولز من Statista (شركة ألمانية متخصصة في بيانات السوق والمستهلكين)، قولها: إن عصر البنية التحتية النووية عاد من جديد، وحقيقة أن التكنولوجيا قد دخلت في وضع التخلص التدريجي في العديد من الدول، والمقاومة المستمرة للمشاريع النووية الجديدة قد انتهت، كما يتضح من البيانات الواردة في تقرير حالة الصناعة النووية في العالم.

وأوضحت أنه على الرغم من انتهاء بعض البرامج النووية، والعديد منها كان مقررا للتخلص التدريجي منها، فإن عدد البرامج النووية في العالم قد استقر لعقود عديدة حيث لا تزال بعض الدول تستخدم هذه التكنولوجيا، بل وبدات دول اخرى في استخدامها، وآخرها الإمارات وبيلاروسيا في عام 2020.

كما أعلنت بولندا في نهاية أكتوبر الماضي أنها تتطلع لبدء استخدام الطاقة النووية في عام 2033، في نفس الوقت، من المقرر إغلاق ستة برامج نووية أخرى، من بينها تلك الموجودة في بلجيكا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا، لكن هذا الأمر قد يكون الآن عرضة للتغيير.

ويمكن أن تعدل إيطاليا عن قرارها بالتراجع عن تنفيذ البرامج النووية، إذ تناقش استخدام التكنولوجيا مرة أخرى في ظل حكومتها اليمينية الجديدة على الرغم من التخلي عنها بل وحظرها بعد كارثة تشيرنوبيل عام 1986.

ومن الممكن إجراء المزيد من التحولات في السويد وهولندا، كما تم اتخاذ الخطوات الصغيرة نحو التمديد النووي في البلدان المعروفة بمعارضتها الشديدة للطاقة النووية، لكنها لا تزال هناك بعض العقبات المتوقعة.

كما وسعت ألمانيا مؤخرا قدرتها على استخدام مفاعلاتها الثلاثة المتبقية حتى أبريل 2023 وسط نقاش عام بهذا الشأن، وفي الأصل، كانت تخطط ألمانيا لإغلاق جميع المفاعلات بحلول نهاية هذا العام، وفي اليابان، التي خفضت عدد المفاعلات العاملة بشكل كبير منذ كارثة فوكوشيما في عام 2011، تم مد فترة عمل المفاعلات حتى 60 عاما، وهو الحد الأقصى للمفاعلات، حتى تستفيد من الطاقة النووية بسبب الظروف الحالية.

وفي بلجيكا، حيث يتجاوز متوسط عمر المفاعل 40 عاما، فشل التماس لتأجيل إغلاق سبتمبر لمفاعل واحد، بينما مددت الحكومة العمل بثلاثة مفاعلات أخرى من 2023 إلى 2025 بعد غزو أوكرانيا وربما حتى تشغيل بعضها حتى عام 2035.

وعلى الرغم من الاستمرار في برامج الطاقة النووية، لا تزال الأهمية النسبية للتكنولوجيا تتناقص حيث تفوقت قدرة أنواع الطاقة الأخرى على الطاقة النووية.

اقرأ أيضا: مراسل القاهرة الإخبارية: زيارة رئيسة وزراء فرنسا لألمانيا تستهدف التباحث في ملف الطاقة

وفي عام 2021 ، أنتجت التكنولوجيا أقل من 10% من الكهرباء العالمية، بانخفاض من 17.4% في 1995 و 1996 ، وبالنظر إلى جميع استخدامات الطاقة في العالم، وليس الكهرباء فقط، ساهمت الطاقة النووية بنسبة 4.3%فقط منها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة