الصومال
الصومال


مقتل 4 أشخاص إثر الهجوم الإرهابي المسلح على فندق بمقديشو

وكالات

الإثنين، 28 نوفمبر 2022 - 01:24 م

قال مسؤول أمني صومالي، اليوم الاثنين 28 نوفمبر، إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم مستمر من قبل مسلحي "حركة الشباب" الذين حاصروا فندقًا شهيرًا في العاصمة مقديشو ليل الخميس.

وكان من الممكن سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات متفرقة حتى بعد فجر اليوم حول "فيلا روز"، الذي يقع بالقرب من القصر الرئاسي في منطقة تخضع لحراسة مشددة في مقديشو ويتردد عليها المشرعون والمسؤولون العامون.

اقرأ أيضًا: الصومال وايرلندا تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية

وقال محمد ضاهر، الذي وصفته وكالة الأنباء "فرانس برس" بأنه "مسؤول في وكالة أمنية" إن "المسلحين الإرهابيين ما زالوا محاصرين داخل غرفة في المبنى، وقوات الأمن على وشك إنهاء الحصار قريبا جدا".

وتابع: "حتى الآن تأكدنا من مقتل أربعة أشخاص. وأصيب أشخاص عدة بينهم مسؤولون حكوميون". وصف شهود انفجارين هائلين أعقبهما إطلاق نار أدى إلى فرار الناس من مكان الحادث في منطقة بوندير.

يقع الفندق على بعد بنايات قليلة من مكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الفندق.

 وقال الناطق باسم الشرطة الوطنيّة صادق دوديش في بيان "هاجمت مجموعة من مقاتلي حركة الشباب الإرهابية فندقا تجاريا في منطقة بوندير مساء (الأحد) وتحاول قوّات الأمن القضاء عليها".

وأُنقذ كثير من المدنيّين والمسؤولين السياسيّين وأجلوا مساء الأحد.

وتحدّث شهود عن سماع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار. وقال شاهد العيان عدن حسين في مقديشو "كنت قريبا من فيلا روز عندما هزّ انفجاران عنيفان الفندق. وقع إطلاق نار كثيف. طُوّقت المنطقة ورأيت أشخاصا يفرّون".

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشدّدة مرتبطة بتنظيم القاعدة تُحاول إطاحة الحكومة المركزيّة الصوماليّة منذ 15 عاما.

وعلى موقعه الإلكتروني، وُصف فندق فيلا روز بأنه "أكثر أماكن الإقامة أمانا في مقديشو" مع أجهزة كشف عن المعادن وسور مرتفع.
ودانت قوّة الاتّحاد الإفريقي في الصومال (أتميس) الهجوم، مشيدة على تويتر بـ"قوّات الأمن الصوماليّة لردّها السريع تفاديا لسقوط مزيد من
الضحايا وإلحاق الضرر بالممتلكات".

هجمات انتقامية

ويأتي هذا الهجوم الجديد في وقتٍ قرّر الرئيس الصومالي المنتخب حديثا في مايو خوض شن "حرب شاملة" ضدّ حركة الشباب.

وقد استعاد الجيش الصومالي، بدعم من عشائر محلّية، ومن "أتميس"، وبمساندة جوّية أميركيّة، السيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البلاد.

لكنّ المتمرّدين ردّوا بسلسلة هجمات دمويّة، ما يؤكّد قدرتهم على ضرب قلب المدن الصوماليّة والمنشآت العسكريّة.

في 29 أكتوبر، قُتل 121 شخصا وأصيب 333 في هجوم بسيّارتَين مفخّختَين وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصوماليّة مقديشو وتبنّته

حركة الشباب الإسلاميّة. وكان هذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح منذ خمس سنوات في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.

كذلك، أدى هجوم ثلاثي بقنابل في وسط بلدوين إلى مقتل 30 شخصا بينهم مسؤولون محليون، مطلع أكتوبر، وقتل ما لا يقل عن 21 نزيلا في فندق في مقديشو خلال حصار استمر 30 ساعة في أغسطس.

وفقا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 613 مدنيا وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، جراء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدويّة الصنع منسوبة إلى حركة الشباب. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ 2017، وقد شهدت ارتفاعا بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة