أسامة عجاج
أسامة عجاج


فواصل

الحملات ضد قطر

أسامة عجاج

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022 - 06:27 م

ظنى أن الدورة الحالية لكأس العالم التى تستضيفها قطر، قد تكون الأكثر إثارة، قياساً بالنسخ السابقة، فى أكثر من بعد، الأول تلك الحملة التى تعرضت لها الدولة المضيفة، منذ اليوم الأول لإعلان فوزها بالتنظيم، على دول مثل أمريكا، تقدمت بنفس الطلب، حملة استمرت ١٢ عاماً كاملة، وحتى بعد بداية المنافسات، وصفها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، بأنها (غير مسبوقة، وتضمنت افتراءات وازدواجية معايير) و تنوعت فيها أساليب الهجوم، من اتهامات بالرشوة، جرى فيها تحقيقات ولم يتم توجيه الإتهام لأحد، وعدم قدرة وجدارة قطر على الوفاء بالالتزامات، فشهد لها العالم، بأنها صعبت مهمة من سيأتى بعدها، ولكن (أم الحملات) كانت فى منع أى تظاهرات للمثليين، والتى بدأت ولم تنته حتى يوم الخميس الماضى، حيث صوت البرلمان الأوروبى بالموافقة على قرار يستنكر تقارير عن انتهاكات لحقوق مجتمع الميم فى قطر خلال كأس العالم، داعياً الدوحة إلى إلغاء تجريمها، وكانت وزيرة الداخلية نانسى فيزر وهى أيضا المسئولة عن النشاط الرياضى فى بلادها، قد افتتحت الحملة فى أكتوبر الماضى، حيث اعترضت على استضافة قطر للبطولة، وانتقدت حقوق الإنسان فى قطر، والموقف من المثليين، ولكنها تراجعت، بعد أن قامت السلطات القطرية باستدعاء سفيرهم فى الدوحة، وتسليمه مذكرة احتجاج، ولم تكتف، بذلك فقد حضرت مباراة فريقها مع اليابان، لتمارس نوعاً من أنواع مخالفة القوانين، وعدم مراعاة طبيعة المجتمع، عندما دخلت المباراة مرتدية سترة عادية، وتخلعها بعد بداية المباراة، فإذا بقميصها يحمل شارة المثليين، صحيح أنها لم تكن الوحيدة، فقد سبقها لذلك فى توقيتات قريبة، وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجه لحبيب وللأسف هى من أصول عربية، ورئيسة وزراء الدنمارك، ولكن تصرف وزيرة الداخلية الألمانية هو من آثار الغضب والاستنكار، فقد تم فى المدرجات، ولا يليق بصاحبة منصب، أساسه تنفيذ القوانين، واحترام أعراف الدول وتقاليدها، كل ما حدث يثير تساؤلاً مهماً، لماذا هذا الإصرار على الدفاع عن عمل آثم فى كل الأديان السماوية الثلاثة؟، ويتناقض مع الفطرة الإنسانية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة