مجموعة بريكس
مجموعة بريكس


اقتصادي: انضمام مصر والسعودية إلى «بريكس» لتحقيق المصلحة الوطنية الاستراتيجية | خاص

عبير حمدي

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 - 06:08 م

أكد الدكتور عبد الحميد نوار، أستاذ الاقتصاد المساعد، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة ، أن الاهتمام بالانضمام إلى مجموعة «بريكس»، ينبثق من السعي إلى تحقيق المصلحة الوطنية الإستراتيجية، والإهتمام المتجدد نحو التعددية القطبية، في عالم طغت عليه الأزمات الإقتصادية والنزاعات السياسية.

فضلاً عن التهديدات المتزايدة للأمن الغذائي، والأمن المائي، وأمن الطاقة، وتحديات تغيرات المناخ، وسط تنامي عدم التوازن في العلاقات بين الشمال والجنوب في السياسة الدولية.

وأضاف نوار، أنه تمتلك كل من مصر والسعودية واقتصادات عربية أخرى القدرة على تحقيق الازدهار الاقتصادي المناسب، لتكون مساهماً هاماً في توسيع مجموعة بريكس، لتشكيل مجموعة «بريكس+»، لتشكل تكتلًا اقتصاديًا أوسع تحت أي مُسمّى آخر أكثر ملاءمة.

وفي حال انضمام مصر والسعودية واقتصادات عربية أخرى إلى هذا التكتل الاقتصادي الكبير، من المتوقع على المدى المتوسط أن تتخذ التنمية المستدامة فيها مسارات معدلات متسارعة، لاسيما في التحول إلى اقتصاد صناعي متنوع، بعيداً عن عائدات صادرات السلع الأولية (النفط، والغاز، والفوسفات، والذهب، والمواد الخام الأخرى، والسلع الزراعية إلخ).

وستختلف حجم ونوعية الاستثمار في قطاعات الخدمات الاجتماعية والإنتاجية مثل التعليم والصحة والسياحة، والخدمات المالية، والبُنى التحتي، إلخ. وعلى وجه الخصوص الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع ما يرتبط بذلك من تطور هيكلي في حجم ونوعية اﻟﺘﺠﺎرة الدولية وعوائد تنمية مستدامة أخرى.

وقال الحقيقة، في ظل تزايد الإهتمام بالانضمام إلى مجموعة «بريكس»، وفي حال فتح باب الانضمام للدول على مصراعيه، بمختلف مستويات العضوية، فقد ينتج عنه سيطرة دول مجموعة «بريكس+» على ما يصل إلى ثلثي الاقتصاد العالمي. وبالتأكيد فإن زيادة القوة الاقتصادية إلى هذا المستوى سيمكِّن القدرة على إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي في المستقبل، وسيكون له بالطبع متتبعات موائمة في موازين القوة الأخرى السياسية، والأمنية، والمرونة في مواجهة الأزمات والتحديات، والمخاطر.

كما أوضح نوار أن مجموعة «بريكس» تأسست في عام 2009، بعد فترة وجيزة من وقوع الأزمة المالية العالمية لعام 2008، ورفع المستوى التنظيمي لمجموعة العشرين وعقد قمة سنوية لتشمل رؤساء الدول والحكومات.

وتضم المجموعة خمس اقتصادات ناشئة كبرى هي البرازيل (B)، وروسيا (R)، والهند (I)، والصين (C)، وجنوب إفريقيا (S)، وتمثل جملة مساحتها أكثر من 25% من مساحة الكرة الأرضية، ويقطنها نحو 40% من سكان العالم، وتنتج أكثر من 21 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي البلغ نحو 85 تريليون دولار عام 2021، وتحقق جميعها معدلات نمو إقتصادي مرتفعة نسبياً.

واستطرد نوار أنه منذ عام 2010، عندما انضمت جنوب إفريقيا إلى هذا التكتل الإقتصادي، عبرت دول عديدة عن الاهتمام بالإنضمام بشكل مباشر إلى التكتل. ومن بين هذه الدول مصر، والجزائر – التي تقدمت رسميا بطلب انضمام هذا الشهر – وتركيا، وإيران، والأرجنتين، بل وأعربت أيضاً المملكة العربية السعودية – أكبر الإقتصادات العربية وأحد أعضاء مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات في العالم والمؤثرة جوهرياً في مجال أمن الطاقة العالمية – عن ذات الإهتمام بالانضمام .

اقرأ أيضا |  شحاته: وضعنا ضوابط لعملية إمداد السعودية بالعمالة الموسمية خلال الحج والعمرة

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏نظارة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة